شؤون اقليمية

مسؤول أمريكي رفيع بعد ثلاثة أشهر فقط سيتم التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران

مركز الناطور للدراسات والابحاث

مصادرنا الإستخباراتية و الإيرانية في واشنطن تشير إلى أن إدارة أوباما تسعى لمباشرة المفاوضات المباشرة بين واشنطن و طهران و خلال شهر على افتراض أن نافذة الفرص لهذه المفاوضات قصيرة للغاية و أنه لن يكون هناك تحت تصرفه أكثر من ثلاثة أشهر وحسب المصادر الأمريكية الملمة بالاتصالات السرية التي تدور بين البيت الأبيض و بين مكتب الزعيم الإيراني أية الله خامينئي ينبغي أن تنتهي في شهر آذار مارس 2013 نظرا لأنه ستبدأ في حينه الحملة الانتخابية للرئاسة الإيرانية التي ستجري في 14 يونيو و بحسب مصادر إيرانية عليا فان لدى طهران تفسير أخر للجدول الزمني يختلف تماما عن جدول أوباما .

و يضيف هؤلاء أن المفاوضات النهائية بين الولايات المتحدة حول المسألة النووية ينبغي أن تبدأ بعد ثمانية أشهر أي بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية و مثلما انتظرنا حتى الآن لانتهاء الانتخابات الرئاسية الأمريكية فان على الأمريكان أيضا الانتظار حتى انتهاء الانتخابات الإيرانية.

ويقول مصدر إيراني رفيع أن التقدير الأمريكي هو أن أية الله علي خامينئي الذي يعمل

لساعات فقط في اليوم لسبب حالته الصحية المتردية فانه سيكون إبتداءا من شهر مارس منهمك بالصراع السياسي الكبير الذي يخوضه منذ أكثر من عامين من أجل إقصاء الرئيس الإيراني أحمدي نجاد و مؤيديه من الساحة السياسية الداخلية، و تشير مصادرنا الإيرانية أن خامينئي و مساعديه عاكفون على التخطيط للخطوات القادمة ضد أحمدي نجاد .

و ستتصدر هذه الخطوات خطوتان هما أنه و من أجل شغل منصب الرئاسة الإيرانية فان خامينئي لن يعود مرة أخرى إلى ارتكاب الخطأ الذي ارتكبه قبل 7 سنوات الذي ارتكبه عام 2005 عندما أوصل إلى سدة الرئاسة رئيس إيراني يتمتع بشخصية كرزماتية و طموح يتمتع بقدرات تنفيذية كبيرة و هو محمد أحمدي نجاد.

الخطوة الثانية تجري في طهران عمليات جس نبض مع مرشحين مختلفين معظمهم

شخصيات هامة بهدف استقصاء استعدادهم لشغل منصب ليس بأكثر من منصب تمثيلي فقط حتى تدار شؤون الدولة عمليا من مكتب خامينئي .

و سيصوت مجلس الشورى الإيراني في شهر مارس أو أبريل على احتمال أخر تغيير

دراماتيكي في هيكلة السلطة الإيرانية حيث ستكون الصدارة لصالح عملية إلغاء منصب

الرئاسة الإيراني بحيث تنتقل صلاحياته العملية إلى رئيس الحكومة الذي سينتخب من بين 290 من أعضاء المجلس .

خامينئي و المواليين لهم و على رأسهم رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني و شقيقه

صادق لاريجاني عملوا خلال السنة الأخيرة من أجل إبعاد أو تحييد أعضاء مجلس الشورى الذين يعتبرون مواليين لأحمدي نجاد.الساحة السياسية في مجلس الشورى جاهزة لمثل هذا التغيير، الاعتقاد السائد في طهران هو أنه في حالة حدوث مثل هذا التطور فان علي لاريجاني سينتخب لتولي رئاسة أول حكومة في إيران .

التقديرات في واشنطن هي أنه عندما تبدأ الخطوة السياسية الحاسمة في إيران بالتدحرج في شهر مارس فانه لن يكون بوسع أية الله خامينئي مواصلة المفاوضات مع الأمريكان نظرا لأن مثل هذه الخطوة ستعطي سلاحا قويا بيد خصومه و على الأخص أحمدي نجاد أي اتهامات موجهة إلى أية الله خامينئي و المواليين له بأنهم يقدمون تنازلات بعيدة المدى في المجال النووي و هم يتخلون عن إمكانية حيازة إيران على السلاح النووي.

الزعيم الإيراني أية الله علي خامينئي لن يسمح لنفسه مواجهة مثل هده الاتهامات لا في

المؤسسات العسكرية الإيرانية و على الأخص حرس الثورة و لا أيضا الشارع الإيراني.

لماذا لم يقرر الخبراء الإستراتيجيون في الشؤون الإيرانية لدى الرئيس أوباما بان الأشهر الثلاثة الواقعة بين ديسمبر 2012 و مارس 2013 هي الفترة الزمنية التي ستكون تحت تصرف الرئيس أوباما و زعيم إيران أية الله خامينئي من أجل التوصل إلى إنفاق نووي.

بيدا أن مصادرنا الإيرانية تشير إلى أنه بعد يوم الأربعاء07 نوفمبر أي بعد عدة ساعات من معرفة طهران بإعادة انتخاب الرئيس أوباما لولاية ثانية ،عمل أية الله علي خامينئي على وضع العصي أمام عجلات السباق الأمريكي نحو مفاوضات نووية نشط مع طهران رئيس السلطة القضائية الإيرانية صادق لاريجاني ندد بجرائم العقوبات الأمريكية و حذر من على الرئيس أوباما الذي أعيد انتخابه أن لايتوقع تحسن في العلاقات الأمريكية الإيرانية بين ليلة و ضحاها و كذلك مفاوضات جديدة و سريعة مع إيران حول الملف النووي و قال ينبغي أن ندع الأمريكان يفكرون لأن بمقدورهم تهديد أمة كاملة و مطالبتها بالحضور إلى مائدة المفاوضات.

بعبارة أخرى أية الله علي خامينئي يحاول أن يربط بين انتخاب أوباما كرئيس من جديد

والانتخابات الرئاسية الإيرانية ،و بينما يرى الرئيس أوباما و مساعديه نافذة فرص خلال ثلاثة أشهر بإنهاء المفاوضات فان خامينئي يرى نافذة الفرص هي ثمانية أشهر على الأقل أي حتى إجراء الانتخابات الإيرانية في شهر يونيو.

وحسب البيان الإيراني فان الاتصالات السرية بين واشنطن و طهران ستستمر حول

البرنامج النووي هذا في وقت سيظل هذا البرنامج النووي الإيراني يتطور دون أي عائق وبذلك سينجح الإيرانيون في تحريك الخط الأحمر الذي حدده رئيس الحكومة الإسرائيلية نتانياهو و الذي أكد أثناء مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر أن إسرائيل مستعدة للانتظار و التريث في شن هجوم على إيران حتى الربيع القادم أوصيف عام 2013 .

المركز العربي للدراسات و التوثيق ألمعلوماتي – 08/11/2012


مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى