منوعات

بكر أبو بكر: المهارات الاتصالية داخل التنظيم السياسي

بكر أبو بكر 25-4-2023: المهارات الاتصالية داخل التنظيم السياسي

مهارات التواصل في التنظيم السياسي، أو في أي جماعة أو مجتمع تمكنك من إجراء اتصالات وعلاقات عميقة مع الآخرين فلا تكون مشتتًا لا تعرف ما تفعل أو كيف تقيم علاقات واضحة. (أنظر أهمية الذكاء الاجتماعي بما يعنيه من: مقياس قدرتك على التواصل وبناء شبكة من الأصدقاء والحفاظ عليها على مدى فترة طويلة من الزمن، مقابل الذكاء العاطفي الذي يعني مقياس قدرتك على الحفاظ على السلام والهدوء مع الآخرين، والالتزام بالوقت، والتحلي بالمسؤولية، والصدق، واحترام الحدود، والتواضع، والصدق ، والمراعاة).

 لذا يبرزُ هنا أهمية التواصل والاتصالات بمنطق الحديث مع الآخرين أساسًا، والاستماع الجيد لهم، وبناء الصداقات والعلاقات بسهولة، خاصة في ظل طغيان وسائل التواصل الاجتماعي تباعدية الأثر، وتحقق لك الاحساس بالارتياح بالمناسبات الاجتماعية أو التنظيمية أو غيرها عامة. وعليه ينصح كثيرًا لأي شخص، ومنه كادر التنظيم السياسي أو المجتمعي بالتالي:

1-لا تختبئ خلف هاتفك النقال أثناء أي اجتماع أو لقاء…

2- قم بتكليفاتك التنظيمية مع الأعضاء والجماهير، وليس عبر “واتساب أو فيسبوك” وتحرّك واقضِ حوائجك بنفسك (وليس عبر التطبيقات بالهاتف).  

3- انتبه للآخرين ولا تتلهّى بأي شيء، ومنه انزع السماعات عن أذنيك: لأن ارتداؤها قد يعني قولك “أرجو ألا تتكلم معي” أو “لا أريد إزعاج”.

4-شارك في الأنشطة الميدانية: اجتماعية/تنظيمية/ثقافية: لتقابل وتحاور الآخرين. داخل المنافسات الرياضية مثلًا، أو المناسبات الثقافية أو الاجتماعات، وفي المهرجانات السياسية، والمظاهرات، والاشتراك بدورات مختلفة، أو ندوات أو مؤتمرات.

5-استخدم لغة جسد واضحة (منفتحة): أنظر لمن تكلمه، ودقق في وقفتك أوشكل جلستك وتعلم فن استخدام هذه اللغة.

6-تقبل امكانية أن تحس بالإحراج عند اللقاء مع الآخرين: لسبب أو لآخر في لقاء ما، لابأس ستمروتتعلم، فلقد خرجت من منطقة الراحة الخاصة بك الى منطقة التعلم.

7-إسأل: ولتكن أسئلتك مفتوحة، وليست مغلقة، والمغلقة بمعنى أن الجواب نعم او لا فقط.

8-أحسِن الانصات. وتذكر التواصل البصري والإيماءات…(فن يجب تعلمه)

9-مارس التركيز أوالتأمل: ولا تشغل نفسك بالرد على ما تسمع فقط، بل ركز بما يقوله الآخر أولًا.

10-لا تتصنع الفكاهة والمرح. وفي جميع الأحوال فإن ثقتك بنفسك وثقة الآخرين بك تزداد بالمهارات الاتصالية (الاجتماعية) وتطويرك لها عبر التمرين والتعلم والتدريب المستمر.

دعنا نقول في ختام هذه النقطة أن القيادة بذكاء تعني القيادة بذكاء عاطفي ومنها القيادة التنظيمية لمؤسسة أو جماعة، وتعني تحقيق الثقة بوضوح، والقيادة بذكاء عاطفي تتطلب مهارة. ولأي قائد يرغب في التعلم والنمو فإنه قادر على ذلك. وإليك كما يكتب “مارسل شوانتز”  المتحدث، والمدرب القيادي مع متابعين له من جميع أنحاء العالم. وهو مبتكر دورة From Boss to Leader ذات التصنيف العالي- خارطة طريق سريعة لبدء مسارك في ممارسة القيادة الذكية:

1-قُد بفضول وحب استطلاع غامر

 تشير العديد من الدراسات البحثية إلى أن الأشخاص الفضوليين المحبين للاستطلاع يتمتعون بعلاقات أفضل ويتواصلون بشكل أفضل ويستمتعون بالتواصل الاجتماعي أكثر.  

2-القيادة بوعي ذاتي (أن تعرف نفسك ومشاعرك):  ويمكن القول إنها أهم سمة للقائد الذي يريد خلق ثقافة النمو والتنمية حيث أنه من خلال الوعي الذاتي، يمكنك فحص مشاعرك في أي موقف معين لفهم ما تشعر به ولماذا. يمكنك تلخيصها في سؤال مهم واحد: هل تفهم نفسك حقًا؟ هذا هو المفتاح لفهم كيفية الاستجابة بشكل مناسب ، بدلاً من الرد بشكل متهور على الموقف المتجه جنوبًا.

3-ابدأ بقبول التعليقات والانتقادات

يميل العديد من القادة إلى سماع الأفكار والآراء الجيدة للآخرين ولكنهم فقط يأخذون بعين الاعتبار أفكارهم وآرائهم. إنه موضوع يشير إلى نقص مهارات الاستماع الجيدة. ولعكس المسار، يبدأ المسار بقبول الملاحظات والانتقادات والاستجابات المرتدة (ارجاع الأثر) ما يساعد على خلق ثقافة الانفتاح والشفافية وترسيخ الثقة والوعي على المستوى التنظيمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى