معاريف: لعدة اعتبارات إسرائيل ملزمة بخطوة سريعة وذات مغزى في لبنان

معاريف 9/10/2024، آفي اشكنازي: لعدة اعتبارات إسرائيل ملزمة بخطوة سريعة وذات مغزى في لبنان
أدخل الجيش الإسرائيلي الى المعركة في لبنان في الليلة بين الاثنين والثلاثاء فرقة رابعة – فرقة 46 – التي انضمت الى فرق 36، 98 و 91 – ويحتمل أن يستخدم أيضا فرقة خامسة.
في حديث مع رؤساء البلدات في الشمال قال قائد المنطقة الشمالية اللواء اوري غوردن انه يقدر بانه في غضون نحو شهر سيتمكن السكان في الشمال من العودة الى بيوتهم. نجمة صغيرة: اللواء تناول في حديثه عدة بلدات في المرحلة الأولى وبعد ذلك بالتدريج – وفقا لانجازات الجيش في القتال.
اقوال اللواء غوردن هامة. فلاول مرة لا يرتبط موضوع عودة السكان باتفاق مع لبنان، حزب الله او أي جهة دولية أخرى، بل بالنجاحات التكتيكية للجيش الإسرائيلي في لبنان. والحقيقة هي انه توجد للجيش الإسرائيلي نجاحات مبهرة للغاية في الساحة الشمالية.
من هنا، الى الجدول الزمني الذي تقرر في الجيش الإسرائيلي. إسرائيل ملزمة بتنفيذ خطوة سريعة جدا في لبنان لعدة أسباب: الأول هو حالة الطقس. نحن في نهاية الثلث الأول من شهر أكتوبر، بداية الخريف. في حالة كهذه، ستعمل الظروف في صالح حزب الله. أيام وليال مع شباب سينزع التفوقات النسبية لسلاح الجو ولقسم من أجهزة الكشف وسيعرض القوات المناورة لعمليات حرب العصابات التي يقوم بها الطرف الاخر. لبنان غني بالمطر في الشتاء، ما يؤدي الى وحل يصعب فيه تحرك الدبابات والمعدات الثقيلة. حالة الطقس الباردة ودرجات الحرارة التي تراوح حول الصفر ستجعل من الصعب على المقاتلين التحرك بحرية وابداء مستوى جندية عالية.
العامل الثاني الذي يملي الجدول الزمني هو بالطبع الاسرة الدولية. في الولايات المتحدة حملة الانتخابات تدخل الى المصاف الأخير، وحرب في الشرق الأوسط لا تضيف للإدارة اللديمقراطية. في أوروبا أيضا ستتعاظم الأصوات التي تدعو الى وقف القتال كلما تفاقمت الازمة الإنسانية في لبنان. الأسباب الإضافية التي يتقيد فيها الجيش الإسرائيلي في الزمن هي شؤون إسرائيلية داخلية، والشأن الأول فيها هو الاقتصاد: الكلفة اليومية للحرب تثقل على الاقتصاد الإسرائيلية. كما يوجد أيضا الشأن الاجتماعي، مع التشديد على رجال الاحتياط وعائلاتهم، وبالطبع إعادة تأهيل سكان الشمال النازحين. وعليه فسيصعد الجيش الإسرائيلي اغلب الظن في الأيام القريبة القادمة الجهد الحربي في الشمال.
المجهول الوحيد في هذه اللحظة في المعادلة هو القتال ضد ايران. هذه المسألة يمكنها أن تجتذب الاهتمام العملياتي للجيش الإسرائيلي مما هو كفيل بان يشوش الجداول الزمنية. ومع ذلك، في قيادة المنطقة الشمالية مصممون على التقدم في خطوات القتال، الوصول الى هزيمة سريعة لحزب الله والى خلق واقع امني جديد في المنطقة.