ترجمات عبرية

هآرتس ذي ماركر: دخول أبو ظبي إلى محمية الحيتان يثير مخاوف بشأن المنافسة

هآرتس ذي ماركر 28-3-2023، بقلم عيدان بنيامين وميخائيل روخفيرغر: دخول أبو ظبي إلى محمية الحيتان يثير مخاوف بشأن المنافسة

 قبل صفقة ضخمة: نحو نصف الملكية لشركة “نيو ميد اينرجي” (في السابق “ديلك للتنقيب”)، التي يسيطر عليها إسحق تشوفا، التي هي الشريك الأكبر في حقل “لافيتان”، قد تشتريها شركات أجنبية بنحو 14 مليار شيكل.

نشرت شركة “نيو ميد” أمس بأنها حصلت على عرض شراء غير ملزم من شركات الطاقة الدولية الضخمة، “بريتيش بتروليوم” وشركة النفط الوطنية في أبو ظبي (أدنوك). حسب العرض، هي ستشتري كل أسهم “نيو ميد اينرجي” التي هي للجمهور (45 في المئة) وأيضاً الـ 5 في المئة التي هي لمجموعة “ديلك”. الثمن المقترح هو 12.05 شيكلاً لكل وحدة شراكة في “نيو ميد”، وهذا يعكس ثمن أكثر 72 في المئة من الثمن في بورصة تل أبيب عشية تقديم العرض. العرض يشمل الدفع نقداً، 7 مليارات شيكل.

مجلس إدارة “نيو ميد” سيعين لجنة تضم ثلاثة من المديرين الخارجيين فقط: افرايم تصدكا، وعاموس يارون، ويعقوب جاك، لفحص الصفقة. وبعد أن تقدم اللجنة التوصية لمجلس الإدارة ستحتاج الصفقة إلى مصادقة المحكمة التي ستحتاج إلى مصادقة الجمعية العمومية لـ”نيو ميد” بأغلبية مالكي الأسهم في أوساط الجمهور. الصفقة تحتاج أيضاً إلى مصادقة وزارة الطاقة.

أسهم “نيو ميد” التي تسيطر عليها مجموعة ديلك (55 في المئة) قفزت أمس 37 في المئة ووصلت إلى سعر 11.7 مليار شيكل. وقفزت أسهم ديلك 15 في المئة، ووصل إلى 7 مليارات شيكل.

دخول “أدنوك” بملكية حكومة أبو ظبي للاستثمار في “نيو ميد” يزيد الخوف من المس بالمنافسة بين حقول الغاز في إسرائيل وربما حتى من ارتفاع سعر الغاز في السوق الإسرائيلية. هذا خوف ينبع من أن “نيو ميد” هي شريكة في حقل “لافيتان”، الذي تمتلك حكومة أبو ظبي 22 في المئة من الحقوق في حقل الغاز الثاني من حيث حجمه في إسرائيل، حقل “تمار”، بواسطة شركة أخرى تمتلكها، شركة “مبادلة بتروليوم”.

“عملت الحكومة الكثير جداً من أجل تفكيك المركزية في فرع الغاز، ومن المؤسف إذا عاد الوضع إلى الوراء”، قال أمس مصدر رفيع سابق في مجال المنافسة. دخلت “مبادلة” للاستثمار في حقل “تمار” قبل نحو سنتين عندما اشترت حقوقاً في الحقل من مجموعة شركات تابعة لـ”تشوفا”. وهذه ألزمت ببيعها لأنها كانت تمتلك “وهي ما تزال تمتلك) حقوقاً في حقل “لافيتان” وحقل “كاريش” (الذي بيع لشركة “اينرجيان”). وهذا الطلب استهدف منع وضع تمتلك فيه شركة واحدة جميع حقول الغاز الطبيعي المهمة في إسرائيل وتمنع المنافسة بينها.

الآن يتعين على سلطة المنافسة أن تفحص بيع الحقوق في حقل “لافيتان” قبل أن تخرج هذه الصفقة إلى حيز التنفيذ. في محادثة أجراها المدير العام للشركة، يوسي آبو، مع مستثمرين، أشار إلى أنه لا يرى مشكلة تنظيمية في الصفقة. وقال إن “على حكومة إسرائيل أن تباركها”.

المحامي درور شتروم، المسؤول السابق عن المنافسة، قال: “هذه مركزية مقلقة جداً؛ لأن الأمر لا يتعلق بامتلاك سلبي. هذا يضع أسئلة جدية أمام اللجنة في مكتب رئيس الحكومة، المسؤولة عن الاستثمارات الأجنبية. الخوف هو بالأساس في المستوى الوطني، ومن المس بالمصالح القومية لدولة إسرائيل. لن تكون سلطة المنافسة بالضرورة مشاركة في ذلك على الرغم من وجود جوانب تتعلق بالمنافسة. في نهاية المطاف، من ناحية سلطة المنافسة في الوضع الذي يوجد فيه احتكار الآن، حقلا “تمار” و”لافيتان” تسيطر عليهما جهة واحدة، “نوبل إينرجي” (التي تمتلك تمار) و”شبرون” (التي تمتلك لفيتان)، وهما نفس الجهة بالنسبة لي، حيث إن “شبرون” هي صاحبة “نوبل إينرجي”.

المحامي أريئيل بارزيلاي، رئيس قسم الاقتصاد في حركة جودة الحكم، قال: “إحدى يدي أبو ظبي تمسك بحقل “تمار”، والأخرى موضوعة الآن على حقل لفيتان، وبذلك يعيدوننا ثانية إلى مشكلة الملكية المتقاطعة في الحقول، التي تضمن مرة أخرى غياب المنافسة وزيادة المركزية. نطلب من المنظمين التدخل بسرعة، لأن الحساب سيقدم في النهاية لجمهور المستهلكين”. حسب أقوال بارزيلاي، فإن “حركة الكماشة التي تنفذها أبو ظبي على اقتصاد إسرائيل حركة مقلقة. لأن صندوق أي.دي.كيو يريد السيطرة على بينكس، وقامت شركة مبادلة بشراء حقل “تمار”. تسعى شركة أخرى من أبو ظبي الآن لشراء جزء من حقل “لفيتان”، ومن ثم زيادة سيطرتها على حقول الغاز الطبيعي، التي تعتبر مادة أولية حيوية لقطاع الكهرباء. بعد السيطرة على صناديق التقاعد، فإن يداً أجنبية سيطرت على الملجأ الوطني”.

في وزارة الطاقة كما يبدو يقلقون بدرجة أقل من الصفقة الآخذة في التبلور. وزير الطاقة الحالي، إسرائيل كاتس، بارك الصفقة أمس. مع ذلك، أضاف بأن “تفاصيل الاتفاق بعد عرضها على مكتبه، سيتم فحصها من الجهات المهنية ذات الصلة كشرط للمصادقة عليها. وجاء من هيئة المنافسة أنه “إذا وصلت إليها الصفقة ستخضع للفحص”.

أنباء جيدة لـ “ديلك” 

إذا تم استكمال الصفقة، فهي أنباء جيدة لمجموعة “ديلك” التي تمتلكها “تشوفا” (48 في المئة)، ومقابل الـ 5 في المئة من “نيو ميد”، ستحصل على نحو 700 مليون شيكل نقداً، ستساعدها على تسديد التزاماتها لمن يمتلكون أسهمها. وستبقى تحت سيطرة مشتركة لـ”نيو ميد” مع بي.بي وأبو ظبي. ربما تنفذ “ديلك” أيضاً إعادة تقدير ثمن حسابية إيجابية لممتلكاتها في “نيو ميد”، وفي أعقاب ذلك توزيع أرباح كثيرة على أصحاب الأسهم فيها، وعلى رأسهم “تشوفا”.

يتوقع أن تجني شركتا “منورة” و”مغدال” أرباحاً جيدة إذا تم استكمال الصفقة. تمتلك “منورة” بواسطة صناديق موازية 4.8 في المئة من “نيو ميد”، ويتوقع أن تربح 250 مليون شيكل، وتمتلك “مغدال” 4.1 في المئة من “نيو ميد” وستربح 226 مليون شيكل. وقد يدفع من يبيعون الأسهم من أوساط الجمهور ومن “ديلك” ضريبة بيع بنسبة 25 في المئة، مبلغ إجمالي أكثر من مليون شيكل.

يتبين من تقارير “نيو ميد” أن إنتاج الغاز الطبيعي في حقل “لافيتان” زاد في 2022 ووصل إلى 11.4 مليار متر مكعب، زيادة 6.5 في المئة مقابل العام 2021. التصدير من حقل “لافيتان” إلى مصر في 2022 كان 4.9 مليار متر مكعب مقابل 3.4 مليار متر مكعب في 2021.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى