دراسات وتقارير خاصة بالمركز

هشام ساق الله يكتب – نعم لتشكيل جبهه وطنية فلسطينية تمثل المشروع الوطني الفلسطيني

هشام ساق الله – المشروع الوطني الفلسطيني في خطر فقد حرج عن خط سيره وتعطلت حركته والسبب الانقسام الفلسطيني الداخلي والفصائل التي كانت تتبنى هذا المشروع الوطني الفلسطيني اختلفت واختلفت اصطفافاها وهناك مشروع سياسي اخر يتخبط لا هو ديني ولا هو اخواني ولا هو فلسطيني ولا قومي ولا إسلامي فقط يرفع شعار المقاومة ويمارسها بشكل حزبي لضمان استمرار عطايا الدول التي تدفع بعيدا عن المشروع الوطني الفلسطيني .

لا ينبغي ان يكون الحوار الداخلي هو حوار مصلحي من اجل الاستفادة منه للحظة ولموقف سياسي معين بل ينبغي ان يكون الحوار الوطني بين كل الفصائل الفلسطينية حوار معمق من اجل مصلحة أبناء شعبنا في داخل الوطن وبالشتات من اجل ان نطالب العالم كله بالتضامن مع قضيتنا العادلة ومن اجل ان نوحد العرب والمسلمين خلف قضية فلسطين كما كان سابقا أيام الشهيد القائد ياسر عرفات ابوعمار .

أقول للتنظيمات الفلسطينية المفحجة والتي تتارجح هنا وهناك المصلحة التنظيمية الضيقه لن تستمر ارجحتكم ما نتفق علية في المشروع الوطني اكبر بكثير مما نختلف علية وان مشروعنا الفلسطيني الذي ناضلنا من اجله منذ اكثر من نصف قرن واضح ويؤدي الى دولة فلسطينية مستشفلة عاصمتها القدس ويحافظ على الثوابت التي اتفقنا فيها مشروع الحد الأدنى الفلسطيني .

انا ادعو حركة فتح كبرى الفصائل الفلسطينية ان تفتح قلبها وعيونها وان تجري نقاش فلسطيني وحوار معمق من اجل تشكيل جبهه فلسطينية واحده للمشروع الوطني تكون منظمة التحرير الفلسطينية الوعاء الموحد لكل المشاريع الفلسطينية وان تجري حوار معمق مع كل التنظيمات وتنهي الانقسام الداخلي حتى يتم عودة المشروع الفلسطيني الى خط سيرة بوحدة فلسطينية داخلية .

مش معقول اننا نطالب دول العالم بالتضامن مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ونحن نعاني من انقسام داخلي وضياع المشروع الوطني الفلسطيني في الطريق بسبب الخلافات الداخلية واختلاف الاصطفاف وعدم التعامل مع بعضنا البعض بشكل وطني وغياب الحوار الداخلي لاعادة بناء استراتيجية فلسطينية جديده تلزم كل التنظيمات الفلسطينية .

حركة فتح ككبرى الفصائل الفلسطينية لم تجري حوارات معمقة الا بقضايا معينة من اجل خدمة موقفها السياسي وتوجهات الأخ الرئيس محمود عباس وهذا ليس بالحوار الاستراتيجي ينبغي ان تجلس مع كل التنظيمات الفلسطينية جميعا من اول التنظيمات الصغيرة أصحاب المواقف الصلبة والمبدائية والتي لاتعد بعدد الكوادر والقيادات ومع التنظيمات التي تدعي انها التنظيم الثاني والثالث بمنظمة التحرير وان يتم الانتقال الى الحوار مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي من اجل وحدة منظمة التحرير الفلسطينية .

مانريده من أجواء الانتخابات ان نخرج فلسطينيا من هذا الانقسام البغيض ونطوي صفحة من صفحات نضال شعبنا السوداء وان نخرج ببرنامج فلسطيني يمثل الحد الأدنى  ونوحد أدوات النضال الفلسطيني لكي نسير خطوات الى الامام امام تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقله وتوحيد الامتين العربية والإسلامية خلف وحدتنا الفلسطينية حتى نطالب دول العالم بالوقوف الى جانب قضيتنا العادلة .

لو كنت انا مسئول بحركة فتح لفتحت حوار بالبداية مع كل التنظيمات الفلسطينية التي وقفت الى جانب حركة فتح في البداية الأولى للانقسام وقبله وشاركت بجلسات المجلس الوطني الفلسطيني والمجلس المركزي وشاركت بكل ما كانت تريده حركت فتح وتسكر معها على اتفاق وطني مصغر ومن ثم الانتقال الى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي نسيت ان ما يجمعنا اكثر ما يفرقنا والتفتت قياداتها الى مصالحهم الشخصية من اجل الاستفادة من الانقسام ومن قاموا به لمصالح حزبية وتنظيمية ضيقه ونسوا التاريخ الفلسطيني المشترك ومن ثم الانتقال الى البعد الوطني الموسع بضم كل الفصائل الفلسطينية للخروج بمشروع وطني فلسطيني يعيدنا الى تحقيق المصالحة وانهاء جذورها من شرشها كما يقول المثل الشعبي .

رحم الله شهداء وفرسان الوحدة الوطنية الشهداء ياسر عرفات وخليل الوزير وصلاح خلف وكوكبة من قادة اللجنة المركزية لحركة فتح ورحم الله الشهداء القادة من الفصائل الشهيد سمير غوشة والشهيد ابوعلي مصطفى والشهيد بشير البرغوثي والشهيد عبدالرحيم محمود والشهيد خالد نزال والشهيد احمد ياسين والشهيد فتحي الشقاقي وغيرهم من  القادة الابطال الذي استشهدوا من اجل تحرير فلسطين والانتصار لدماء شعبنا الفلسطيني فهؤلاء كلهم ينادونا بالوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الداخلي .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى