ترجمات عبرية

عيران عتصيون: ‏نتنياهو يبني فزاعة رفح، ويجب ألا يسمح له باتخاذ القرار

عيران عتصيون * 30-4-2024: ‏نتنياهو يبني فزاعة رفح، ويجب ألا يسمح له باتخاذ القرار

مصطفى ابراهيم
ترجمة مصطفى ابراهيم

إن التلويح بالعمل في رفح كتهديد هو خطوة أخرى شفافة وفاشلة من جانب نتنياهو، الذي للأسف يتصرف فقط تجاه الجمهور الإسرائيلي ووسائل الإعلام الإسرائيلية. ساشرح ذلك:

‏1. هناك فيتو أمريكي واضح لا لبس فيه – إذا دخلت إسرائيل إلى رفح دون موافقة أمريكية (ومصرية)، فإن إمداد إسرائيل بالسلاح سيكون محدودا وستكون هناك إجراءات عقابية إضافية من جانب الولايات المتحدة ، من جانب مصر – قد يكون هناك خرق لاتفاق السلام، وربما المزيد من التحركات (وقف الوساطة في الصفقة؟).

2. بما أن الموضوع مطروح منذ أسابيع وأشهر، فإن حماس مستعدة بالفعل لهذه الخطوة، ويمكن الافتراض أنها أعدت كمائن أيضاً، وأخلت رهائن، وبشكل عام استعدت واستعدت بشكل يجعل من الممكن الإنجازات الإسرائيلية صعبة للغاية.

3. لا يوجد تحرك سريع في رفح. هناك سحق طويل، سيؤدي إلى وضع يشبه وضع خان يونس. وهذا يعني تدمير البنى التحتية، والقضاء على أعضاء حماس، إلى جانب العديد من الضحايا الأبرياء، وكذلك سقوط ضحايا في صفوف قواتنا. في الميزان العام – “المزيد من نفس الشيء”. لم يكن هناك تغيير عسكري، ولا «نصر كامل» ولا قريب منه في الميدان، وأضرار استراتيجية في البعد السياسي، وربما أيضاً في البعد الإنساني والقانوني.

4. ولعل الأهم من ذلك هو أن دخول معبر رفح سوف “يضيع” الأشهر الحرجة في شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران. وبدلاً من استغلال الفرصة السياسية والذهاب إلى صفقة الرهائن ومن هناك المضي قدماً لإنهاء الحرب على أساس خطوط بايدن، ستعمل الحكومة الإسرائيلية على تعميق الحفرة التي حفرتها لنفسها والدولة. في نهاية هذين الشهرين سيموت المزيد من المختطفين، ولن تزيد فرصة التوصل إلى صفقة، ولن تتغير اثمان الصفقات، وربما ستزيد فقط، وستنخفض دوافع الوسطاء، وستضطر الحكومة الأمريكية للتجمع في الداخل لإجراء العملية الانتخابية.

5. خلاصة القول: من حيث المصلحة الإسرائيلية، فإن عملية واسعة النطاق في رفح لن تؤدي إلى إنجازات، بل ستؤدي إلى أضرار. استراتيجية محتملة بالنسبة لنتنياهو، هذه طريقة أخرى لشراء الوقت في السلطة، على حساب حياة المختطفين، وحياة الجنود، والعلاقات مع الولايات المتحدة ومصر، والاقتصاد الإسرائيلي والروح المعنوية الوطنية. ويجب ألا نسمح لنتنياهو بذلك بأي حال من الأحوال إن دور غانتس وآيزنكوت هو منع ذلك، والتوصل إلى التوقيع على اتفاق التعامل مع إطلاق سراح الرهائن، وإعطاء إنذار نهائي – حل الكنيست في بداية حزيران/يونيو، وإجراء الانتخابات في بدايته. هذه هي إرادة الشعب وهذه هي المصلحة الوطنية.

 

*عيران عتصيون/ نائب رئيس محلس الامن القومي الاسرائيلي السابق

 

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى