ترجمات عبرية

يديعوت – بقلم  يوسي يهوشع  –  الهدف : ضعضعة النظام

يديعوت – بقلم  يوسي يهوشع – 27/10/2021

أحد ما قرر ازعاج الايرانيين، خدشهم وايلامهم والا يبقى غير مبال للخطوات الاخيرة التي تتخذها في المنطقة. هكذا ينبغي أن نرى هجمة السايبر التي نفذت امس في ارجاء الدولة.

يبدو أن المسؤولين عن هجمة السايبر لا يعتزمون الاكتفاء بالهجمات الجوية في سوريا وفي اماكن اخرى ضد اهداف ايرانية، واساسا عدم الانتظار الى أن يتوصل الامريكيون الى اتفاقات في موضوع النووي – بينما تحاول ايران في نفس الوقت تعميق سيطرتها في العراق وفي اليمن.

لقد أعلنت ايران رسميا عن هجمة سايبر واسعة أدت الى تشويشات في محطات الوقود في ارجاء الدولة. وبدأت محافل في طهران تتهم اسرائيل بالعملية، واذا كان هكذا هو الحال – فهذه حملة مبهرة على الوعي وقع فيها خلل في محطات الوقود منع بيع الوقود للسائقين. استهدفت العملية التسبب باستياء المواطنين من الحكم، وقد وقعت في اليوم الذي قال فيه قائد الحرس الثوري “حققنا تقدما هائلا في مجال حماية المعلومات والسايبر وبانتظارنا انجازات هائلة اخرى في مجال حرب المعلومات”.

على شاشات اجهزة الوقود ظهر الرقم 64411 الذي هو رقم هاتف مكتب الزعيم الاعلى علي خامينئي. قبل بضعة اشهر ظهر الرقم على لوحات الكترونية في محطات القطار، في هجمة سايبر سابقة ضد الشبكات في ايران.   وفي باقي الكتابات جاء: “يا خامينئي، اين وقودنا؟” بتلميح على ما يكفي من الوضوح للمساعدة التي تقدمها ايران للبنان. في تموز الماضي استخدم الرقم 64411 في ا لهجمة على شبكة القطارات الايرانية. 

في الماضي اتهمت ايران اسرائيل في عدة هجمات سايبر بما في ذلك في ميناء بندر عباس. اسرائيل لم تأخذ المسؤولية على عاتقها ولكن بعضا من الهجمات كانت ناجحة وبعضها ناجعة أقل. وحسب منشورات في الولايات المتحدة فان هذا الهجوم نفذ كرد على الهجمة المنسوبة لايران ضد  شبكات المياه في اسرائيل. 

في السنوات الاخيرة تعرضت الجمهور الاسلامية لسلسلة هجمات سايبر ضربت شبكاتها الحيوية – من شبكة القطارات وحتى منشآت المياه، وكذا البرنامج النووي. في آب الماضي اقتحم قراصنة الكترونيون كاميرات الحراسة في سجن أفين سيء الصيت والسمعة حيث يحتجز سجناء سياسيون والتقطوا وسربوا ما يجري فيه. 

اذا كانت اسرائيل بالفعل هي التي تقف خلف الهجمة فان هذا هو ضغط آخر يستهدف ضعضعة استقرار النظام الايراني واثارة الضغط الداخلي. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى