شخصيات

سليمان النجاب “أبو فراس”

ولد الرفيق سليمان النجاب “أبو فراس” في قرية جيبيا قرب رام الله عام 1934، والتحق في بداية الخمسينيات في عمر مبكر بالعمل الوطني ضمن صفوف الحزب الشيوعي الأردني، وعمل في حقل التعليم.

في شهر نيسان عام 1957م أعتقل أبو فراس وحكم عليه بالسجن الفعلي ثماني سنوات وأودع معتقل الجفر الصحراوي وخلال تلك الفترة من السجن تجلت سمات الشجاعة والجرأة والجسارة الشخصية والسياسية وقدمته ليكون في الصفوف الأولى في حزبه وفي الحركة الوطنية.

بعد احتلال الضفة الغربية عام 1967 عمل “ابو فراس على تفعيل التنظيم المسلح للحزب الشيوعي بالتعاون مع الجبهة الوطنية، فاعتقلته سلطات الاحتلال في العام 1974، وإثر حملة إعلامية دولية أُطلق سراحه وأُبعد عام 1975 إلى جنوب لبنان.

أستأنف نشاطه السياسي في الخارج وشارك في قيادة الحزب الشيوعي الفلسطيني الذي شارك في إعادة تأسيسه في العام 1982م واختير عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الحزب الشيوعي عام 1984م حيث كان خير ممثل لحزبه في هذا الموقع.

مع انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية في نهاية العام 1987 ركّز سليمان النجاب على دعم لجان الأرض ومقاومة الاستيطان.

شارك في تأسيس حزب الشعب الفلسطيني في العام 1991م وأنتخب عضواً في لجنته المركزية ومكتبه السياسي، وأعيد انتخابه مرة أخرى في مؤتمر الحزب الثالث عام 1998م، وبقي في مواقعه النضالية المتقدمة في منظمة التحرير الفلسطينية وفي حزب الشعب الفلسطيني.

كان عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضواً في المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، وعضواً في المجلس المركزي والمجلس الوطني الفلسطيني.

لقد كان الرفيق/ سليمان النجاب علماً بارزاً من أعلام فلسطين وركناً رئيسياً أساسياً من أركان منظمة التحرير الفلسطينية، وكان له دور بارزاً ومقدام وعمل بعقل مستنير وواسع الأفق وبروح الإخلاص الذي لا يعرف الحدود لسنوات طويلة. أمضى حياته وهو يدافع عن فلسطين، شعباً وأرضاً وقضية، ولم يكن يوفر أدنى جهد من أجل حماية أهداف شعبه. ورغم السجون والمعتقلات والنفي والإبعاد الذي تعرض له، ظل صلباً وأميناً لمبادئه، وثابتاً في التمسك بالأمل العظيم، أمل الحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية.

كان مولعاً عاشقاً لفلسطين وقريته جيبيا وعن أصالة انتمائه للأرض والفلاحين، وظل رمزاً للمبدئية السياسية والجرأة الفكرية والصلابة، مدافعاً عن حقوق شعبنا وعن استقلالية القرار الفلسطيني. كان من المدافعين الأوفياء عن الاستقلال الوطني، والكرامة وحقوق الكادحين، والاشتراكية والديمقراطية والمساواة والسلام العادل.

توفي المناضل النجاب في الـ 12 من آب عام2001 عن عمر ناهز الـ 67 عاماً في أحد المستشفيات في الولايات المتحدة الأميركية حيث كان يتلقى العلاج من مرض عضال، مخلداً إرثاً نضالياً وفكرياً تعبر عنه عبارته “نحن الفلاحون أبناء الأرض، وهم المحتلون مستوطنو الأرض”.

الرفيق سليمان النجاب متزوج وله ولدان وبنت.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى