ترجمات عبرية

يديعوت: هل أدى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان إلى التصعيد الحالي؟

يديعوت 2023-04-13، بقلم: إيتمار ايخنر: هل أدى اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان إلى التصعيد الحالي؟

على خلفية ادّعاءات الائتلاف أن «الردع تضرر بصورة كبيرة»، بعد الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والتلميحات إلى أنه هو ما أدى إلى التصعيد الحالي، وصف مسؤول سابق رفيع المستوى في حكومة لبيد، شارك في الاتصالات التي سبقت توقيع الاتفاق، هذه الادّعاءات بالكلام الفارغ.

وبحسب هذا المصدر فإن الأمور التي ذُكرت هي لصرف الاهتمام عن «خوفنا إزاء إحساس التنظيمات بضعف قدرتنا على الرد، وتالياً زيادة المخاطرة والتحدي عما كانت عليه في الماضي». وأضاف: «في حقيقة الأمر، على الأقل في الوقت الراهن، يبذل حزب الله الكثير لمنع حدوث احتكاك مباشر بنا. الهجوم في مجدو كان يجب ألّا يُكتشف، و»حماس» هي التي أمرت بإطلاق الصواريخ من لبنان، بينما حزب الله لم يرد على قصفنا الأراضي اللبنانية، بعكس ما حدث في آب 2021، عندما أطلق النار على إسرائيل».

وتطرّق رئيس معهد دراسات الأمن القومي، تامير هايمن، إلى ادّعاءات الائتلاف، وقال: «الهدف من اتفاق الغاز السماح لإسرائيل باستخراج الغاز من حقل كاريش، من دون تهديدات في إمكاننا التصدي لها، لكنها كانت قادرة على عرقلة الاستخراج وجعله أغلى ثمناً. وفي ضوء أزمة الطاقة العالمية، فإن هذا الاتفاق كان ضرورياً من أجل مستقبل سوق الطاقة في إسرائيل».

وبالاستناد إلى هايمن: «بشأن قضية حقل كاريش، نجح نصر الله في خلق سردية أن إسرائيل ارتدعت بسبب التهديدات – سردية التُقطت جيداً في إسرائيل بصورة خاصة. بينما في الواقع هو يعلم بأن الاتفاق كان على وشك أن يتحقق، وأنه سيربح إذا هدّد، ويمنح الشرعية لـ›سلاح المقاومة›».

فيما يتعلق بالتوترات الأمنية، يعتقد هايمن أن «الحدث الذي نحن في مواجهته هو حدث فلسطيني متعدد الساحات. وهو يختلف عن حادثة مجدو. في الحدث الحالي، تستغل ‹حماس› الوضع الحساس في الحرم القدسي والتوقيت الحساس، من أجل إشعال مختلف الساحات. حادثة مجدو، وراءها حزب الله وإيران، لكن هذا لا يبرّئ إيران من العنف الحالي».

ويخلص هايمن إلى القول إن «أكبر مشكلة في حزب الله هي ثقته الكبيرة والكاذبة بنفسه، والناجمة عن الوهم بأنه قادر على توقُّع تحركات إسرائيل. وهذا أمر خطِر يجب معالجته عبر خرق التوقعات. يمكننا استغلال كل حادث أمني لمصلحة ذلك. حتى إطلاق الصواريخ الأخير لـ›حماس› من لبنان، كان في الإمكان استغلاله، لكن هذا لم يحدث».

… في المقابل، شارك نتنياهو على موقع تيليغرام الكلام الذي قاله المستشرق مردخاي كيدار، المعروف بتأييده لنتنياهو، في مقابلة مع «إذاعة الجيش الإسرائيلي»، إذ أعرب عن اعتقاده أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، والموقّع خلال ولاية حكومة لبيد، هو الذي أدى إلى التصعيد الحالي، وأن الاتفاق مع لبنان ألحق ضرراً بصورة إسرائيل. ومما قاله كيدار: «لن أستخدم كلمة خيانة، لكن النتائج ليست أقل خطورة».

وردّاً على وجود صلة بين الاتفاق البحري مع لبنان وبين الوضع الأمني الحالي، قال لابيد إن هذا الكلام لا أساس له من الصحة. وليس هناك أي علاقة بين التصعيد الحالي وبين الاتفاق البحري مع لبنان. وليس هناك أي مصدر أمني يعتقد ذلك. وأن ما يجري هو رسائل من «الليكود»، هدفها اتهام الآخرين. وأضاف لابيد: «ماذا بشأن ‹حماس›، هل لدينا اتفاق بحري معها، ومع سورية، ومع إيران، ومع غزة؟ هذا ادّعاء باطل، ولا يمكن أخذه على محمل الجد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى