ترجمات عبرية

هآرتس: يحتمل أن الحديث يدور عن لاساميّين!

هآرتس 2023-04-19، بقلم: ب. ميخائيليحتمل أن الحديث يدور عن لاساميّين!

لقد جهد رئيس الحكومة نتنياهو، ورئيس الدولة هرتسوغ، كي لا تخفض شركة الائتمان موديس التصنيف الائتماني لإسرائيل. ولكن في موديس صمموا، وفعلوا ما كانوا ينوون فعله. فقد خفضوا بشكل قليل تنبؤ التصنيف الائتماني لدينا. ذات مرة كنا «جيدين» والآن نحن «مستقرون»، كما نشر المتحدث باسم مستشفى عن وضع شخص مريض فيه. «وضعه مستقر ولكن لم يخرج بعد من حالة الخطر».

لكن نتنياهو لم يندهش، وسموتريتش أيضاً. فبالنسبة لهما الخبراء المجانين من الأغيار هم ببساطة لا يفهمون ما يحدث هنا. وهناك أيضاً تفسير لقلة الفهم لديهم: الخوف الذي يطرحه المحللون في موديس طبيعي لمن لا يعرف مناعة المجتمع الإسرائيلي. هكذا بشر الاثنان الإنسانية بقسمات هادئة، «توجد مناعة، لا توجد مشكلة».

إذا كانت هذه البشرى قد وصلت إلى أذن المحللين في موديس، فيمكن الأمل بأنهم لن ينفجروا بالضحك. المجتمع الإسرائيلي، كما هو معروف لكل من هو غير مسمم أو غبي، يبدو منذ سنوات مثل بقايا رغيف من الفطير الذي تم سحقه بقدم فظة. مجموعة متناثرة من الشظايا والفتات والغبار، جميعها مليئة بالجروح والكدمات واللكمات الجديدة.

«الأسباط الأربعة» التي تعوّد التحدث عنها الرئيس رؤوفين ريفلين تحولت منذ فترة إلى 12 سبطاً، وربما وصلت إلى 120 سبطاً، منفصلة ومنتشرة في أرجاء البلاد، جميعهم يكرهون بعضهم البعض بشكل كبير: يهود، أشكناز، شرقيون، حريديون، حسيديون، حريديون معارضون، حريديون قوميون، تقليديون وعلمانيون. إسرائيل «أ»، إسرائيل «ب»، وبعد قليل إسرائيل «ج». جنوب تل أبيب، شمال تل أبيب، إثيوبيون، فلسطينيون، نخبة، دون، مثليون، من يخافون من المثليين، يمين مجنون، يمين متطرف ويمين معتدل، يمين وسط، يسار – يمين ويسار منقرض. ضواحي، كيبوتسات، موشافات، أصحاب رؤوس أموال، رجال هايتيك، مجرمو دين، مجرمو أموال، مجرمو عقارات ومجرمو حرب.

كل واحد يمسك بيده بعنق الآخر. كل لقاء بين شخصين هو شجار، كل جلسة فيها خمسة أشخاص يصرخون تعتبر منتدى. ضرب سائقو السيارات عادة مقبولة. من يريد إيقاف سيارته يخاطر بتلقي ضربة هراوة على رأسه. من يجتاز جاره في الشارع حكمه سكين في البطن. الطلاب يضربون المعلمين. النساء المعنفات يتم حبسهن في ملاجئ. شعر المرأة عورة. صوت المرأة عورة. ولكن هناك حاخامات لم يستوعبوا بعد بأن عورة المرأة هي عورة. الحكومة تم إعطاؤها لسرب من السياسيين لسليطي اللسان، والشرطة أعطيت لشخص مشاغب وسخيف، وزير الداخلية (بالفعل) هو مجرم متسلسل. وزير العدل هو شخصية مأخوذة من فيلم رعب. وزيرة الإعلام جاءت من «عائلة آدمز». أشخاص عقلانيون يوجد فقط في بيوت المجانين.

لكن المناعة، توجد وبوفرة. بيبي وسموتريتش قالا ذلك.

بشرى هذه المناعة القوية بشرنا بها مبعوثان. الأول، من كبار الكذابين في عالمنا، شخص قليل الضمير والاستقامة، ما يتنفسه هو الخداع وكل حياته إدانة وكراهية وجشع. بغطرسته، كما يتضح، كان على ثقة بأن العالم أيضاً غبي بما فيه الكفاية كي يشتري الأكاذيب التي يسوقها لاتباعه المجانين.

الثاني – صليبي منبهر ومسيحاني، حلمه الجديد هو إنقاذ جميع الأماكن المقدسة لأبناء طائفته ومحاكمة الكفار وبناء هيكل خاص به على أنقاض هيكلهم. أيضاً هو كذاب غير صغير.

مع ذلك، لم يستوعب المحللون الخبيثون بشرى المناعة المدهشة للمجتمع الإسرائيلي. هذا غريب. يحتمل أن الحديث يدور عن لاساميّين.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى