ترجمات عبرية

معاريف: موجة الهجمات على المسيحيين يجب أن تكون أيضًا موضع اهتمام الاحتجاجات

معاريف 30-8-2023م، بقلم ران ادليست: موجة الهجمات على المسيحيين يجب أن تكون أيضًا موضع اهتمام الاحتجاجات

حكومة إسرائيل الحالية مصممة على خلق هوية يهودية – إسرائيلية (بهذا الترتيب) جديدة. وتدوس في طريقها لذلك على كل من لا يسير على الخط مع اليهودي الجديد: فلسطينيين، متسللي عمل، لاجئين، مثليين، سود، ملونين إسرائيليين ليبراليين – ديمقراطيين، والهدف الأخير هم المسيحيون بصفتهم مسيحيين. ثمة موجة من إيقاع الأذى بالناس والزعماء والرموز المقدسة المسيحية تمر على إسرائيل وكلها نتاج سام لحكومة اليمين.

في أيار الماضي، شارك نائب رئيس بلدية القدس آريه كينغ، في مظاهرة عاصفة أمام مؤتمر للمسيحيين عقد في مركز المدينة. وفي سنوات سابقة، قامت جماعات هامشية وحاخامات هامشيون بالصراع ضد المسيحيين. وهكذا اعتبر الحريق الذي نشب في كنيسة الخبز والسمك في شاطئ طبريا. منذ انتخاب الحكومة، وبخاصة منذ عين أعضاء الجناح المتطرف في المجتمع الإسرائيلي وزراء ونواباً في مفترقات الحسم، افتتح سباق لقمع نشاطات لديانات أخرى، بما فيها المسيحية. القدس هي قلب الخلاف بين اليهود والمسيحيين الفلسطينيين. يرى المتطرفون اليهود أن المسيحيين عدو مرتبط بالعدو الإسلامي.

في الشهرين الأخيرين، وقع في القدس فقط نحو 40 اعتداء عنيفاً ضد مسيحيين، ويتضمن طيف الاعتداءات تحطيم شواهد واقتحاماً لكنائس. قبل نحو شهر، طولب قس ألماني بنزع الصليب عن صدره حين رافق وزيرة ألمانية في زيارتها إلى المبكى. بضعة شبان يهود دخلوا مجال كنيسة في جبل صهيون، وعندما طلب منهم المغادرة اعترضوا وهتفوا “جبل صهيون للشعب اليهودي”. وكما الحال دوماً، عندما تكون الأجواء مفعمة بالسم الجمعي، سيتوفر المجنون الدوري، وسيحطم واحد منهم تمثال اليسوع في مدخل الكنيسة، وعلم أنه نقل إلى مستشفى الأمراض العقلية.

دخلت إلى كنيسة “ستيلا ماريس” في حيفا مجموعة حريدية بدعوى أنها قبر لقديس يهودي. وكما جرت العادة، كان رد فعل الشرطة: “السلوك منفر في معظم الأحداث، لكنه ليس في المستوى الجنائي”. ذروة التنكيل الحكومي تحطمت قبل نحو ثلاثة أسابيع عندما منعت الشرطة آلاف الأشخاص من زيارة جبل طابور للحج، كجزء من طقوس دينية دائمة. مدير الحدث من جانب وزارة الداخلية والمجلس المحلي “كفار طابور” قدر وصول أكثر من 3 آلاف مؤمن من خارج البلاد، بما في ذلك من اليونان ورومانيا وصربيا إلى الاحتفالات هذه السنة. تجمعت مئات السيارات والباصات كما في كل عام في آب في سفح جبل طابور؛ كي تصعد إلى الكنيسة في قمة الجبل حيث وحسب المعتقد، تجلى اليسوع كابن الرب، وإلى جانبه إلياهو وموشيه. استقبلهم أمر موقع من قائد اللواء يمنعهم من الصعود إلى الجبل، وإعلان من الإطفائية يحذر من مشاكل في الأمان.

من جهة، يعد هذا غباء حكومياً حيال جسم دولي يمثل 349 كنيسة في أرجاء العالم، فيها نحو 590 مليون نسمة. من جهة أخرى، زعيم المسيحيين الأرثوذكسيين في إسرائيل، معظمهم عرب إسرائيليون، البطريرك ثيوفيلوس الثالث، لم يسمع صوته لسبب ما منذ طرد مؤمنوه من جبل طابور.

مبادرة استنفاد الإجراءات ضد الشرطة أخذها على عاتقه المحامي كريستيان ديك، المستشار القانوني لمدرسة الكنيسة اليونانية في يافا. من خلال فحص إجراءات قانونية، يعتزم المحامي ديك الكشف عن سلسلة القيادة التي أصدر في نهايتها أمراً بإغلاق الجبل. كما أنه يفحص الطرق لأمان الحجيج في السنوات القادمة.

 

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى