ترجمات عبرية

بقلم: ادير يانكو – يديعوت – مقال افتتاحي – كلنا سندفع الثمن

يديعوت – مقال افتتاحي –  كلنا سندفع الثمن بقلم: ادير يانكو

مليون و80 الف اسرائيلي يرفضون تلقي التطعيم حتى الان هم الذين سيقودوننا في النهاية الى الاغلاق 

          مليون و80 الف – هذا هو العدد المقدر، وفقا لمعطيات وزارة الصحة، للاسرائيليين ابناء 12 فما فوق والذين يمكنهم أن يتطعموا ويختارون الا يفعلوا ذلك. توجد قلة جدا من الامور المستقرة في حياتنا في فترة الكورونا. ولكن هذا بلا شك واحد منها. في الاسابيع الاخيرة وان كان طرأ ارتفاع ما في عدد المتطعمين، ولكن رغم كل التصريحات والخطابات المفعمة بالشفقة – هذا العدد يكاد لا يتغير، ومن المهم ان نعرفه.

          الا اذا شهدنا معجزة في الاسبوعين القريبين في استقرار عدد المرضى في المستشفيات في اعقاب الاندفاع الهائل نحو حملة التطعيم الثالثة، كما تبلغ عنها صناديق المرضى، فان اولئك المليون و80 الف اسرائيلي هم الذين سيقودوننا جميعا الى اغلاق رابع، من شأنه ان  يكون قاسيا وربما هداما على نحو خاص.

          الاطباء في اقسام الكورونا ممن يتعاطون مع المرضى في وضع صعب ممن اختاروا الا يتطعموا يروون بصراحة عن احساس الندم الشديد في اوساط ابناء عائلاتهم. ولكن فضلا عن الالم الشخصي ومع كل التعاطف مع التخوف والخوف من التطعيم، فان اولئك الذين اختاروا الا يتطعموا حتى الان – لغير اسباب طبية – كفيلون في نهاية المطاف بان يؤلمونا جمعيا.

          ان تغطية تطعيمية اعلى كانت ستؤدي الى عدد اصابات ادنى، ولكن الاهم من ذلك كانت ستؤدي الى وتيرة ارتفاع ابطأ بكثير في عدد المرضى في وضع صعب، هذا الذي يقلق حقا كبار رجالات جهاز الصحة. فالخوف الدائم من انهيار المستشفيات، حتى لو لم يكن يبدو في الافق القريب في هذه المرحلة هو الكفيل بان يرجح الكفة في صالح الاغلاق، ويرسل مرة اخرى اخانا، ابانا، امنا، جدتنا وجدنا جميعا الى عشية عيد وهم وحيدون ومتألمون في فترة الاعياد.

          مهما يكن من أمر، فان امرا واحدا واضح: الخطابات الحماسية للسياسيين لا تدفع المواطنين ممن لم يتطعموا الى مراكز التطعيم. وصورة اولئك الذين اختاروا حتى الان الا يتطعموا بسيطة ومعدلات التطعيم المتدنية هي في اوساط اعمار 12 حتى 16 وفي المجتمع العربي والبدوي. ولكن يبدو أن حملة رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الصحة نيتسان هوروفيتس لرفع نسب التطعم  بقيت على منصة الخطابة. وعمليا، يبدو أننا نواصل اعتبارهم اعداء الشعب، ولكن بالمقابل تخلينا ببساطة عنهم ايضا. المساعي الاعلامية التي وان كانت ترتفع في قسم هام من الجلسات المهنية في وزارة الصحة وكذا في  جلسات كابينت الكورونا، لا تعطي ثمارها حتى الان وكما أسلفنا لم تتم اي خطوة حاسمة في هذا الشأن حتى الان.

          في وزارة الصحة يفضلون التباهي بعدد الاسرائيليين الذين اختاروا حقا التطعم. لا شك ان هذا انجاز هام. غير أن الان يأتي القسم الصعب حقا: جلب النواة القاسية الى مراكز التطعيم وذلك لاعفاء الاقتصاد واعفاء كل واحد منا من الضرر الشديد الذي يحمله مع اغلاق اضافي. ان يكون هذا صعبا لا يعني انه مستحيل.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى