ترجمات عبرية

هآرتس: نساء إسرائيل بين حكومة اليمين و”شريعة الحريديم”

هآرتس 1-5-2023، أسرة التحرير: نساء إسرائيل بين حكومة اليمين و”شريعة الحريديم”

اعتاد الجمهور الإسرائيلي على تغيب النساء عن القوائم الحريدية للكنيست أو لسلطات البلديات، ولأن الرجال الحريديم هم فقط من يعينون في مناصب عامة مركزية. لقد قبل الجمهور الليبرالي بهذه الحقيقة كاضطرار ديني وتخل مسبق عن الكفاح. لقد كان هذا خطأ، والحكومة الحالية تثبت ذلك.

لقد خلفت حكومة التغيير عدداً كبيراً من النساء الإداريات وراءها: تسع مديرات عامات، لم يكن شك في قدراتهن وكفاءتهن ونجاحهن. غير أن الحكومة الحالية تستبدل هذه المديرات على وجه السرعة. لو كان يستبد بهن نساء أخريات بدعوى أنها “وظيفة ثقة” لقلنا حسناً. غير أنهن يستبدل بهن الرجال دوماً.

آريه درعي عين مديرين عامين رجلين لوزارتي الصحة والداخلية. ووزير الرفاه يعقوب نرجي، أقال فور تسلمه مهام منصبه في الوزارة المديرة العام المقدرة سيغال موران، ولم يعين بديلا عنها بعد. لكنه عين قائماً بالأعمال من داخل الوزارة. رجلاً، بالطبع.

في الأيام الأخيرة تنشر أنباء عن إقالات قريبة للمديرة العامة الأخيرة في الحكومة بعامة وفي وزارات “شاس” بخاصة، تئير ايفرغان. وايفرغان هي المديرة العامة لوزارة العمل الجديدة التي أقيمت بخاصة لأجل “شاس”. وهي منذ سنين تعمل في مجال العمل لدى حكومات إسرائيل، بما في ذلك إزالة الحواجز التي تقف بين سوق العمل والمجتمع الحريدي. مشكوك أن تجربتها وقدراتها ستساعدها على البقاء في المنصب. يبدو أن الوزير يوآف بن تسور سيرحلها على طريق عموم بنات الملك، أولئك الذين كل شرفهن في الداخل.

“شاس” ليس وحيداً، إذ إن الوزراء الأخيرين لا يتخلفون وراءه كثيراً. في حكومة يسيطر عليها رجال اليمين المتطرف والظلامي، لا يوجد احتمال للقاء امرأة مديرة عامة في وزارة المالية تحت الوزير بتسلئيل سموتريتش؛ أو في وزارة تنمية النقب والجليل تحت الوزير إسرائيل بسرلوف، حيث تولت المنصب سيغال شألتئيل هليفي إلى أن وصل درعي إلى منصب الوزير في 2016. واضح أنه لا يحتمل رؤية مديرة عامة في وزارة الأمن القومي التي يترأسها ايتمار بن غفير. ورغم أن وزيرة الإعلام غاليت ديستل اتبريان عينت أمس غالي مسبيرا مديرة عامة في وزارتها، فإن وزراء الليكود ووزيرات الليكود لم يحرصوا قط على المساواة في النوع الاجتماعي في هذا المنصب المركزي.

الحكومة الحالية تعيد دولة إسرائيل عشرات السنين إلى الوراء، السنين التي حطمت فيها نساء كفؤات الأسقف الزجاجية في الخدمة العامة، وها هي القبة تنغلق فوقهن مرة أخرى، وهن مطالبات بالنظر إلى المناصب المركزية من تحت. هذه الحكومة في كل خطوة لها تؤدي بدولة إسرائيل إلى هوة ظلامية من المسيحانية والتزمت وانعدام المساواة. نأمل بأن تؤدي الاحتجاجات التي لا تتوقف ضدها إلى سقوطها.

مركز الناطور للدراسات والابحاثFacebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى