منوعات

صناعة الفخار تراث فلسطيني يحافظ عليه عطا الله

كريم يونس

 كريم يونس – مركز الناطور – 24-5-2022م

صناعة الفخار من الصناعات البدائيّة والأكثر قدمًا بين الصناعات التقليديًة في فلسطين، والتي لازالت تُمارس في مختلف المناطق والقرى الفلسطينية. وبرغم التطور التكنولوجي الا أنّ مصانع الفخار لازالت تستعمل المعدات البسيطة.

يبدأ الحاج صبري عطالله عمله اليومي بوضع قوالب الطين على آلة تسمى الدولاب، ليبدأ عملية تشكيل الفخار الى اشكاله المختلفة.

ويحكي الحاج صبري عن مهتنه التراثية التي استمرت لأكثر من ستة عقود، قائلا : “هذه المهنة تنتقل عن طريق الوراثة، فعندما كان عمري سبعة سنوات تعلمت هذه الحرفة من والدي ولحد الآن لا زلت أعمل بها وأورثتها لأبنائي، وعلى الرغم من ان أحدهم يعمل معلماً والاخر مهندساً الا انهما يأتوا بعد عملهم، لممارسة الحرفة في مصنعنا الخاص في مدينة غزة، الذي يعمل فيه أبنائي واحفادي، والذي يعتبر بماثبة مصدر رزقهم الرئيسي بسبب الظروف الصعبة التي يعاني منها المجتمع الغزي.

ويعبر العم صبري عن اللحظة التي يضع فيها القالب على عجلة القيادة ليبدأ الانتقال إلى عالم آخر وتشكيل  الفخار بأشكال مختلفة في وقت قصير، حيث يتم جمع الطين، ومن ثم يتم وضعه في الماء، ويقوم أحد العمال بتذويب الطين مع الماء، ليخرج القش للأعلى والحصى للأسفل، ثم نضع الماء والطين بالمصول لمدة شهرين حتى يجف الطين.

وأضاف: “بعد عملية التجفيف يدخل الطين في العجانة، التي تعمل على دمج الطين الخشن مع الناعم ، لإخراج طين قابل للتشكيل، فيقوم أصحاب الحرفة بتشكيل قوالب عبر الدولاب، ثم يتم وضعه ليجف، وثم ادخاله في الفرن على درجة حرارة عالية، ليخرج الفخار بشكل مقرمش، ويتم اعادة وضعه بالفرن على درجة حرارة 750 درجة حتى يخرج الشكل المطلوب”.

 

ويختتم صبري عطا الله إلى أنه في الماضي كان هناك 60 مصنعًا للفخار في قطاع غزة ، وحاليا يوجد فقط خسمة مصانع، تعاني من التهديد بالإغلاق ، بسبب الازدحام السكاني وشكوى السكان من التلوث.                                                                                                                                                                                                                                                                                                                   كريم يونس    

 

ووجه الحاج صبري دعوى للمسؤولين لمساعدتهم على استمرار هذه المهنة التراثية المعرضة للانقراض. ووجه دعوة الى ابناء شعبنا للاهتمام بهذه المواد التراثية ، في اطار المحافظة على تراث بلادنا فلسطين.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى