ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم يوسي يهوشع – كل شاب ثالث لا يتجند – ارتفاع دراماتيكي في عدد الحاصلين على اعفاء نفسي

يديعوت – بقلم يوسي  يهوشع – 19/1/2020

قبل أقل من اسبوعين بقليل  بعث اللواء موتي الموز رئيس شعبة القوى البشرية في الجيش الاسرائيلي برسالة الى كل ضباط الصحة النفسية في مكاتب التجنيد. وكان عنوانها: “خطوات لوقف ارتفاع الاعفاءات  النفسية”.  ولم يكن توقيت الرسالة مصادفا: مع بدء سنة التجنيد للعام 2020، يبرز في الجيش الاسرائيلي ميل  واضح ومقلق ينال فيه  المزيد فالمزيد من الشباب ولا سيما من البنين اعفاء من التجنيد لاسباب نفسية. وينضم المعطى المقلق الى ميل انخفاض شامل: فحسب معطيات جديدة لدى الجيش، فان توقع التجنيد في السنة القريبة هو أن ثلث (32.9 في المئة) من البنين المرشحين للخدمة الامنية لن يتجندوا. والمعنى هو أن واحد من كل ثلاثة شبان يتلقى الاعفاء. وعندما يضاف الى ذلك حقيقة أنه بالمتوسط 15 في المئة آخرين من المتجندين يتساقطون في اثناء الخدمة فان قرابة نصف عموم الشبان في  اسرائيل لا يخدمون أو ينهون خدمتهم. ولدى البنات ايضا، نجد أن الميل مشابه وان كان لاسباب مختلفة. وسيسجل هذه السنة رقم سلبي بين النساء المعفيات من التجنيد لتصل نسبتهم الى 44.3 في المئة.

تثبت مقارنة مع سنوات سابقة بان هذا ميل انخفاض واضح في التجنيد، سواء في  اوساط الرجال أم في  اوساط النساء. في 2007 مثلا لم يتجند ربع البنين. في 2015 ارتفع هذا العدد الى 26.9 في المئة من البنين. ومنذئذ سجل في كل سنة ارتفاع في عدد البنين المعفيين من التجنيد حيث  أنه اجتاز في السنة الماضية الثلاثين في المئة. ومن المتوقع أن يصل هذه السنة الى نحو الثلث.

في شعبة القوى البشرية يشيرون الى جملة أسباب للارتفاع المقلق في الاعفاء من التجنيد في اوساط البنين. ولكن المحافل المهنية تقدر بان جذر المشكلة يكمن في الارتفاع البارز في حجم اصدار الاعفاءات النفسية. وحتى عندما يكون الاعفاء الطبي لاسباب صحية ثابتا في العقد الاخير ويبلغ نحو 2.5 في المئة واضح أن الاعفاء الطبي  لاسباب نفسية بالذات يرتفع. فمن نسبة 4.5 في  المئة قبل خمس سنوات قفز السنة الماضية الى 6.5 في المئة وهذه السنة سيصل الى 8.3 في المئة. وتضاف معطيات التجنيد العامة الى الانخفاض الذي سجل ايضا في الدافع للخدمة القتالية: في 2011 بلغ 81 في المئة، بينما قبل سنتين هبط الى 65 في المئة.

من ناحية الجيش الاسرائيلي ليست هذه نسبة هامشية. فالاف الجنود في كل سنة لا يتجندون وفي معظمهم نوعيون. ولا يعتقد المسؤولون في شعبة القوى البشرية بان الميل مفاجيء، بل هو نتيجة للانخفاض في الدافعية في الخدمة. سبب آخر يوجد في المستوى الجنائي: فحقيقة ان كل حالة انتحار في الجيش تستوجب تحقيقا جنائيا تؤدي الى التخفيف من المعايير للاعفاء النفسي. ومن الجهة الاخرى ورغم الانخفاض العام، يوجد ارتفاع دراماتيكي بين المتطوعين للخدمة القتالية. فاذا كان في بداية العقد 550 مقاتلة من النساء، يوجد اليوم 3000 والميل يرتفع. فالدافع للخدمة في القتالي، على الاقل في اوساط المتجندات يعزز قرار رئيس الاركان كوخافي معارضة تقصير اضافي للخدمة بشهرين غير الاشهر الاربعة التي اختصرت وذلك منعا للضائقة في الوحدات القتالية للبنات. أما المعطيات التي كشفت هنا فتشير الى ان هذه ليست مشكلة في الجيش الاسرائيلي بل هي مشكلة عموم اسرائيلية وبالتالي فان على وزير الدفاع ورئيس الوزراء العمل على تصميم وعي الجيش بالتوازي مع الاثابة المناسبة لمن يقدمون الخدمة العسكرية.

1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى