ترجمات عبرية

هآرتس: فقد المحور المعتدل في الائتلاف الأمل بعد أن تحالف نتنياهو مع ليفين والكهانيين

هآرتس 19-7-2023، بقلم رفيت هيخت: فقد المحور المعتدل في الائتلاف الأمل بعد أن تحالف نتنياهو مع ليفين والكهانيين

التقدير السائد في عالم السياسة، الائتلاف والمعارضة، هو أن بنيامين نتنياهو اليوم في المرحلة اللفينية (نسبة للفين)، لذلك، هو مصمم على تمرير قانون إلغاء ذريعة المعقولية وليكن ما يكون، رغم تفكك جيش الاحتياط الذي يثير القلق الكبير في هيئة الأركان؛ وتحذيرات الاقتصاديين والخوف العميق في القطاع التجاري؛ والاحتجاج؛ والشرخ الداخلي النازف والفوضى التي أصبحت سائدة في المكان.

“إلى ما قبل أسبوع، كنت ما أزال متفائلاً واعتقدت أن محور آريه درعي – رون ديرمر الذي عمل بصورة صعبة جداً من أجل محاولة منع التصادم، سينجح في التأثير على نتنياهو ودفعه نحو التسوية”، قال وزير في الحكومة. “الآن تولد لدي انطباع بأنه أصبح شيئاً مستحيلاً. معسكر لفين والمتطرفين أقوى في الحكومة. هذا رغم أن جزءاً لا بأس به من الحكومة لا يحب هذا القانون وبسبب الصيغة المتطرفة، لكن بالأساس بسبب الثمن الباهظ الذي ستدفعه دولة إسرائيل في أعقاب سنه – ببساطة، هذا القانون لا يستحق ذلك”.

رغم المشاعر الكئيبة والقلق العميق يصعب التوقع من المعارضين المقموعين والمنتشرين على طول الائتلاف أن ينبطحوا على قنبلة البرلمان، والتصويت ضد الائتلاف ووقف القطار المنطلق بسرعة نحو الحائط. “ليتنا امتلكنا ائتلافاً آخر مع بني غانتس”، قال الوزير نفسه. “وأشخاص مثل سموتريتش وبن غفير، كانوا خارج هذا الائتلاف أو على أبعد تقدير، كانوا وزراء للسياحة. ولكنه أمر غير ممكن الآن”.

لا يوجد أدنى شك: في الأسابيع الأخيرة، انتصبت قامة معسكر لفين والكهانيين، ونفض ملابسه وهو يمسك بأعنة رئيس الحكومة. هذا المعسكر يتجول وكأنه صاحب البيت في اليمين، ويستعرض مناعة متغطرسة أمام الاحتجاج وتداعياته، إضافة إلى القليل من الاستهزاء المسموم. علاوة على ذلك، يرسل أعضاء هذا المعسكر إشارات لنتنياهو كي لا يوافق بأي شكل من الأشكال على الاكتفاء بشيء ضئيل على شكل ذريعة المعقولية، من أجل الإشارة إلى أن “شياً ما من الإصلاح قد تم تمريره”.

ليس عبثاً أن حرص بتسلئيل سموتريتش على إشارة في جلسة قائمته بأن المرحلة القادمة في خطة الحكومة ستكون تغيير تشكيلة لجنة تعيين القضاة، وهي القضية الأكثر تفجراً وإشكالية من بين قوانين الانقلاب النظامي. هذه الأقوال لم تكن موجهة لإحداث الطنين في أذن المتظاهرين أو أن تروق لأذن ناخبيه، بل كانت موجهة لأذن نتنياهو.

“نتنياهو لا يحب ياريف لفين”، قال مصدر مطلع في محيط رئيس الحكومة. “نتنياهو يعمل حسب مصالحه. في هذه الأثناء، من مصلحته أن يتماشى مع لفين”. نتنياهو وبحق، هو هناك مثلما يعرف أن يكون. الرواية التي تبناها والرسالة التي يسمعها بصوته وبواسطة الإحاطات تبرر الدفع قدماً بالقانون رغم المعارضة الشديدة “للحفاظ على الديمقراطية من انقلاب عسكري”. يجدر الانتباه لهذا المضمون، هو ليس صدفياً. كتب البروفيسور يوفال البشان في نيسان في “واي نت” بأن ياريف لفين أسمعه تنبؤاً عن رد النخبة ورجال القانون والمظاهرات والاقتصاد، ولم يسمعه رد جنود الاحتياط. كان هذا مفاجأة طغت على الحكومة في الغارة التشريعية السابقة، وبالتالي احتاجت إلى علاج من بيت نتنياهو الإبداعي.

نتنياهو، مثلما في عدد لا يحصى من المرات، اعتبر من يهددون مصالحه أعداء، في هذه الحالة سلامة الائتلاف، واعتبرهم أيضاً أعداء للأمة في نظر قاعدته. هكذا، حسب النص البيبي، فإن الأبطال الذين اعتبروا الحفاظ على أمن إسرائيل نوعاً من الدين، أصبحوا أعداء محتقرين وأشخاصاً يتم الدوس على كرامتهم وتشويه سمعتهم على الملأ. “قوة فاغنر”، إذا صح التعبير.

لكن هذا التحريض في هذه المرة يمكن أن يكون له ثمن باهظ جداً بشكل خاص، وهو أمن الدولة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى