ترجمات عبرية

يديعوت: “الهجوم “علينا” من كل صوب

يديعوت 11-3-2024، شمعون شيفر: “الهجوم “علينا” من كل صوب

1. قالت نائبة الرئيس الأميركي كاميلا هاريس، أمس (أول من أمس)، إن من المهم جدا التمييز بين مواطني إسرائيل وحكومة إسرائيل. وبهذا فإنها تنفس أعصابها على نتنياهو وعصبته، وعمليا تقول، إن الإسرائيليين والفلسطينيين يستحقون العيش في مستوى معقول أكثر.

في هذه الأثناء، تنزل طائرات الجيش الأميركي المساعدات الإنسانية إلى غزة، والرئيس الأميركي بايدن يعلن عن إقامة رصيف في ميناء غزة – فقط لأن نتنياهو لم يتفضل في الاستيعاب كم هو “اليوم التالي” يقلق الأسرة الدولية، غير المستعدة لأن تشاهد مليوني غزي يعانون من الجوع والمرض.

الاستنتاج المحتم في العالم هو أن إسرائيل تسير مع الرأس إلى الحائط، دون خطة ودون غاية. نحن أيضا يمكننا أن نتفق مع هاريس: محظور التشويش بين مواطني إسرائيل ومن يقف على رأس الحكومة، الذي اشترى من (حماس) “الهدوء مقابل الهدوء” بعشرات ملايين الدولارات من قطر، والمسؤول عن تنمية الوحش الذي أعلن في 7 أكتوبر عن حرب تحرير فلسطين.

لا توجد أي حاجة للجنة تحقيق. كل شيء مكشوف، وكل شيء مفهوم لكل واحد منا. إذا ما تبقت فيه ذرة استقامة ونزاهة، فإن نتنياهو ملزم بأن يخلي مكانه.

2. بعد بضع دقائق من التقارير الأولية عن إطلاق النار على رئيس الوزراء الراحل اسحق رابين، تلقى احد حراسه مكالمة هاتفية من أخته. “اسمعني”، قالت له، “هذه اللحظة، انت لن تتحدث مع احد دون حضور محام”.

تذكرت هذه القصة عندما قرأت، الأسبوع الماضي، عما كشفت عنه “يديعوت أحرونوت” و “واي نت” في انه مع بدء التحقيقات في الجيش الإسرائيلي يستعين جنود وضباط بمحامين. اسمحوا لي أن اقدم عرضا ليس هناك احتمال بقبوله: كل الفحوصات والتحقيقات ستتم بدون محامين. هكذا أيضا في لجنة التحقيق التي ستقوم. لأن المحامين سيأتون إلى هناك ليس من اجل أن يتعرفوا على ما حصل وما يتعين إصلاحه، بل لغرض إنقاذ موكليهم فقط. فرق المحامين سيهاجمون اللجنة، التي لن تنتهي مداولاتها في زمن معقول.

مهما حصل، نتنياهو لن يستقيل. فهو يعزز حكومة الـ 64 ولا يتبقى سوى السؤال كيف سيوجد الطريق لإنهاء هذه المهزلة. ليبرمان يعد في أحاديث مغلقة بأن يقدم موعد الانتخابات في شهر حزيران – عندها سنسأله في تموز ماذا حصل.

3. رئيس “الشاباك” السابق نداف ارغمان اقترح أن من لا يخدم في الجيش أو في الخدمة الوطنية لن يتمكن من الترشح أو الانتخاب. إضافة إلى هذا فإنه لن يحظى بمخصصات من صندوق الدولة. الآن اذهب وجد حكومة ليس لها احتمال بأن تنتخب بدون الحريديين، ووافق على تنفيذ هذا الاقتراح.

4. من الصعب أن نجد جوابا منطقيا على الهجوم علينا من كل صوب. دافيد بن غوريون اعتقد بأن السلاح النووي سيحقق لنا الردع، لكن الحقيقة هي أن الهجمة في 7 أكتوبر أثبتت لنا انه ليس لدينا ردع. مشاكلنا الوجودية تتطلب حلولا أخرى.

5. في هذه الأيام، سنعرف كم جائزة أوسكار نالها فيلم “اوفينهايمر”، عن حياة أبي القنبلة النووية الأميركية روبرت اوفينهايمر. اوفينهايمر تعذب حتى يومه الأخير من الفهم بأن ما فعلته يداه وضع أمام البشرية خطر إبادتها. في مقابلة له في 1965 وصف كيف شعر من حضروا التجربة النووية الأولى في 16 تموز 1945: “كان هناك من ضحكوا، كان أناس بكوا، معظمهم سكتوا. تذكرت سلسلة الكتب المقدسة الهندية: “الآن أنا الموت، مخرب العوالم”. افترض انه بطريقة او أخرى نحن كلنا فكرنا بذلك”.

وعندنا؟ عندنا لن يجرى أيضا بحث علني في مسألة كيف، كم وهل حقا سنتمكن من الدفاع عن أنفسنا من كل الشر الذي يخطط أعداؤنا لفعله بنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى