بدأ التدخل الأمريكي وحلف الناتو في سوريا أطقم عسكرية تركية ومن حلف الناتو سينصبون صواريخ باتريوت على الحدود التركية السورية
ترجمة: مركز الناطور للدراسات والابحاث 28/11/2012.
يوم الثلاثاء 27 نوفمبر هو اليوم الذي بدأ فيه التدخل الأمريكي وحلف الناتو في الحرب في سوريا.
ليست الولايات المتحدة ولا تركيا وليس الناتو من يطرحون الأمور على هذا النحو، لكن مصادرنا العسكرية تشير إلى أن هذا هو المغزى الوحيد لبدء أطقم مشتركة من حلف الناتو والجيش التركي بتحديد مواقع على طول الحدود التركية مع سوريا لنصب بطاريات صواريخ باتريوت ومنظومات أخرى للدفاع الجوي لاعتراض الصواريخ والتي سيتم تأهيلها من قبل جنود أمريكان.
الجيش التركي أصدر بيانا يقول فيه أن هذه المنظومات ليست مخصصة من أجل تطبيق حظر جوي في سوريا وإنما لحماية تركيا من الطائرات والصواريخ السورية.
لكن لا ينبغي أن يكون المرء خبيرا عسكريا ليفهم أن بطاريات الصواريخ من نوع باتريوت ووسائل دفاع أخرى مرتبطة ببرنامج أمريكي ولحماية الصواريخ سيسيطر منذ الآن ليس فقط على المجالات الجوية فوق الحدود الواقعة بين الدولتين وإنما مداها سيغطي أيضا جميع مناطق شمال سوريا حتى مدينتي حلب وحمص.
حقيقة نصب الصواريخ ستحول بين الأسد وبين استخدام السلاح الجوي التابع له وهو أحد منظومات الأسلحة الفعالة والفتاكة الوحيدة التي بقيت بيده في الحرب ضد المتمردين في شمال سوريا.
وليس صدفة فقط أنه مع نصب هذه الصواريخ الأمريكية على الحدود الشمالية لسوريا يسيطر المتمردين على مجموعة قواعد جوية ومنظومات رادار سورية إلى الجنوب من سوريا على طول الحدود السورية الأردنية، بعبارة أخرى الولايات المتحدة وحلف الناتو والمتمردين السوريين يقومون بجهد وحملة عسكرية منسقة في جنوب وشمال سوريا من أجل انتزاع السيطرة الجوية والعسكرية في الجنوب والشمال من الرئيس بشار الأسد ودفعه هو وجيشه إلى وسط سوريا.
جزء من هذه الخطوة العسكرية الأمريكية التركية مرتبط بإسرائيل