ترجمات عبرية

هارتس- بينيت: “نجند العالم ضد طهران.. ويمكننا العمل وحدنا”

هارتس – عاموس هرئيل- 4/8/2021

وجد جهاز الأمن الإسرائيلي، أمس، صعوبة في تقدير أهمية الحادثة الاستثنائية الأخيرة التي حدثت في الخليج الفارسي أمام شواطئ دولة الإمارات، بعد مرور أربعة أيام على هجوم الطائرات المسيرة الإيرانية في تلك المنطقة على سفينة بملكية جزئية لإسرائيل، الذي قتل فيه مواطنان أوروبيان، وقد أبلغت خمس سفن، أمس بعد الظهر، عن “فقدان سيطرة” منعها من مواصلة الملاحة.

حسب ما نشرته وسائل إعلام إيرانية، صعدت إحدى السفن على لغم بحري. وبعد ذلك اقتبست هيئة الإذاعة البريطانية “سكاي” مصدراً رسمياً في لندن قال إن “ثمانية أو تسعة مسلحين” صعدوا على إحدى السفن، وهي ناقلة نفط اسمها “ملكة الإسفلت” وعليها علم بنما. وحسب وكالة “رويترز”، فإن للمسلحين علاقة بقوات الأمن الإيرانية. وحسب هذا الادعاء، لم يتم الحصول بعد على تأكيد رسمي. إيران من ناحيتها نفت التورط في هذه الحادثة.

تظهر الحادثة غريبة بدرجة ما، بسبب طبيعتها وتوقيتها الذي لا يناسب إيران. أمس، بدأت مراسيم تسلم الرئيس الجديد، إبراهيم رئيسي الذي يعتبر شخصاً متطرفاً، لمنصبه. وعرضت إسرائيل مؤخراً معلومات استخبارية أمام الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى عن الحادثة السابقة التي أصيبت فيها سفينة “ميرسر ستريت”، التي هي بملكية رجل أعمال إسرائيلي هو أيال عوفر. قتل في الهجوم قبطان السفينة وهو مواطن روماني، ورجل حماية وهو مواطن بريطاني.

عقب الحادثة والمعلومات التي نقلتها إسرائيل، نشرت الولايات المتحدة وبريطانيا إدانات شديدة لإيران. تأمل إسرائيل مواصلة هاتين الدولتين الضغط الدبلوماسي على إيران، وربما حتى المبادرة إلى عقد جلسة في مجلس الأمن لإدانة إيران. سيعقد وزير الخارجية يئير لبيد، ووزير الدفاع بني غانتس، اليوم، مؤتمراً صحافياً مشتركاً حول الحادثة لسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن في إسرائيل. ورغم أن جهات إسرائيلية أسمعت في البداية تهديدات للمس بإيران رداً على الهجوم على السفينة، إلا أن هذه الخطط تم تأجيلها حالياً بهدف استنفاد الخطوات السياسية.

قال رئيس الحكومة نفتالي بينيت، أمس، أثناء جولة في قيادة المنطقة الشمالية، بأن إسرائيل تعمل على “تجنيد العالم. لكننا في المقابل، نعرف كيفية العمل وحدنا. على الفور، بعد الهجوم الإيراني على السفينة (الجمعة)، نقلنا المعلومات الاستخبارية التي بحوزتنا إلى أصدقائنا. لا شك لأحد حول من يقف من وراء الحادثة، لكننا قدمنا أدلة دامغة لزيادة التأكيد”.

وحسب أقواله، “إيران تعرف الآن الثمن الذي ستدفعه، عندما يهددنا أحد في أمننا. يجب أن تعرف إيران أنه لا يمكنها الجلوس مرتاحة، وتشعل الشرق الأوسط من طهران. هذا أمر انتهى”. وأضاف بأن زيادة ميزانية الدفاع التي تقررت في الأسبوع الماضي استهدفت أيضاً تحسين قدرة الجيش الإسرائيلي ضد إيران. وجه بينيت انتقاداً لنية الاتحاد الأوروبي إرسال مبعوث له للمشاركة في مراسم أداء الرئيس رئيسي اليمين. “لا يمكن الحديث عن حقوق الإنسان، وفي المقابل إعطاء تكريم للقاتل، الجلاد الذي قتل مئات الأشخاص من معارضي النظام”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى