هآرتس – بقلم عميره هاس – جنود مجهولون
هآرتس – بقلم عميره هاس – 13/6/2021
“ كجزء من العمليات لمعاقبة الفلسطينيين الذينيتجرأون على معارضة اوامر وتوصيات سرقةالاراضي وتدمير منظمات مجتمع مدني وتعزيزحكم حماس، قتل الجيش في الاسبوع بين 3 – 9 حزيران ثلاثة فلسطينيين وأصاب العشرات“.
في الحرب نحن نعرف ماذا يفعل الجيشالاسرائيلي. الجنود حتى لو لم يكونوا مكشوفينومعروفين، يحظون باحتضان جماعي من الشعب. في ايام الهدوء ليس فقط الجنود هم مجهولون، بلايضا افعالهم. ولكن لماذا يتم اضطهادهم وعدمالتحدث عن الثناء عليهم امامهم وأمام آبائهم؟ مثلا،في الاسبوع الواقع بين 3 و9 حزيران قتلوا ثلاثةفلسطينيين واصابوا العشرات ونفذوا 151 اقتحامفي ارجاء الضفة الغربية وشرقي القدس، واعتقلوا99 شخص من بينهم 16 قاصر، وهدموا 10 خيامو9 اكواخ صفيح في منطقة اريحا.
ومن العام الى التفاصيل، فيما يلي ثلاثةنماذج:
التاريخ: 11 حزيران
المهمة – الدفاع عن مشروع الاستيطان بشكلعام وعن بؤرة افيتار الاستيطانية بشكل خاص،التي تبلغ الامكانية الكامنة لتوسعها 600 دونم(كما قالت للصحيفة دانييلا فايس، مديرة حركةالاستيطان “امانة“، الحركة التي اقامت البؤرةالاستيطانية). الهدف: المتظاهرون من سكان قريةبيتا الذين على اراضيهم واراضي قريتين أخريينهما يتما وقبلان، اقيمت البؤرة الاستيطانية.
العملية العسكرية – قتل محمد حمايل بالنارالحية إبن 15 واصابة بالنار الحية 11 شخصآخر، واصابة 16 شخص بالرصاص المعدنيالمغلف بالمطاط وخنق بالغاز المسيل للدموع 60 متظاهر وضرب 6 اشخاص.
الانجاز – المزيد من العائلات الفلسطينيةالوقحة التي تعارض وصية نهب البلاد، دخلت الىدائرة الثكل.
الخلفية – البؤرة الاستيطانية اقيمت في بدايةشهر أيار من اجل فصل القرى الفلسطينية عنبعضها. الجيش سمح للمستوطنين باضافة مبانرغم اوامر الهدم التي اصدرتها الادارة المدنية،والفلسطينيون تظاهروا وقتلوا وواصلوا التظاهر. الجيش الاسرائيلي يغلق المدخل الرئيسي للقرية.
ماهية العملية – جوليات مزين بدرع دافيد،يسعى الى أن يخضع ويشل ويسكت داود.
التاريخ: 9 حزيران
المهمة – تجريم واسقاط منظمات المجتمعالمدني الفلسطينية.
الهدف – لجان العمل الصحي، وهي جمعيةغير حكومية أسست في 1985 وهي تؤيد حقالجمهور في المساواة في الوصول الى علاجاتطبية نوعية. توجد لها 14 عيادة ثابتة ومتحركةتعمل في قرى وبلدات في الضفة الغربية.
العملية – في الساعة الخامسة صباحا قوة منالجيش الاسرائيلي مع الكثير من السياراتالعسكرية اقتحمت حي سطح مرحبا في جنوبشرق البيرة. القوة صادرت اقراص صلبة وكرتاتذاكرة وملفات. وقد تم اغلاق البوابة الرئيسيةبالقضبان وعلق عليها أمر اغلاق لستة اشهر. الامرايضا يحذر الموظفين بعدم الدخول الى المكاتب وإلافانه سيتم اعتقالهم ومحاكمتهم بسبب خرق أمرعسكري.
الانجاز – المس بقدرة هذه الجمعية على تقديمخدمات صحية ومواصلة اجراء ابحاثها من اجلصحة الجمهور.
الخلفية – الجمعيات الفلسطينية المهمة غيرالحكومية في مجال الصحة والزراعة وحقوق المرأةتم تأسيسها في ثمانينيات القرن الماضي من قبلمنظمات اليسار الفلسطينية بهدف مندمج يتمثلبالنضال من اجل التحرر الوطني والدفع قدمابمبدأ المساواة الاجتماعية. جمعية لجان العملالصحي مستهدفة منذ فترة من قبل الجيشوالشباك ومنظمات التجسس المخصخصة مثل“ان.جي.أو. مونيتر” بسبب انتماء عدد من موظفيهاللجبهة الشعبية. المدير التنفيذي والمالي، وليد أبوراس، معتقل ومتهم بتورطه في عملية في عين بوبينوفي عملية قتل رينا شنراف.
ماهية العملية – انتقام من آلاف المحتاجينلخدمات الجمعية.
التاريخ: 22 ايار فما بعد
المهمة – هدم كل مظهر من مظاهر العودة الىالروتين اليومي.
الهدف – 2 مليون شخص، سكان قطاع غزة.
العملية – اغلاق المعابر من اجل تقييد بالحدالادنى “انساني” لدخول بضائع ودخول وخروجاشخاص. منع دخول الوقود. منع تسويق منتجاتزراعية خارج القطاع. منع دخول مواد البريد (منهاجوازات سفر يتم اصدارها في رام الله).
الانجازات – المرضى يصبحون أكثر مرضا،وعلى شفا الموت. لأنه غير مسموح لهم الخروجللعلاج، والذين ما زال وضعهم يسمح لهم بالتعافي. السوق المحلية غارقة بالمنتجات الزراعية التي كانتمخصصة للتسويق في اسرائيل وفي الضفةالغربية. والمزارعون يخسرون من مداخيلهم. ساعاتتزويد الكهرباء محدودة، اماكن العمل مشلولة،والمزيد من العاطلين بحاجة الى المساعدة والرحمة. تم الغاء برامج السفر الى الخارج في معبر رفحلمن هم بحاجة الى العلاج أو يدرسون في الخارجأو زوار جاءوا لزيارة عائلاتهم أو أنه تم استدعاءهمالى الخارج في اطار عملهم.
الخلفية – منذ 1991 اسرائيل تنفذ بصورةاحادية الجانب حل العشرة جيوب فلسطينية (غزةوالخليل ويطا وبيت لحم ورام الله وسلفيت وطولكرمونابلس وجنين وطوباس وأريحا). قطاع غزة هيالنموذج، الباقية هي نسخ مصغرة. واقع غزة يتوقعأن يصبح هو المستقبل غير البعيد لباقي الجيوباذا لم يسلكوا سلوك جيد.
ماهية العملية – التظاهر بأن اسرائيل تعاقبحماس في حين أنها تساعد في تعزيز حكمها فيقطاع غزة المنفصل.