منوعات

مي الطيب: القناعة كنز لا يفنى

مي نوري الطيب 1-10-2023

أغرب ماتكشفه لنا الأيام من توالي الأحداث ونندهش من التغيرات التي تحدث من حولنا، بيد أن المشاعر تستقر في أعماقنا. لقد كانت حياتنا جميلة وأحلامنا وردية وصداقاتنا بريئة، ولم نعرف إلا الحب الطاهر لمن حولنا. كبرنا وكبرت أحلامنا والكل منا يحلم بأن ينال أعلى المناصب والمراتب، لكن هل هذا هو سر السعادة؟ قال عليه الصلاة والسلام:”انظروا إلى من هو أسفل منكم ولاتنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر أن لاتزدروا نعمة الله”فيجب أن نتعايش مع واقعنا ونحقق مايتوافق مع مواهبنا وقدراتنا. ولن ننسى مقولة الامام علي- كرم الله وجهه- من اعتمد على حسن اختيار الله له لم يرض بغير مااختار الله” فلنعش في إطار العبودية لله والرضا بالرزق والقناعة وذلك بعد التوكل على الله والدعاء.

فالسعادة رحلة نستمتع بها وكن إيجابي بما لديك ، ولا تربط السعادة بالمنصب أو الزواج أو الدراسة . بل بالرضا و الامتنان للموجود وشكر المعبود.

إن النجاح و السعادة مترابطان ، و الإيجابية في التفكير تؤدي للسعادة و السعادة تولد النجاح ( الشيخ محمد بن راشد بن مكتوم).

وصايا السعادة

ذكر د. عمر العريفي في أحد حواراته الجميلة وصايا عن السعادة ، نكتب لكم البعض منها كما يلي:

1-السعادة مثل قطعة الكعكة تهدى لنا بكل حب لذا ركز عليها  وانعم بما لديك ـ، لأن التعيس لديه الكعكة كاملة لكن يبحث عن ثمرة الكرز أو الفراولة المفقودة.

2-تقبل الواقع ثم حاول تحسينه . نؤمن بالقضاء والقدر ولا نستطيع إعادة الزمن ولا تغيير الماضي، لذا تقبل حياتك كما هي وحسنها. فعلى سبيل المثال: الرضا الإيجابي يكون بالتقبل والسعي وعدم الاستسلام والصبر. والمؤمن كل أمره خير.

3-استمتع بالحياة و تغافل وتجاهل بعض الأمور وكبر دماغك عن  بعض التصرفات و اختر معاركك بعناية.

4-لا تتألم مرتين، في حالة انفصال عن شريك ـو صديق لا تتألم على نفس الخسارة لأن ذلك صار من الماضي وتمنى له الخير ولا تراقب حياته.

5-لا تشترط السعادة وكن سعيدا على أي حال ، وأمتن للنعم التي لديك.

6- تجدد النعم لدينا تستحق تجديد التقدير لها.

7-ابتسم لذكرياتك السعيدة لأنها حدثت وابتسم لذكرياتك التعيسة لأنها انتهت. مثلا: الاستمتاع بتذكر أماكن جميلة في سفرة ، كأنك سافرت مرتين.

8- اصنع جوك و استمتع باللحظة الجميلة باحتساء القهوة و تناول الشوكلاته.

9-تحكم بمزاجك و ليس كل شيء يعكره.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook مي نوري الطيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى