معاريف – بقلم آنا برسكي – زيارة بومبيو الى اسرائيل: لا كلمة عن الضم

معاريف – بقلم آنا برسكي  – 14/5/2020

هبط وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في  البلاد امس في زيارة لبضع ساعات، التقى خلالها برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رئيس أزرق أبيض بيني غانتس والنائب غابي  اشكنازي، الذين سيتولى اليوم منصب وزير الخارجية.

في تصريحات ما بعد اللقاءات ذكرت مواضيع عديدة، من ايران عبر الصين والكورونا وحتى خطة السلام للرئيس دونالد ترامب. ولكن موضوع الضم لم يذكر على الاطلاق.

بدأ بومبيو الزيارة في لقاء مع نتنياهو في منزله في القدس وبحث الرجلان لاحقا على مدى نحو ثلاث ساعات في موضوع مكافحة وباء الكورونا والتهديد الايراني وتحدثا في موضوع حكومة الوحدة التي ستؤدي اليوم اليمين القانونية.

وقال نتنياهو في بداية اللقاء: “سنبحث في توثيق التعاون بيننا وفي شراكتنا في الحرب ضد فيروس الكورونا. الموضوع الثاني هو وباء آخر يشكل تحديا لمنطقتنا ألا وهو العدوان والارهاب الذي لا ينقطع. أعرب مرة اخرى عن تقديري للموقف الثابت للرئيس، لك وللادارة باسرها: أولا، عندما انسحبتم من الاتفاق الخطير مع ايران. ثانيا، عندما ضربتم مباشرة العقول التي خلف الارهاب الايراني، وثالثا، عندما واظبتم على العقوبات ضد ايران، التي لم تكف للحظة عن مخططاتها وأعمالها العدوانية ضد الامريكيين، الاسرائيليين والمنطقة كلها. بودي عن اعرب عن تقديري لذلك والبحث في سبل التواصل، في اطار الشراكة بيننا، لمواجهة العدوان الايراني وصده في الشرق الاوسط، في سوريا وفي كل مكان.

وواصل نتنياهو يقول: “الموضوع الثالث هو اننا سنشكل غدا حكومة وحدة وطنية، وهذه فرصة لتقدم السلام والامن على اساس التفاهمات التي توصلنا اليها مع الرئيس ترامب في زيارتي الاخيرة في واشنطن في شهر كانون الثاني”.

أما بومبيو فأعرب في بداية حديثه عن مواساته لعائلة مقاتل دورية غولاني عميت بن يغئالالذي قتل في نشاط قرب جنين.  “هذا يذكرنا جميعا بان الناس في كل المنطقة يعرفون بان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والولايات المتحدة ستؤيدكم”، قال.

واضاف: “سنتحدث عن التحديات التي يواجهها العالم في موضوع الكورونا”. وبعد ذلك لدغ الصين وقال: “انتم تشاركون في المعلومات. ليس مثل دولة اخرى سنبحث فيها لا تتعاون بل تخفي المعلومات”.

واشار بومبيو الى أنه سيتحدث مع رئيس الوزراء عن “رؤيا السلام التي عرضها الرئيس ترامب”. ولكنه حرص على الامتناع عن ذكر مخططات الضم. وقال: “تحدثنا عن حق عن ايران. والحملة التي نخوضها ضد ايران تجني ثمارا”.

بعد ذلك التقى بومبيوبغانتس واشكنازي في السفارة الامريكية. تحدث غانتس مع بومبيو حول التطورات الاقليمية، مع التشديد على الخطوات الاخيرة التي تتخذها ايران بالنسبة لمشروع النووي ومحاولات تموضعها في سوريا وفي لبنان.

كما بحث الرجلان في خطة السلام لترامب وفي الامكانيات المتوفرة لتنفيذها، وكذا في موضوع الكفاح الدولي المشترك ضد فيروس الكورونا. وشكر غانتسبومبيو على وقوف الولايات المتحدة الى جانب اسرائيل في الكفاح ضد الارهاب العالمي وعلى تأييد الادارة غير المتحفظ لمساعي الوصول الى السلام والتسوية الاقليمية. واتفق الرجلان على العمل بالتعاون وبالتنسيق من أجل القيم المشتركة للدولتين وباسم الصداقة العميقة وطويلة السنين بينهما. اشكنازي هو الاخر شكر ضيفه على موقف الولايات المتحدة الصلب الى جانب اسرائيل في كفاحها لايران، وعلى تأييد الادارة الامريكية لجهود التوصل الى السلام والتسوية الاقليمية. واتفق الرجلان على العمل بالتعاون وبالتنسيق ومواصلة الحديث لاحقا.