ترجمات عبريةغير مصنف

يديعوت: إسرائيل في أكثر من فخّ!

يديعوت 2023-11-14، بقلم: نداف أيال: إسرائيل في أكثر من فخّ!

1. يتطابق الاحتدام في الحدود الشمالية وميول التصعيد والـ”الأثمان” التي عرضها زعيم “حزب الله” حسن نصر الله. حسب التقدير في إسرائيل، فإن “حماس” ويحيى السنوار راهنا على أن يدخل “حزب الله” و”محور المقاومة” إلى الحرب إذا ما هجمت منظمة الإرهاب. “حماس” هجمت – واكتشفت أن القوة العسكرية الإقليمية ليست حقاً من خلفها. فقد ثبت “حزب الله” ميزان رعب لا يطاق من ناحية إسرائيل: الشمال مشلول، مُخلى وفارغ. بالتوازي يمتص ضربات أليمة، ليس فقط في عدد قتلاه، بل أيضاً في تصفية لقدراته، بما في ذلك في عمق الأراضي اللبنانية.

القوة الأميركية في المنطقة، رغم كل تبجحات نصر الله وإيران، تشكل ردعاً مهماً للدخول إلى الحرب – إلى جانب اعتبارات لبنانية داخلية. في الجيش الإسرائيلي وفي جهاز الأمن ثمة من يعتقدون أنه محظور إنهاء الحرب دون “معالجة الشمال” لأجل إعادة إحساس الأمن للسكان، لكن الولايات المتحدة غير مستعدة بأي حال أن ترى فتح ساحة أُخرى في الشمال بمبادرة إسرائيل، خاصة ساحة تؤدي إلى تدمير بنى تحتية مدنية في لبنان (على نمط الهجوم على الضاحية في حرب لبنان الثانية).

2. في قطاع غزة تواجه إسرائيل تحدياً تكتيكياً حاداً في مستشفى الشفاء وفي نقاط أُخرى. مستشار الأمن القومي جاك سوليفان أوضح، أول من أمس، أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى معارك نار في أروقة مستشفى. ونقل الأميركيون هذه الرسالة، قبل ذلك، إلى إسرائيل. هذا هو سبب الجهود التي تبذلها إسرائيل كي تؤدي إلى إخلاء المستشفيات التي تحتها توجد خنادق “حماس”.

ستصبح المسألة الإنسانية في قطاع غزة حرجة أكثر مع حلول الشتاء، وفي ضوء تحديات متصاعدة في جنوب القطاع المكتظ جداً. وكما نشرت، أول من أمس، في “واي نت”، فإن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معني بمبعوث الرباعية السابق، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير كمنسق للأعمال الإنسانية الدولية بالقطاع. في مكتب بلير أكدوا أنه تجري محادثات مختلفة لكنهم قالوا: إنه لم يعرض عليه المنصب.

3. مصدر رفيع المستوى في إسرائيل يقول: إن صفقة لإعادة مخطوفين لا تزال “ليست خلف الزاوية”. توجد صعوبة في نقل الرسائل بين “حماس” في الخارج و”حماس” المقررة، تلك التي في قطاع غزة، في الأنفاق. في “كابينيت” الحرب لا يستبعدون أي صفقة، بما في ذلك تحرير جموع مخربين مقابل كل المخطوفين. في هذه اللحظة يدور الحديث عن صفقة مرحلية تركز على النساء والأطفال والمسنين، مقابل هدن إنسانية، إدخال وقود، تحرير سجينات وسجناء قاصرين. في إسرائيل يوجد إجماع جارف على أن تحرير المخطوفين أولوية عليا وغير مسبوقة. كيف يمكن عمل ذلك بالتوازي مع المحاولة “المبررة” لقتل المفاوضين من الطرف الآخر؟ هذه هي المشكلة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى