ترجمات عبرية

يوسي يهوشع يكتب – المواجهة والغموض

يديعوت – مقال افتتاحي – 13/2/2019

بقلم: يوسي يهوشع

في الوقت الذي تحاول فيه حماس ان تسخن الاحداث على الجدار بالتدريج، في الايام الاخيرة فقط عادت “وحدات المناوشة الليلية” الى العمل لملاحقة قوات الجيش الاسرائيلي. يجدر الانتباه الى الواقع المتشكل على الحدود السورية الاسرائيلية على هضبة الجولان، حيثما يحاول حزب الله تعميق سيطرته، بالضبط مثلما حاول قبل أربع سنوات. وحسب التقرير في سوريا، اطلقت دبابات من الجيش الاسرائيلي قذائف على “مستشفى مدمر” في مدينة القنيطرة، ولحقت اضرار بالمكان. وحسب بعض التقارير فان هذه “اعمال محلية” ولكن معقول الافتراض بان رجال حزب الله هم الذين يحاولون بخلاف الاتفاقات العودة الى الجولان السوري.

في الوقت الذي حافظ فيه الجيش الاسرائيلي على الغموض بالنسبة لهذا الهجوم اعترف رئيس الوزراء نتنياهو بالذات بان اسرائيل تقف خلفه – مثلما فعل ايضا في حالات سابقة في الاسابيع الاخيرة، مع او بدون صلة بالانتخابات القريبة.

في عصر ما بعد سيطرة الاسد على الجولان السوري، يحاول حزب الله التموضع على الخط قبالة الجيش الاسرائيلي بالضبط مثلما حاول في 2014 – 2015 عندما كلف جهاد مغنية، ابن عماد مغنية، من حزب الله ومن قوة القدس الايرانية بالمسؤولية عن جبهة هضبة الجولان بهدف تثبيت الخط وانتاج عمليات حيال اسرائيل. في 18 كانون الثاني 2015 صفي من الجو في عملية نسبت لاسرائيل.

قبل 11 سنة بالضبط قتل ابوه عماد حسب منشورات اجنبية من قبل اسرائيل، وقرر حزب الله الرد بكمين فتاك بعد عشرة ايام من ذلك في هار دوف حين اطلق صواريخ كورنيت نحو قافلة للجيش الاسرائيلي. وقتل في الحادثة قائد سرية من جفعاتي الرائد يوحال كلنغل والعريف اول دافيد نيني، والان أعلن حزب الله بانه يعتزم نشر الصور من ذاك الاشتباك الذي يعد الاخطر منذ حرب لبنان الثانية. في الجيش الاسرائيلي لا يردون على الحدث ولكنهم يشخصون المحاولات في الاشهر الاخيرة للتموضع في القرى اياها وخلق جبهة فاعلة ضد اسرائيل لا تلتزم بالقواعد المحفوظة حيال المنظمة في الحدود اللبنانية. وفي الاشهر الاخيرة فقط سجل عدد من الاحداث في الحدود والهجمات التي لم يأخذ احد المسؤولية عنها تستهدف الاشارة الى الطرف الاخر حول الخطوط الحمراء بالضبط مثلما تم حيال ايران التي حاولت التموضع في سوريا ونجحت اعمل سلاح الجو في دحرها.

بخلاف العمليات قبل اربع سنوات يكاد يكون الايرانيون هذه المرة لا يتواجدون على الحدود السورية. فالضغط من طهران فعل فعله، والمواجهة المتجددة هي حزب الله مقابل اسرائيل. حزب الله غارق في شؤونه الداخلية وليست وجهته نحو المواجه مع اسرائيل، وبالتأكيد ليس من لبنان، ولكن من سوريا هذه امكانية اكثر راحة وبالتالي فان على اسرائيل أن تعمل بذات مستوى التصميم الذي ابدته في 2015، وشوش لحزب الله مخططاته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى