منوعات

محمد قاروط ابو رحمه – ما أهمية التقويم؟ ولماذا؟

محمد قاروط أبو رحمه –  10/2/2022

التقويم هو التصحيح. حتى نعرف إذا ما كنا بحاجة إلى التصحيح؟، علينا أن نقوم بالتقييم، ثم التوجيه.

الأسئلة: ما الذي نقيمه لنقومه؟ والى أي اتجاه سنوجهه؟  ولماذا نقيم ونقوم ونوجه؟

الإجابة على سؤال: لماذا نقيم ونقوم ونوجه؟ هو الإجابة على سؤال: ما هو الهدف؟

إذا كان الفرد يقيم ذاته ليقومها ويوجهها، فان العمليات الثلاثة بدون وضوح هدف الفرد، لا تتم، وان تمت فلا معنى لها.

أما في العلاقات الجماعية، اعتبارا من اثنين أو أكثر، فان عدم وضوح الهدف من العلاقة، او اختلاف الأهداف التي ستحققها هذه العلاقة، اوعدم وجود هدف أصلا لهذه العلاقة، سيجعل التقييم بلا معنى او مرفوض من قبل احد أطراف العلاقة.

كل علاقة بين اثنين أو أكثر لا معنى لها بدون هدف، واتجاه، وأدوات وأساليب، وتقييم وتقويم وتوجيه.

حياة الفرد بلا هدف لا معنى لها.

إذا كانت الجماعة (اثنين أو أكثر)، لا يمتلكان هدفا واضحا تتوفر فيه مواصفات الأهداف الجيدة، فان أول جلسات التقييم يجب أن تكون مخصصة للإجابة على الأسئلة التالية: ما أهداف هذه العلاقة؟، وكيف نحقق أهدافها، ومتى؟ وأين، ومن يقوم بماذا؟

الأمر الجوهري للقيام بالتقييم والتقويم والتوجيه هو تحقيق الهدف.

العمليات الثلاثة ليست هدفا او أهداف، وإنما هي أدوات الفرد والجماعة  لتحقيق الأهداف.

ما أهمية معرفة مواصفات الأهداف الجيدة؟

يتطلع الفرد في حياته ليكون ذو فائدة  لنفسه ولأسرته ومجتمعه ووطنه، ناجحا في إقامة علاقات متوازنة وعادلة مع نفسه وأسرته وأهله وزملائه ومجتمعه، مستقرا في عمله، ساعيا إلى التطور والتقدم. ومن أجل بلوغ هذه التطلعات لا بد له من إتباع الأسلوب المنطقي في حياته، مطورا  لذاته مستزيدا من المعرفة مراكما  للخبرة، مستفيدا من كل ذلك لتحقيق تطلعاته.

إن التطلع هو الهدف. والتطلعات (الأهداف) هي جزء أساسي وأصيل من تفكير الفرد السوي مهما كانت طبيعة عمله أو مستواه العلمي أو ثقافته أو عمره.

إن الأهداف هي النقاط المنيرة التي تنظم مجهوداتنا ومواردنا وتوجهها من أجل أن تكون ذات قيمة وفاعلية، ومقياسا حقيقيا لفائدة وأهمية الجهود التي نبذلها والموارد التي ننفقها أو نستهلكها.

أما على صعيد العمل فإن الأهداف ذات المواصفات الجيدة تعني أن العاملين في المؤسسة مؤهلين قادرين على الاستمرار بها حتى تحقيق أهدافها.

حيثما تجد الأهداف ذات المواصفات الجيدة، على صعيد الفرد او الجماعة، تجد التخطيط والتنظيم وحشد الموارد وتنسيقها بشكل يضمن الاستفادة من كل ما هو متاح لتحقيق الأهداف. فما هي مواصفات الأهداف الجيدة؟

أن يكون الهدف محددا ومميزا .

أن يكون الهدف قابلا للقياس .

أن يكون الهدف قابلا للتنفيذ .

أن يكون الهدف واقعي .

أن يكون الهدف محددا بوقت معين .

المعايير الأساسية الواجب مراعاتها  لتحقيق الأهداف .

تحديد العمل المطلوب إنجازه. أي أن نجيب على السؤال: ماذا؟ ماذا نريد؟.

تحديد الإطار الزمني المطلوب لإنجاز العمل. أن نجيب على السؤال: كيف؟ ومتى؟.

تحديد المعيار الكمي لقياس الإنجاز. أن نجيب على السؤال: إلى أي مدى كانت الجودة؟

الشروط المقياس: ما هي وحدات القياس التي سوف تستخدم لضمان الجودة؟. 

الفرق بين الهدف والشعار:-

الهدف محدد بالمواصفات السابقة، أما الشعار فلا تتوافر به هذه الشروط .

وأخيرا:

عندما تضع الأهداف تذكر المواصفات السابقة الذكر، وطبقها جيدا وميز بين الأهدافوبين الشعار، فالتقييم والتقويم والتوجيه ليست أهدافا، إنما هي أدوات يجب أن يتم توظيفها  في خدمة الأهداف الفردية والجماعية.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى