أنا اعرف البحور كلها، واخترت أن أعيش في بحر العزة والكرامة
محمد قاروط ابو رحمة 7-10-2021م
اختر بحر حياتك
في الحوارات مع أصدقاء الرياضة والتجول قبل الفجر، والجيران، وبعض الزملاء، وحتى في بعض مواقع العمل، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، تسمع هذا الكم من المعلومات عن الفساد والمحسوبية، والفردية والجهوية والعشائرية.
من جهة أخرى تسمع عن الفشل الإداري والسياسي وفشل حل الدولتين وضياع الأمل في دولة مستقلة، وعن التطبيع وتجاوز العرب لفلسطين، والضغط المالي والوبائي والاقتصادي.
ومن جهة ثالثة تسمع عن الانقلاب ودويلة غزة والعمادي ودحلان.
ومن جهة رابعة تسمع عن خلافات الفصائل البينية وخلافاتها الداخلية على السلطة والنفوذ، ويطال الحديث خلافة الرئيس.
اشعر عندما اسمع لهذه المناقشات أن المطلوب أن تغرق بأي من البحور الأربعة.
إنا يا صديقي عندي بحور أخرى
البحر الأول بحر دماء الشهداء الذي لم يتوقف.
والثاني بحر عذابات الأسرى وعائلاتهم والذي لم يتوقف.
والثالث بحر الجرحى الذين سبقتهم أجزاء من أجسادهم إلى الجنة.
والرابع بحر اللاجئين المشردين في مخيمات الشتات والوطن القابضين بقوة على حقهم بالعودة.
وبحر المقاومة الشعبية التي لم تتوقف.
وبحر القدس والقيامة وشواطئ حيفا وجبل اسكندر في ام الفحم.
وبحر الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم الذين يناضلون من اجل فلسطين.
وبحر جالياتنا الهادر والذي يصب في فلسطين
وبحر الفكر والثقافة الذي يفكك الرواية الصهيونية ويشد عزيمتنا.
وبحر ال BDS
وبحر الجنايات الدولية
والقانون الدولي
انا سفينتي تبخر عمام البحور كلها، وبحوركم الأربعة، صحراء قاحلة
أنا اعرف البحور كلها، واخترت أن أعيش في بحر العزة والكرامة.
فاختر أنت في أي بحر ستكون.
أنا اختر بحر النصر وهم اختاروا بحر الهزيمة.
وأول البحور وآخرها، بحر الإيمان بالله والنصر القريب.
وحتما بحر النصر سينتصر.