ترجمات عبرية

يديعوت: هكذا يعمل سموتريتش للسيطرة على مناطق “ج”

يديعوت 2023-07-15، بقلم: يشع بن كيمون: هكذا يعمل سموتريتش للسيطرة على مناطق “ج”

إذا كان أحد ما اعتقد بأن سموتريتش ورجاله سيتوقفون عند تراخيص البناء في حومش أو في أفيتار فليعد تفكيره. ففي الأسبوع الماضي عقدت جلسة دراماتيكية بين المحافل المهنية في الإدارة التي أقامها الوزير سموتريتش في وزارة الدفاع وبين مندوبين من جهاز الأمن، أساسها تغيير أنظمة الأولويات في تنفيذ القانون في الضفة الغربية. ويشرح مصدر حضر النقاش فيقول إنه “توجد خلافات مهنية وللدقة توجد أمور أخرى”.

عني النقاش أساسا في تنفيذ القانون في أراضي الدولة في ما كان واضحاً للأطراف ان البؤر الاستيطانية والمزارع التي أقيمت على أراض خاصة او في مناطق قريبة من المحاور، مثل تلك التي توجد ايضا في ميادين إطلاق النار، ستخلى فورا مثلما في حالات القرارات القضائية، في الجانب الفلسطيني وفي الجانب الإسرائيلي على حد سواء.

يزعج موضوع أراضي الدولة الاستيطان، الصهيونية الدينية، و”الليكود”. في الماضي حاولوا معالجة الظاهرة في ضوء الارتفاع العالي للبناء الفلسطيني غير القانوني، لكن لأسباب مختلفة لم يحصل هذا. اما الآن، فيبدو أن سموتريتش ورجاله مصممون على عمل ذلك. ويشرح المصدر ذاته فيقول: “سيكون هذا باعثا على التحدي. لا يرتبط هذا فقط بالأميركيين – بل بالعالم العربي، وبالطبع يتعلق بالعلاقة المباشرة مع الفلسطينيين. يوجد هنا مستوى سياسي يدفع البناء قدماً وفقا للقانون وبالتنسيق مع الأميركيين. وهذا مبارك وجيد. لكن في المحور الثاني، أي البؤر الاستيطانية التي تقام بشكل غير قانوني، فهذا حدث خطير جدا. آمل أن تكون هناك سياسة تتمكن من الالتزام بها تحت القانون”.

الحدث الذي بدأ يتضح منه كل شيء وقع في كانون الثاني الماضي، حين انكشف في “واي نت” ان بضعة مستوطنين أقاموا بؤرة اور حاييم قرب مستوطنة مكدليم في شمال الضفة. خلقت البؤرة توترا بين وزير الدفاع غالنت والوزير سموتريتش حين وصلت الى المكان قوات جهاز الأمن كي تخلي المستوطنين. في ذاك الوقت توجه سموتريتش لنتنياهو كي يوقف الإخلاء. صحيح أن البؤرة أخليت، لكن حسب المصدر كانت هذه ايضا نقطة انعطافة: “تأكدت الصلاحات. في الماضي، لم يكن المستوى السياسي يرغب في أن يعرف عن التنفيذ كي لا يتلقى النقد واليوم اصبح الإخلاء اكثر تعقيدا”.

احدى النقاط التي توجد على جدول الأعمال هي بؤرة همور التي اقيمت بعد العملية القاسية في عيلي على أراضي دولة. فقد وصلت قوات الأمن لإخلاء المكان، لكنها توقفت بعد قرار من المحكمة. منذئذ يحاولون إيجاد حل، حيث إن احد الاقتراحات كان نقل الكرفانات الى بؤرة تسمى ملاخيه هشالوم. تعارض محافل الأمن الخطوة، وليس واضحا اذا كانت ستخرج الى حيز التنفيذ. في النقاش اهتموا ايضا بالبناء للفلسطينيين في المناطق ج. بخلاف السياسة التي أدارها وزير الدفاع السابق غانتس، وتجدر الإشارة الى انه منذ إقامة الحكومة لم تقر خطط بناء للفلسطينيين. وهذا حين ادعى سموتريتش في الماضي بانه لا يعتزم ان يسلبهم الخطط، بل أن يخطط لهم البناء في المناطق ج.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى