شؤون اقليمية

حرب الاستخبارات بين إسرائيل وإيران قيادة الشمال: الطائرة المسيرة لم تصور، المتحدث بلسان حرس الثورة: صورنا مناطق مخصصة للهجوم

ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 01/11/2012.

 المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية يوم الخميس 01/11/2012.

الحرب الدعائية والاستخباراتية السرية بين إسرائيل وإيران حول طائرة الشبح الإيرانية التي توغلت في إسرائيل في السادس من شهر أكتوبر عادت واندلعت من جديد يوم الأربعاء 31 أكتوبر ليلا عندما أرسل المتحدث بلسان حرس الثورة الإيراني إلى وسائل الإعلام لينفي تصريحات قائد المنطقة الشمالية الجنرال يائير جولان الذي قال يوم الاثنين 29 أكتوبر أنه ليس لدى إيران تصاوير من القمر الصناعي كما يدعون لأنه يعتقد أنه لم تكن هناك كاميرا تصوير.

المتحدث بلسان حرس الثورة البريجادير رمضان شريف أرسل من قبل قيادة حرس الثورة ليدلي بالتصريحات التالية “حقيقة نحن (الإيرانيين) استخلصنا وحصلنا على تصاوير من طائرة الشبح المسيرة التابعة لحزب الله لمناطق واسعة وهامة في إسرائيل يشكل دليلا بأننا نفذنا عملية ناجحة.

مصادرنا العسكرية تشير إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقول فيها جنرال من حرس الثورة وبشكل صريح أن توغل طائرة الشبح المسيرة إلى إسرائيل كانت عملية نفذت وأديرت من لبنان من قبل حرس الثورة الإيراني.

في 16 سبتمبر صرح قائد حرس الثورة الجنرال علي جعفري أن أفراد كتائب القدس وهي وحدات النخبة والاستخبارات والإرهاب لحرس الثورة موجودة في لبنان.

الرئيس اللبناني العماد ميشيل سيلمان طلب توضيحات من طهران حول هذه التصريحات لكن لم يتلق أي رد حتى الآن.

ولم ترد الولايات المتحدة ولا إسرائيل عن هذا المساس الإيراني بسيادة لبنان وعن مرابطة جنود إيرانيين في مناطق متاخمة لإسرائيل.

في 31 أكتوبر خطت طهران خطوة أخرى واعترفت أن وجودها العسكري في لبنان موجه بشكل مباشر ضد إسرائيل وأن أفراد حرس الثورة هم الذين أطلقوا طائرة الشبح إلى داخل إسرائيل كتحضير لعمليات عسكرية إيرانية داخل إسرائيل.

المتحدث بلسان حرس الثورة البريجادير رمضان شريف أدلى بهذه الأقوال وبشكل صريح: الإسرائيليون ينبغي أن يعرفوا أن لدينا المعلومات التي نحتاجها عن المناطق داخل إسرائيل في حالة حدوث أوضاع خاصة، هذه المناطق وهذه المواقع ستكون هدفا مفترضا لضربة مضادة إيرانية ردا على هجوم إسرائيلي على المواقع النووية الإيرانية.

تصريحات الجنرال الإيراني وردت بعد ساعات  من لقاء تم يوم الأربعاء بين الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في باريس حيث تم استعراض الموضوع النووي الإيراني وعلى نطاق واسع، قبل اللقاء صرح نتنياهو للصحفيين الفرنسيين أنه بعد خمس دقائق من هجوم إسرائيلي على البرنامج النووي الإيراني فإن دول الشرق الأوسط ستشعر بالراحة.

لكن يبدو أن الإيرانيين لم يتأثروا بتصريحات نتنياهو، فمنذ ذلك الوقت لم يحقق تهديداته بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني خلال أشهر الصيف وهم لا يعتقدون انه سينفذ تهديداته بالمرة.

مصادرنا العسكرية والاستخباراتية تشير إلى أن الاتهامات المتبادلة بين إسرائيل وإيران فيما يتعلق بطائرة الشبح التي توغلت إلى داخل إسرائيل لها هدف واحد: كل طرف يحاول أن يعرف ويفهم ماذا كان مصير الطائرة في الحقيقة.

الإيرانيون يحاولون أن يفهموا ماذا نجح خبراء الحرب الإلكترونية الإسرائيلية وأفراد سلاح الجو الإسرائيلي أن يتعلموه من الطائرة، وأن إسرائيل تحاول أن تفهم أية معلومات نجحت الطائرة الإيرانية في بثها إلى خبراء الحرب الإلكترونية الإيرانيين وضباط حرس الثورة الإيراني الذين استخدموها من جنوب لبنان.

هذه الحقيقة تبدو من خلال تصريحات الجنرال يائير جولان الذي صرح يوم الاثنين أنه ليس هناك شك أن الطائرة أشارت إلى قدرات إيرانية، فرحلة الطائرة أثبتت أن الطائرة يمكنها أن تطير فوق إسرائيل ولفترة زمنية طويلة الأمر الذي يمكن أن يتطور إلى قدرات للتصوير، هذا ما قاله قائد المنطقة الشمالية دون أن يوضح تصريحاته.

بعبارة أخرى من الجائز جدا أن الإيرانيين نجحوا في تركيب صور بواسطة معدات التصوير، تصريحات المتحدث بلسان حرس الثورة بأن الإسرائيليين يعرفون أن بحوزتنا معلومات نحن نحتاجها لا تختلف كثيرا عن تصريحات الجنرال جولان.

مصادر استخباراتية غربية صرحت يوم الأربعاء لمصادرنا العسكرية أن  مثل هذه التصريحات الإيرانية تشير إلى أن الإيرانيين يعتقدون أن طائرات سلاح الجو الإسرائيلي لم تسقط الطائرة الإيرانية بالصواريخ كما أعلنت إسرائيل بشكل رسمي، وإنما هي تنشر صور فيديو لطائرة مقاتلة تطلق صواريخ باتجاه الهدف، لكن سلاح الجو الإسرائيلي وبالتعاون مع خبراء الحرب الإلكترونية نجحوا في إنزال الطائرة كاملة بينما الأضرار التي لحقت بها صغيرة للغاية.

الآن يحاول الإيرانيون أن يدركوا ما نجح الإسرائيليون فيه وهو دراسة المعدات الموجودة داخل الطائرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى