ترجمات عبرية

يديعوت – نحو 2.500 شخص شاركوا امس في مسيرة الاعلام في القدس

يديعوت– بقلم  جلعاد كوهن وآخرين  – 16/6/2021

الاختبار الاول لحكومة بينيت. بعد نحو خمسة اسابيع من مسيرة الاعلام التي اجريت في يوم القدس وادت الى نار الصواريخ نحو اسرائيل وفتح حملة حارس الاسوار، جرت أمس مسيرة اخرى في العاصمة – انتهت بهدوء نسبي رغم بضعة احداث شاذة: اعمال اخلال بالنظام ورشق حجارة من سكان عرب وهتافات عنصرية من مشاركي المسيرة.

كما يذكر، في اثناء مسيرة الاعلام في يوم القدس أطلقت حماس صواريخ نحو منطقة العاصمة وغوش دان – وردت اسرائيل بقصف غزة. وكان التخوف قبل المسيرة من سيناريو مشابه. اجريت المسيرة هذه المرة بمشاركة نحو 2.500 شخص، بعضهم نشطاء من اليمين المتطرف وتحت حراسة متشددة من قوات الشرطة. كما أن الجيش الاسرائيلي عزز منظومة القبة الحديدية خوفا من عودة نار الصواريخ. وسجل تحفز في مناطق الضفة ايضا خوفا من عمليات واعمال اخلال بالنظام للفلسطينيين.

كان يفترض بالمسيرة ان تجرى الاسبوع الماضي، قبل تنصيب الحكومة الجديدة ولكن الكابينت السياسي الامني اجلها ليوم امس في اعقاب موقف جهاز الامن الذي اعتقد ان من شأنها أن تؤدي الى تصعيد آخر. وكان هذا كما اسلفنا الاختبار الاول للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت. فقد صادق الوزير الجديد للامن الداخلي، عومر بارليف من حزب العمل الذي تسلم مهام منصبه يوم الاحد، على اجراء الحدث  بعد أن عقد جلسة تقويم للوضع مع القيادة العليا للشرطة. وحضر المسيرة ضمن آخرين النائبان من الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش وايتمار بن غبير اللذان حملا على اكتاف المحتفلين. كما حضر نواب القائمة المشتركة احمد الطيبي، ايمن عودة، اسامة السعدي وسامي ابو شحادة هم ايضا في ساحة باب العامود. وانطلقت المسيرة من ساحة وزارة التعليم في شارع الانبياء باتجاه باب العامود. رفع السائرون اعلام اسرائيل وكان منهم من اطلق هتافات عنصرية نحو السكان العرب في المكان.  لم يسمح للمسيرة بدخول الحي الاسلامي في البلدة القديمة خوفا من المواجهات. وانتهت بصلاة جماعية في ساحة الحائط الغربي.

في أثناء الاحداث اعتدي على صحافيين عرب غطوا المسيرة. كما اصيب متظاهرون فلسطينيون في اثناء المواجهات مع الشرطة. وفي شرقي المدينة سقط فارس شرطي عن حصانه بعد أن رشقوا بالحجارة في ظل تفريق مظاهرة. اضافة الى ذلك،  ارشقت الحجارة على مبنى وزارة العدل واعتقل 17 عربيا. وفي الضفة ايضا لم يكن هادئا: اصيب اسرائيلي ابن 43 بشكل متوسط وابنته (10 سنوات) باصابة طفيفة بحجر القي على سيارتهما قرب بلدة عزون الفلسطينية في السامرة.

وهاجم وزير الخارجية ورئيس الوزراء البديل يئير لبيد بشدة مظاهر الكراهية التي بدت بالحدث إذ قاتل: “مسيرة الاعلام بصيغتها الحالية كان يجب ان تقر. وانا احيي وزير الامن الداخلي عومر بارليف على الدراسة الممتازة وعلى ادارة الحدث. اضافة الى ذلك، فحقيقة أنه توجد محافل متطرفة بالنسبة لهم علم اسرائيل يمثل الكراهية والعنصرية هي حقيقة مقيتة ولا تغتفر. فلا يعقل كيف يمكن رفع علم اسرائيل بيد والهتاف “الموت للعرب” في نفس الوقت. هذه ليست يهودية وليست اسرائيلية، وهذه بالطبع ليست ما يرمز اليها علمنا. هؤلاء الاشخاص هم عار على شعب اسرائيل”.

اما شريكه في الائتلاف، رئيس  راعم، منصور عباس، فأعرب عن معارضته للمسيرة: “هذا استفزاز عديم اللجام.  اساس المسيرة صراخات الكراهية والتحريض على العنف ومحاولة اشعال المنطقة لاهداف سياسية. كان ينبغي لوزير الامن الداخلي والشرطة ان يلغياها”.

ومن جهتها ادعت حماس امس بالانتصار: “اجبرنا اسرائيل على تغيير مسار مسيرة الاعلام بعيدا عن المسجد الاقصى وتكثيف نشر منظومات القبة الحديدية. هذا دليل على تحقيق معادلة الردع التي فرضناها في المعركة الاخيرة”.

******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى