"بلومبرغ": الضربات الأمريكية الجوية قتلت العشرات من المرتزقة الروس في شرق سوريا
شبكة بلومبرغ الإخبارية الأمريكية – بقلم ستيبان كرافشينكو ، هنري ماير ، و مارغريت تاليف – 13/2/2018
قسم الترجمة – 14/2/2018
نقلت شبكة “بلومبرغ”، الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي وثلاثة روس مطلعين، أن القوات الأمريكية قتلت عشرات المرتزقة الروس في سوريا الأسبوع الماضي في ما قد يكون أشد اشتباكات بين الخصوم السابقين منذ الحرب الباردة.
وكشف التقرير أن 200 من المقاتلين المتعاقدين، وأكثرهم من الروس الذين يقاتلون في صفوف قوات الأسد، قُتلوا في هجوم فاشل على قاعدة تسيطر عليها القوات الأميركية والكردية في منطقة دير الزور الغنية بالنفط. وأوضح مسؤول أمريكي أن عدد القتلى في المعارك بلغ نحو 100 شخص مع إصابة 200 إلى 300 بجروح لكنه لم يتمكن من معرفة عدد الروس.
وقال الجيش الروسي إنه لا علاقة له بالهجوم، وقد قبلت الولايات المتحدة هذا الادعاء. ورفض المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، دميتري بيسكوف، التعليق على تقارير وقوع خسائر في صفوف الروس، قائلا إن الكرملين لا يتتبع سوى بيانات القوات المسلحة للبلاد. وتحدث بوتين مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب هاتفيا اليوم، بيد أنه لم يبحثا العمل العسكري في شرق سوريا.
ورأى المحلل السياسي المستقل، فلاديمير فرولوف، وهو دبلوماسي روسي سابق أن “هذه فضيحة كبيرة قد تسبب أزمة دولية حادة”، مستدركا: “لكن روسيا تزعم بأنه لم يحدث شيء”.
وقد بدأ هجوم الأسبوع الماضي، على بعد 8 كيلومترات شرق خط الفرات، عندما أطلقت القوات الموالية للأسد قذائف متقدمة في كتيبة مدعومة بالمدفعية والدبابات ونظم الصواريخ متعددة الإطلاق وقذائف الهاون، وفقا لما ذكره العقيد توماس فييل، المتحدث باسم الجيش الأمريكي. وقد ردت الولايات المتحدة، التي يتمركز مستشاروها في القاعدة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية، بالطائرات والمدفعية.
وقال العقيد “فييل” إن مسؤولي الائتلاف “كانوا على تواصل منتظم مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد الهجوم غير المستفز الذي أحبطناه”. وردا على سؤال حول مقتل المرتزقة الروس في سوريا، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه)، مايك بومبيو، أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي في واشنطن، أمس الثلاثاء، إنه سيترك التفاصيل للبنتاغون، مستدركا: “لكننا رأينا في حالات عديدة قوات أجنبية تستخدم مرتزقة في المعارك التي بدأت بالاقتراب من الولايات المتحدة”.
وأشار تقرير شبكة “بلومبرغ” إلى أنه ليس من الواضح من كان يدفع الوحدة الروسية، أ كانت روسيا مباشرة أم قوات النظام أم إيران أم طرف آخر وذكرت تقارير في وسائل الإعلام الروسية أن شركة “فاغنر” الأمنية الروسية الخاصة، وهي تشبه في مهامها وعملها نشاط مجموعة “بلاك ووتر”، تعاقد معها الأسد أو حلفاؤه لحماية مواقع الطاقة السورية مقابل امتيازات النفط.
ونقل تقرير بلومبرغ” عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، طلبوا عدم الكشف عن هويتهم، أن الولايات المتحدة تجر ىحاليَا محادثات مع روسيا بحثا عن تفسير لما حدث. وأوضح المسؤولان أن الولايات المتحدة كانت في حيرة من أمرها، لأنها اتبعت الإجراءات المناسبة اتبعت، إذ استخدمت القوات الأمريكية خط التفاهم للحصول على موافقة روسيا للدفاع عن قوات التحالف ضد المهاجمين. وقال المسؤولان أيضا إنه لم يتضح بعد ممَن تتشكل القوة المهاجمة. وأفادا أن خط التفاهم مازال قائما مع الروس، وأن روسيا لم تحتج حتى الآن على قرار شن الضربات الجوية.
ونقل التقرير عن أحد قادة المرتزقة قوله في محادثة عبر الهاتف إن عشرات الجرحى لا يزالون يعالجون في المستشفيات العسكرية في سانت بيترسبورغ،. وكشف “ألكسندر ايونوف”، الذي يدير مجموعة من الكرملين تدعم العلاقات مع الانفصاليين، وهو من الذين قاتلوا شخصيا إلى جانب القوات الموالية للحكومة، أن معظم القتلى والجرحى كانوا من الروس والأوكرانيين، وكثير منهم من قدامى المحاربين في النزاع الانفصالي في شرق اوكرانيا.
مترجم عن
https://www.bloomberg.com/news/articles/2018-02-13/u-s-strikes-said-to-kill-scores-of-russian-fighters-in-syria