ترجمات عبرية

يديعوت– بقلم سريت روزنبلوم- فرصة وخطر

يديعوت– بقلم  سريت روزنبلوم– 20/1/2021

المعطيات في اوساط المطعمين كبار السن تعطي أملا وفي المقابل فان الفيروس يضرب اكثر فأكثر بالشبان، الفتيان والاطفال والحوامل “.

عدد المصابين المؤكدين والمرضى الحرجين بالكورونا يحطم في الايام الاخيرة ارقاما قياسية للوباء في اسرائيل. عدد ضحايا الوباء الذي يبلغ العشرات في اليوم، مئات عديدة في الاسبوع، يحطم القلب.  

ولكن من وراء سحب العاصفة السوداء التي تدخل سماء الدولة في هذا الوقت، تأتي أخيرا، الاشعة الاولى للامل. ففي الايام الاخيرة تجمعت معطيات أولية كفيلة بان تشهد على أن حملة التطعيم بدأت منذ الان تعطي ثمارها.  فالبحث في شيبا الذي اكتشف أن مضادات المرض ترتفع لدى من تلقى اللقاح مرتين، هو دليل أولي على ذلك. ويبين تحليل معطيات الاصابة بوادر أولية لاعتدال وتيرة الارتفاع في الاصابة لدى ابناء 60 فما فوق، ممن كانوا اول من تلقوا اللقاح، مقارنة بالمجموعات العمرية الاكثر شبابا. كما أن حقيقة أنه في المدن “المطعمة” سجلت في الايام الاخيرة اصابة أدنى من المدن التي لم يكثر سكانها من التطعيم، كفيلة بان تشهد على ميل مشابه.

من السابق لاوانه القول بيقين بان التطعيم مسؤول عن كل هذا. توجد تفسيرات محتملة اخرى، على رأسها الاغلاق. ولكن كلما تراكمت المعلومات الاحصائية  والسريرية سيكون ممكنا الافتراض بقدر أكبر من التفاؤل بان التطعيم يقوم بعمله، حتى وان كان بوتيرة ابطأ مما كان متوقعا في البداية. في الايام وفي الاسابيع القادمة، وكلما ازداد عدد المطعمين، من المتوقع لهذا الميل أن يتعزز وتأثيره على الاصابة يتعاظم.

وبالتوازي تجري ظاهرة مقلقة، من السابق لاوانه تقدير كل تداعياتها. لا يدور الحديث فقط عن تفشي المرض بوتيرة سريعة في قطاعات سكانية معينة ينسب للسلالة البريطانية. فالفيروس يضرب الان اكثر بطبقة العمر الشابة. واظهر بحث لمركز رقابة الامراض في الولايات المتحدة نشر هذا الاسبوع أن حالات المرض في الاطفال، في الناشئين وفي الشبان حتى سن 24 ارتفعت منذ الصيف.

وفي اسرائيل في الايام الاخيرة يبلغ معدل الشبان حتى عمر 19 ممن اصيبوا بالكورونا 33 في المئة من المرضى. بمعنى أن واحدا من ثلاثةمصابين مؤكدين جدد هم اطفال وفتيان وذلك رغم أن مؤسسات التعليم مغلقة منذ نحو اسبوعين. اكثر من نصف المؤكدة اصابتهم اليوم هم في اعمار صفر حتى 29. ورغم أن مجموعة العمر الشابة معدة اقل لتطوير تعقيدات المرض فان الشبان وحتى الاطفال من شأنهم أن يعانوا من ظواهر قاسية للكورونا على المدى البعيد، بعضها تعرض الحياة للخطر. ومنذ اليوم ينزل في المستشفيات في البلاد في حالة حرجة عدد من الاطفال والفتيان ممن اصيبوا بالكورونا، وكذا الاصابة الشديدة التي ظهرت في الايام الاخيرة في اوساط الحوامل من شأنها أن تكون جزءاً من ذاك الميل المقلق للتغيير في سلوك الفيروس.

من أحداث السنة الاخيرة بعامة، والاسابيع الاخيرة بخاصة، يمكن التقدير بان الكورونا لن تختفي من حياتنا بضجيج مثلما كنا نريد. وفي الاشهر القريبة القادمة، وربما في السنوات القادمة ستواصل مرافقتنا وتشويش حياتنا اليومية. وبالتالي فاننا ملزمون بان نهجر كل توقع غير واقعي لعودة قريبة الى حياتنا السابقة وان نكيف أنفسنا مع نمط الحياة الجديد الذي فرض علينا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى