ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم عفيف ابو مخ- اليسار ينكشف بعريه

يديعوت– بقلم  عفيف ابو مخ– 2/12/2020

 على الوسط – اليسار ان يتوقف عن انتقاد منصور عباس ويفهم بان الجمهور العربي مل فكرة أنه في جيب معسكر يحرص  على التنكر له “.

“منصور عباس يتاجر بصوته”، صرح الاسبوع الماضي رئيس الوزراء البديل ووزير الدفاع بيني غانتس ردا على تصريحات عباس في الاونة الاخيرة  عن امكانية التعاون مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو – تصريحات ابرزت فقط الشرخ والخلافات في القائمة المشتركة، ناهيك عن الخلافات في المجتمع العربي. ولكن من توقع لعباس أن يتعرض للشجب من الحائط الى الحائط وان يخرج الجمهور العربي ضده على مجرد التفكير بالتعاون مع نتنياهو، خاب ظنه – وجدا. بالفعل، يوجد في المجتمع العربي من يعارضون وينتقدون عباس، ولكن لا يمكن الادعاء بان النقد جارف، وثمة ايضا من يؤيده. ما يبرز للعيان، ولا سيما في الشبكات الاجتماعية هو الصمت الصاخب لاجزاء واسعة في الجانب اليميني من الخريطة السياسية  الذين حذروا في الماضي دون انقطاع من التعاون مع “النواب العرب” ووصفوهم بانهم “مؤيدو ارهاب”. فهل سمع أحد ما من هيندل وهاوزر او من نواب ووزراء الليكود مؤخرا؟ ولكن اضافة الى ذلك، كشف التعاون بين نتنياهو وعباس ايضا الازدواجية الاخلاقية للوسط – اليسار الذي يقف ضد النائب من القائمة المشتركة. وهنا يطرح السؤال: هل اعتاد الوسط – اليسار التفكير والافتراض بان الجمهور العربي يوجد عميقا في جيبه.

في الوقت الذي يمكن فيه ابداء التفهم للنقد من جانب اجزاء من الجمهور العربي ضد خطوات عباس مع نتنياهو – والذي يعتبر كمن حرض ضد الجمهور العربي وقاد التشريعات ضده –فانه من الصعب التسليم بالنقد الذي يأتي من الوسط – اليسار اليهودي وناخبيه. اضافة الى ذلك، يمكن أن نتذكر كيف اصبح التنكر للمجتمع العربي الشعار الانتخابي للوسط – اليسار لاجل الوصول الى الحكم، ابتداء من رئيس العمل السابق آفي غباي والمواجهة العلنية مع زهير بهلول والتي أدت الى تركه الحزب، عبر عدم المشاركة في احتجاج الجمهور العربي الاسلامي – المسيحي ضد قانون القومية (باستثناء ميرتس)، رغم أنه قبل اسبوع من ذلك فقط سجل وقوف كامل لاحتجاج الجمهور العربي الدرزي ضد ذاك القانون بالضبط، وانتهاء بثلاث حملات انتخابية اخيرة تميزت اساسا بالابقاء على مسافة عن المجتمع العربي من قبل من ادعوا تشكيل بديل لحكومة نتنياهو.

وقد جاء هذا الابقاء على المسافة ليعبر عن نفسه في الاصرار على عدم ادراج مرشحين مسلمين – مسيحيين في القوائم، في التعاطي مع المواطنين العرب كـ “غير يهود”، في عدم  عقد ندوات في البلدات العربية وبطرق عديدة اخرى – وكل ذلك باسم الادعاء غير المسنود في أن التنكر للعرب ينقل الاصوات بين الكتلتين. وحتى التوصية من القائمة المشتركة للرئيس بغانتس طلبوها لانعدام البديل ولغياب كل بديل آخر.

ولا سيما اذا تقرر التوجه الى الانتخابات، من الافضل ان يتوقف الوسط – اليمين عن انتقاد ذاك الذي يدعو من العرب للتعاون مع نتنياهو، وبدلامن ذلك يجري مراجعة داخلية كي يفهم لماذا لا يخرج الجمهور العربي بجموعه ضد عباس،  ولماذا مل  الجمهور العربي  فكرة أنه في جيب معسكر يحرص على التنكر له ولا يرى فيه  الا اداة مهمتها تحقيق 61 مقعدا. في نهاية اليوم لا يوجد اي احتمال في أن يطرح الوسط – اليسار في العصر الحالي اي مرشح لرئاسة الوزراء بدون  الجمهور العربي  – ولا ينتهي مثلما انتهى غانتس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى