شؤون اقليمية

أوباما لنتنياهو: إيران تعبئ مادة انشطارية تكفي لإنتاج أربع إلى ست قنابل نووية منشأة التخصيب في نتانز سيضاعف نشاطها


ترجمة مركز الناطور للدراسات والابحاث 19/10/2012.

المصادر الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية 19/10/2012

التقديرات الاستخباراتية الأمريكية الأخيرة التي نقلها الرئيس باراك أوباما هذا الأسبوع إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في إطار التنسيق بينهما بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني تتضمن ولأول مرة تقديرا بأن الرئيس أوباما يعرف أن العقوبات والضغوط الدولية لم يعد بمقدورها أن توقف البرنامج النووي الإيراني وأن زعيم إيران آية الله علي خامينائي قرر أن تواصل إيران وبأي ثمن حتى بثمن الهجوم العسكري في التقدم نحو بناء قنبلة في كل المجالات ابتداء من تكديس ومراكمة كميات اليورانيوم المخصبة لبناء مستودع من القنابل النووية وحتى الاستمرار في تطوير مسار يسمح لإيران لبناء قنبلة من البلوتونيوم.

مصادرنا الاستخباراتية تشير إلى أن التقديرات الأمريكية تتضمن النقاط الرئيسية الأربع التالية:

1-إيران تستعد وقبيل ربيع 2013 أي بعد حوالي ستة أشهر في شهر مارس 2013 لتنكديس جميع اليورانيوم المخصب لبناء ما بين  أربع إلى ست قنابل نووية.

الآن هذه المادة منتشرة في عدة مواقع نووية حيث أن معظمها مخصب بدرجة 20%.

هذا التقدير الاستخباراتي  يعزز تصريحات المرشح الجمهوري لنائب الرئيس بول ريان الذي قال أثناء المناظرة التي أجراها مع نائب الرئيس جو بايدن في 10 أكتوبر أن لدى إيران ما يكفي من المادة الانشطارية لإنتاج خمسة رؤوس نووية.

بايدن فند تصريحات ريان ووصفها بأنها سخافات لا تستحق التعامل معها.

الآن الأمور اتخذت إقرارا وتعزيزا من الرئيس أوباما.

2-بعد أن استكمل الإيرانيون في الأيام الأخيرة نصب جميع أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو التي تقع تحت الأرض يعتزم الإيرانيون توسيع منشأة تخصيب اليورانيوم في نتانز وبشكل دراماتيكي ومضاعفة عدد أجهزة الطرد المركزي التي تعمل في هذه المنشأة.

بعبارة أخرى في نتانز فقط سيعمل أكثر من 6000 جهاز للطرد المركزي، هذا البناء الجديد الذي يضم قاعات الإنتاج الجديدة التي بدأت قبل عام في مارس 2011 وأنجزت عملية البناء وبشكل حثيث.

وستبدأ عملية نصب أجهزة الطرد الجديدة الأولى خلال فترة قريبة.

3-الإيرانيون أعدت بالفعل البنية التكنولوجية المطلوبة لتحويل كميات اليورانيوم المخصبة بنسبة 20% الذي بحوزتهم وتحويلها وبشكل سريع إلى مستوى عسكري أي بدرجة 90% إذ يمكن بواسطتها إنتاج قنابل نووية.

التقدير الأمريكي هو أنه في اللحظة التي يصدر فيها الزعيم الإيراني آية الله علي خامينائي أمرا بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى 90% لن يمر أكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع حتى يتحقق هذا الهدف.

رؤساء الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية الذين يتابعون البرنامج النووي الإيراني متأكدون من أنهم سيعرفون متى يصدر خامينائي مثل هذا الأمر.

4على الرغم من جميع هذه التطورات مازال الرئيس أوباما يدفع نتنياهو إلى الاستمرار في التريث في شن هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية.

أوباما تعهد لنتنياهو بأنه إذا ما انتخب فإنه سيقدم للإيرانيين بفترة قصيرة بعد انتخابه وثيقة تحذيرية مفصلة تتضمن المطالب الأمريكية بالنسبة للبرنامج النووي الإيراني.

إيران ستطالب بالرد على هذه الوثيقة خلال فترة محددة.

أوباما لا يقول لنتنياهو كيف أن الولايات المتحدة ستتحرك فيما إذا رد الإيرانيون بشكل سلبي على هذه البنود الرئيسية في الوثيقة أو أنهم سيدخلون في مفاوضات حول الوثيقة فيما يحجمون في ذات الوقت عن وقف التقدم نحو بناء القنابل النووية.

مصادرنا في واشنطن تشير إلى أنه في المقابل تتسع مجموعة السياسيين في العاصمة الأمريكية ومعظمهم تولوا في الماضي مناصب عليا في الإدارات الديمقراطية والجمهورية ومجموعة من كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات وفي الجيش الأمريكي الذين يعبرون عن تحفظ متزايد من السياسة الخارجية للرئيس أوباما وعلى الأخص من سياسته حيال إيران.

مصادرنا تشير إلى أن عدة شخصيات بارزة في هذه المجموعة اتصلوا برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وحذروه من هدف الحوار الثنائي الذي يجريه مع أوباما حول المسألة النووية الإيرانية حتى إذا ما فاز في الانتخابات للرئاسة ويدخل البيت الأبيض لولاية ثانية فإنه لن يعمل على وقف البرنامج النووي الإيراني كما يتعهد علنا.

الإيرانيون يعرفون ذلك، وحذر رجال  الساسة وقادة الاستخبارات الأمريكان نتنياهو، ومن هنا قرارهم بعدم وقف البرنامج النووي الإيراني.

رد رئيس الحكومة نتنياهو على هذه التصريحات غير معروف، وتشير مصادرنا في واشنطن أيضا إلى أنه أصبح معروفا بأن المناظرة حول السياسة الخارجية التي ستجري بين المرشحين للرئاسة باراك أوباما وميت رومني يوم الاثنين 22 أكتوبر ستكون المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما حيث ستطرح على المرشحين ثلاثة أسئلة حول إيران وواحد حول إسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى