محمد قاروط أبو رحمه: المنهج والرؤيوي
محمد قاروط أبو رحمه 5-8-2023: المنهج والرؤيوي
المنهج هو الطريق الذي يختاره الفرد لنفسه ثم يشقه بمشقة وبنفس طويل.
والفرد بمنهجه يجيب على أسئلة الواقع (الكون والإنسان والحياة)، ويعالج مشكلاته.
وبالمنهج أيضا يُكون الفرد أسئلته عن الواقع والحقائق، ويجيب عليها.
وبالمنهج يعالج أخطائه، ويتعلم منها.
وبالمنهج يستوعب عدم كماله، وضعفه، وحاجته للجماعة لتقليل نقصه، وليكتمل بالجماعة.
وبالمنهج يستوعب فشله، ويعالج عثراته، فينهض من جديد.
عند نضوج منهج الفرد، يصبح علامته التي تميزه عن غيره، فيعرف به.
وبالمنهج يتطور وعي الفرد.
كلما نما الوعي يصبح منهج الفرد حارسه، وسوره الحصين.
الوعي الفردي المحروس والمسور بمنهج صاحبه، يصبح أسيره.
عندما يصبح الفرد أسير منهجه، يتوقف وعيه عن النمو والتطور. (تأطير الوعي الذاتي بمنهج صاحبه).
في مرحلة ما من نمو الوعي الفردي؛ إذا لم يتخلص الفرد من منهجه الذي قاتل من أجله، فإن نمو وتطور وعيه يتوقف، وعندما يتوقف نمو وتطور الوعي يصبح الفرد أسير منهجه. ثم يأطر الفرد ذاته ويسورها فتصبح مثل الماء الراكد.
إعادة تفكيك الفرد لمنهجه، والتخلص منه شرط لازم لا يقبل الجدل لاستمرار نمو وتطور الوعي وصولا للفرد الرؤيوي.
عند التخلص من منهجك بعد نفاذ مهمته تكون على مشارف الرؤيوِيون .
للرؤيوي عالم آخر لا يشبه العوالم التي نعرفها، فرفقا بهم.
نعم رفقا بهم، لان الرفق جزء من الرؤيوي.
