ترجمات عبرية

إسرائيل اليوم: مطالب على طاولة بن غفير لتغيير الوضع الراهن في الحرم

إسرائيل اليوم 2023-01-05، بقلم: نداف شرغاي: مطالب على طاولة بن غفير لتغيير الوضع الراهن في الحرم

تطالب حركات جبل البيت (الحرم) من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، فتح الحرم لزيارات اليهود في السبوت أيضا، وزيادة ساعات زيارة اليهود إلى الحرم لساعات المساء أيضا، وكذا فتح كل بوابات الحرم لدخول اليهود.

اليوم، تنحصر إمكانية دخول اليهود إلى الحرم عبر باب المغاربة فقط، وزيارات اليهود إلى المكان محدودة بخمسة أيام في الأسبوع (الأحد حتى الخميس) لثلاث إلى اربع ساعات في الصباح ولساعة إضافية في الظهيرة. في السنوات الأولى بعد حرب «الأيام الستة»، كانت ترتيبات الدخول لليهود إلى الحرم اكثر مرونة، وكانت ممكنة زيارة الحرم في السبوت أيضا، وحتى داخل المساجد وبدون المسار المحدد بمرافقة أفراد من الشرطة. لقد كان الدخول إلى الحرم في حينه عبر بوابتين إضافيتين، باب القطانين وباب السلسلة، بخلاف الوضع، اليوم. هذه المطالب، ومطالب كثيرة أخرى تندرج في الأوراق التي وضعت هذه الأيام، بل وفي الأيام التي سبقت إقامة الحكومة، على طاولة بن غفير. قسم من الحركات، وبينها «في ايدينا» التي يترأسها توم نيساني، طرحت الأمور خطياً وبشكل رسمي. بالمقابل، فإن الحركات المتحدة في إطار «مديرية الحرم»، والتي يترأسها الحاخام شمعون البويم، تفضل إجراء حوار هادئ وليس علنيا مع الشرطة، لكن هي أيضا رفعت مطالب مشابهة.

تغيير مفهوم الحراسة

مطلب عملي مركزي آخر هو عدم تقييد زيارات اليهود إلى الحرم في مجموعات فقط، والسماح لهم بالزيارة هناك حتى كأفراد وفي كل مجالات الحرم. يتطلب هذا المطلب من الشرطة أن تغير مفهوم الحراسة لديها. اليوم، يرافق أفراد الشرطة المجموعات الدينية التي تحج إلى الحرم في مسارات محددة. وتغيير التعليمات ومنح إمكانية للأفراد بالزيارة ستستوجب من الشرطة حراسة اليهود بمفهوم حراسة واسعة. وهذا ما تعارضه المحافل المهنية في الشرطة.

كما تطلب الحركات أيضا تسهيلا كبيرا في إجراءات تفتيش اليهود عند الدخول وبناء «رواق دخول مناسب يحل محل المقدمة الضيقة التي في طرف جسر المغاربة، واستبدال الجسر المتهالك بجسر حجري دائم وفاخر، وهي الخطة التي لا يزال الأردن يستخدم «الفيتو» عليها ويعارضها.

تأطير الصلوات

مطلب آخر له معنى عملي وتصريحي على حد سواء هو الاعتراف بالحرم كمكان مقدس. اليوم، لشدة العبث، الحرم ليس معترفا به رسميا رغم أنه في مئات قرارات المحاكم والحكومة يتعاطون معه كمكان مقدس. ظاهرا لا يتطلب الأمر تشريعا، ويكفي أن يعلن وزير الأديان عن ذلك ويضم الحرم إلى قائمة الأماكن المقدسة.

اليوم، يشير أحد نشطاء الهيكل المركزيين، ارنون سيغال، إلى أنه تندرج في القانون مواقع مثل «يد افشالوم» في القدس و»مغارة إلياهو» في الكرمل أما الحرم فلا يندرج فيه. من صلاحية وزير الأديان أن يضع لوائح تسمح بصلاة اليهود في الحرم (وزير العدل هو الآخر يجب أن يوقع عليها). لكن طالما الحرم لا يعرف رسميا كمكان مقدس، فالأمر إشكالي.

رغم أن إعلانا من هذا النوع لم ينشر أبدا، ولم ينظم وزير الأديان بموجبه لوائح، فإن الصلوات الهادئة لليهود تجري في شرق الحرم برقابة وإذن الشرطة، منذ نحو خمس سنوات. أما، الآن، فيطالب النشطاء بالارتفاع درجة أخرى والسماح بإدخال أغراض الصلاة المقدسة الأخرى إلى الحرم والسماح للمصلين بارتداء خرقة الصلاة وممارسة طقوسها، وبالإجمال، تأطير هذه الصلوات التي تقوم، اليوم، على أساس تفاهمات هادئة وغير رسمية.

تسهيلات للزوار

في وثيقة منفصلة، صاغها توم نيساني من حركة «في أيدينا» يطلب النشطاء تشديد الرقابة ومنع هدم آثار في الحرم، وفتح الحرم أمام اليهود على مدى كل اليوم وفي الأعياد اليهودية، وإقامة وترتيب جسم إدارة حكومي رسمي لشؤون الحرم، والدفع قدما بعملية تعليم الحرم وتاريخه في جهاز التعليم في إسرائيل. هذه الخطوة الأخيرة التي بدأت بها لجنة برئاسة النائبة شيران هسكيل من المعسكر الرسمي في الولاية السابقة قطعت ولم تستأنف بعد.

كل هذه المطالب ومطالب كثيرة أخرى سيرفعها قريبا بن غفير إلى الجهات المختصة، الشرطة و»الشاباك»، وسترفع إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى ليبدي حذرا كبيرا في كل ما يتعلق بالحرم. اتفق نتنياهو وبن غفير على أن كل تغيير مهم في الحرم سيحتاج إذنه، وبن غفير وحده لا يمكنه أن يتخذ سياسة تختلف بشكل جوهري عن تلك التي اتخذت حتى الآن في الحرم.

التقدير هو أن الصلوات الرسمية لليهود في الحرم لن تدفع إلى الأمام في هذه المرحلة، لكن تسهيل شروط الزوار والمصلين في الحرم سيدفع به قدما.

في «الحانوكا» الأخير، شارك ثلاثة من وزراء الحكومة الجديدة في الذكرى لغرشون سلومون، رئيس حركة «أمناء الهيكل» الذي توفي مؤخرا. وهؤلاء هم وزير العدل، ياريف ليفين، ووزير الخارجية، إيلي كوهن، ووزير الأمن القومي، بن غفير. ثلاثتهم تحدثوا عن استمرار مشروع سلومون كجزء من الوصية التي يجب مواصلتها وتنفيذها.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى