ترجمات عبرية

هآرتس: تناقش الإدارة المدنية البناء في المنطقة E1 التي ستقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها

هآرتس 6-6-2023، بقلم ينيف كوفوفيتش: تناقش الإدارة المدنية البناء في المنطقة E1 التي ستقطع شمال الضفة الغربية عن جنوبها

ستناقش الإدارة المدنية الأسبوع المقبل، الاعتراضات التي قدمت ضد خطة البناء في منطقة “إي1″، الواقعة خلف الخط الأخضر قرب “معاليه أدوميم”. تعرضت الخطة لانتقاد دولي لأن البناء في هذه المنطقة سيفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها، الأمر الذي سيصعب على إقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية. النقاش المخطط له هو الثالث الذي يتناول الاعتراض على الخطة. وبعد ذلك، سيتم نقلها إلى المرحلة الأخيرة للمصادقة التخطيطية في الإدارة المدنية.

عارض جهاز الأمن في السنوات الأخيرة تطبيق هذه الخطة لمعارضة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهذا الموقف مقبول على الأغلب على المستوى السياسي. النقاش الذي سيجري الأسبوع القادم سيكون على خلفية التوتر بين واشنطن و”القدس” [تل أبيب] عقب قرار السماح للمستوطنين بنقل المدرسة الدينية في “حومش” إلى أراضي دولة خلافاً للقانون، لشرعنة هذه البؤرة الاستيطانية، بعد أن تعهد المستوى السياسي في إسرائيل، حسب الولايات المتحدة، بعدم السماح للإسرائيليين في المكوث في “حومش” بشكل دائم.

تبلغ مساحة منطقة “إي 1” 12 كم مربعاً، وقد تم ضمها من ناحية بلدية لمستوطنة “معاليه أدوميم”، وتمتد من شمالها وغربها. خطط البناء في هذه المنطقة موجودة منذ فترة حكومة رابين، لكن تطبيقها تأجل منذ العام 2005 بسبب الضغوط الدولية. في العام 2013 أجرى مجلس التخطيط التابع للإدارة المدنية نقاشاً حول الدفع قدماً بخطط البناء في المنطقة، بمبادرة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتمت المصادقة على هذه الخطط. وقد ناقشت بريطانيا وفرنسا، احتجاجاً على ذلك، مسألة إعادة السفراء من إسرائيل. وبعد الانتخابات في السنة نفسها تم تجميد هذه الخطط.

في العام 2017 كانت محاولة أخرى للدفع قدماً بالبناء في المنطقة من خلال قانون لضم “معاليه أدوميم”. كانت النية تطبيق القانون الإسرائيلي في هذه المدينة، وبالتالي في منطقة “إي1” التي تم ضمها داخل الحدود البلدية لـ “معاليه أدوميم”. القانون كان يمكن أن يطرح للتصويت في اللجنة الوزارية لشؤون التشريع، لكن نتنياهو ألغى عملية التصويت عقب الرسائل التي حصل عليها من الرئيس الأمريكي في حينه، دونالد ترامب.

في العام 2020 أعلن نتنياهو عن أنه أعطى تعليمات للدفع قدماً مرة أخرى بخطة البناء في المنطقة. يدور الحديث في الخطة الحالية التي ستناقشها الإدارة المدنية الأسبوع المقبل والتي سيتم في إطارها إقامة 3500 وحدة سكنية في منطقة “إي1”. منذ ذلك الحين، تم تأجيل النقاشات في هذه الخطة عدة مرات. مثلاً، الجلسة التي خُطط لها في تموز 2022 تأجلت قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لإسرائيل.

الاعتراضات على خطة البناء، التي ستناقشها الإدارة المدنية، قدمتها القرى الفلسطينية: العيزرية، وعناتا، ومن قبل سكان حي العيساوية في شرقي القدس، وأيضاً من قبل جمعيات إسرائيلية. في الاعتراض الذي قدمته حركة “السلام الآن” وجمعية “عير عاميم” وجمعية العدالة البيئية، جاء أن البناء في المنطقة سيضر باحتياطي الأراضي الوحيد في قلب العاصمة الكبرى، رام الله – القدس – بيت لحم، التي يعيش فيها نحو مليون فلسطيني. وكتب أيضاً أن لهذه الخطط تداعيات محتملة على أي اتفاق سلام في المستقبل، لأنها ستخلق تواصلاً بين المستوطنات في وسط الضفة وحتى القدس بصورة تفصل شمال الضفة عن جنوبها.

في الاعتراض الذي قدمته بلدية عناتا، كتب أنه رغم أن هذه الخطة ستؤثر على آلاف السكان الفلسطينيين لكن الدولة لم تنشر الخطة باللغة العربية. ولذلك، فإن عدداً كبيراً من المتضررين المحتملين لن يتمكنوا من تقديم الاعتراضات عليها. وقيل أيضاً بأن الخطة ستضر التجمعات البدوية التي تعيش في هذه المنطقة منذ عشرات السنين، وستكون مجبرة على إخلاء بيوتها. “المصادقة على هذه الخطط ستجبر هذه التجمعات على الهجرة من مكان سكانها الذين عاشوا فيه لعشرات السنين، وستشكل نقلاً قسرياً محظوراً حسب القانون الدولي”، كتب في الاعتراض.

 

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى