منوعات

بكر أبو بكر: 21 حالة من الهدوء نكسبُ فيها أنفسنا

بكر أبو بكر 14-6-2023: 21 حالة من الهدوء نكسبُ فيها أنفسنا

مما استفدناه من تجاربنا وخبراتنا، ومن سيل القراءات التي تنقلنا بينها حول الموضوع يمكننا أن نقول التالي في حالات الصمت أو الهدوء الذهبية.

1. من المفضل أن نصمت في سَوْرة الغضب، فلا نؤذي مَن نُحب أو مَن نصادقه، لأن كظم الغيظ هنا فضيلة.

2. ومن المفضل أن ننتقي الكلمات ونزِن ردود أفعالنا، أن أعيتنا الحيلة حال الغضب أوالشعور بالأسى فلا نسيئ بكلماتنا ونقطع ونبتر.

3. ومن المهم أن نصمت عندما لا نجد ما نقوله، فلا نقول “أيّ كلام، لمجرد الحديث والدردشة”.

4. ولنصمت عندما نعتقد أن ما سنقوله سيجلب لنا الحَرَج، أو الإساءة، في غير صولة الحق الصراح حيث وجبت الكلمة الجهادية.

5. ولنصمت حين ينتقدنا أو يسخر منا الآخرون أو يسيئون لنا ونحتاج لهم (خاصة إن كانوا أصدقاء، أو مسؤولين متحكمين…)، كما نحتاج لتهدئة ردود أفعالنا، فنمتص الاحتقان، ونخفف امتعاضنا، ونتدبر أمورنا بثقة، فلا نرد بما هو ثقيل على الأذن ومضر لنا.

6. وفي حالة الصديق أو الحبيب أيضًا يجب أن تصمت لتتغاضي عن إساءة أو سخرية منه، فتريح نفسك وتنسى وتسامح. ولك أن تعاتبه لاحقًا اوتطلب منه عدم تكرار ذلك بأدب ومودة.

7. ولك أن تصمت لتحتفظ بما يعتمل بصدرك فلا تؤذي غيرك بكلماتك النارية وعليه فأنت تصفح.

8. وحين تكون كلماتك غاضبة الى حد الاختلاط بالصراخ عدّ الى 10 ولا تتكلم أفضل بكثير من تفريغ غضبك، وتنفيس احتقانك، لتعود للاعتذار وطلب المغفرة خاصة في حضرة صديق مقرّب.

9. واصمت (وابحث جيدًا بمنهج، واقرأ كثيرًا، وادرس وتيقن واستنتج، وخطّط لكلامك) عندما لا تمتلك الحقيقة المكتملة حول أمر ما، فلا تُدلي بدلوك بلا اطلاع على كل جوانب الموضوع، أوبلا دليل أو حجة أو منهج.

10. ولا تتكلم لمجرد الدردشة أو الكلام للكلام لأن الكلام المهدّف ذو القيمة أفضل لك ولصورتك وسمعتك وشخصيتك التي تبتغيها.

11. وأشرنا كثيرًا لفضيلة الصمت والهدوء لغرض التفكر أو التأمل أو حسن الاستماع، أو حتى العقاب الخفيف اللطيف المؤقت.

12. ونصمت لنعطي مظهر الثقة بالنفس، ونستجلب الانتباه ضمن مساق” لكل مقام مقال”.

13. ونصمت في حينه ووقته عندما يكون الصمتُ صبرًا، وعندما يكون رصدًا لحدث.

14. ونصمت ونهدأ عندما نكتب، وعندما نقرأ.

15. ونصمت ونركّز لنمهل غيرنا فيتحدثون.

16. ونصمت ونتذوق حين نمارس الرياضات المختلفة، وحين الأكل لنستمتع بالمكونات.

17. ونصمت حين نستمع للقرآن الكريم. أو حين نستمع للموسيقى.

18. ونصمت ليجول عقلنا بالكثير، فيهدأ ثم يتصارع ثم يهدأ ويتلقى الإلهام ليُبدع.

19. ونصمت لنبتعد عن المشتّتات والضجيج الرقمي الصاخب بلا أهمية، ونصمت لنركّز ولنتجهز

20. ونصمت كي لا نزيد همومنا أو مشاكلنا فننشد راحة البال وهدوء النفس والصلة مع الكائنات والطبيعة، ومع الذات ومع الله سبحانه وتعالى.

21. وفي هذا وذاك لن نملّ الكلام والخطاب والحديث المُحق والشجاع والضروري في وجه الظلم والظُلّام والمستبدين والمستغلين، بل وقد نسبق ذلك بالعمل المتواتر والمثابر والانجاز الذي هو أكثرُ إثمارًا ما قد نجده في مقامه وموضعه الضروري في حوار السيف والقلم.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى