ترجمات عبرية

هآرتس: نحو قانون قومية إسرائيلي

هآرتس 2023-04-26، بقلم: ألوف بن: نحو قانون قومية إسرائيلي

اعترفت سلطة السكان والهجرة بوجود 135 هوية قومية يمكن للمواطنين الإسرائيليين الانتماء لها.

إلى جانب القومية اليهودية والعربية فإن الإسرائيليين يحق لهم الظهور في سجل السكان أيضا كسامريين وأكراد وأبخاز وأشوريين. فقط قومية واحدة مرفوضة وهي الإسرائيلية.

منذ إقامتها لا تعترف الدولة بوجود قومية إسرائيلية منفصلة. المواطنون الذين قدموا التماساً للمحكمة العليا وطلبوا تسجيلهم كإسرائيليين، تم رفض طلبهم.

بالذات القضاة الذين يعتبرون ليبراليين، وعلى رأسهم شمعون أغرانات، أغلقوا الباب أمام الهوية الإسرائيلية.
لا توجد أي دلائل على وجود مثل هذه الهوية، كتبوا وقاموا بإبعاد الملتمسين.

في قرار الحكم المؤسس الذي كتبه أغرانات في 1971 حذر من أن الاعتراف بالقومية الإسرائيلية سيحدث صدعاً في الشعب اليهودي وسيميز بين اليهود والإسرائيليين “وسيكون مناقضاً لأهداف القومية التي من أجلها أقيمت الدولة”.

بدلاً من تطوير هوية إسرائيلية تشمل اليهود والعرب، العلمانيين والمتدينين، طالبي اللجوء والذين “يسري عليهم قانون العودة” تتحصن الدولة في داخل هويتها كدولة يهودية.

هكذا في وثيقة الاستقلال وفي سلسلة قوانين “الدولة اليهودية والديمقراطية” من الثمانينيات والتسعينيات، وهكذا في قانون الأساس: القومية من العام 2018، وحتى الخطوط الأساسية للحكومة الحالية التي بدأت بالقول: “الشعب اليهودي له الحق الحصري وغير القابل للاحتجاج عليه في كل أرجاء أرض إسرائيل”.
في وثيقة الاستقلال وعدوا بالمساواة بين جميع سكان البلاد، ولو أنهم لم يطبقوا ذلك. وفي السنوات الأخيرة توقفوا أيضاً عن الوعد.

توجد لهذه الإعلانات عن يهودية الدولة أهمية عملية كبيرة. فهي تبرر التمييز الممأسس تجاه غير اليهود والحقوق الزائدة لليهود وفرض عادات دينية وتعليم ديني على العلمانيين.

الدولة تريدني أن أشعر بأنني مرتبط بأبناء العمومة البعيدين في أميركا، الذين لم ألتقِ معهم في أي يوم. لكن ليس مع حنين مجادلة وعودة بشارات الذين يكتبون إلى جانبي في “هآرتس”.

وهي ستمنع بلورة هوية مشتركة لي ولزملائي كي لا نكون “إسرائيليين”، بل أبناء قبائل منفصلة ومتخاصمة. لكن في الحياة الحقيقية توجد هوية إسرائيلية.

هوية في المؤسسات وفي أجزاء من الثقافة الشعبية وفي العبرية كلغة الدولة (حتى لو فرضت على العرب).
لقد حان الوقت لكي تعترف الدولة أيضاً بوجودها وتطورها بدلاً من الدفع قدماً بالتمييز، والفصل والنزاعات الداخلية.

وقد حان الوقت لقانون القومية الإسرائيلي وبلورة هوية مستوعبة بدلاً من الاحتفال بعيد الاستقلال الذي فيه ثلث أو أكثر من مواطني الدولة، العرب واليهود والحريديين، يغلقون النوافذ ولا يرفعون الأعلام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى