ترجمات عبرية

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – طحالب البحر في خطر ..!!

هآرتس – بقلم  أسرة التحرير – 13/9/2021

تباركت اسرائيل بمرابض الطحلبيات الاجمالي في  العالم. غير أن تقرير نشرته امس وزارة حماية البيئة  رسم صورة مقلقة للغاية عن التهديدات التي تتعرض لها هذه المرابض. تهديدات، تنبع في بعضها من التغييرات المناخية العالمية ومن بعضها الاخر من سياسة مغلوطة للسلطات على مدى السنين. على دولة اسرائيل أن تصحو  كي تمنع ضررا جسيما في احد الذخائر الطبيعية الاهم لديها. 

لقد اظهرت البحوث في السنوات الاخيرة بان الطحلبيات في ايلات هي ذات قدرة صمود استثنائية مقارنة بشبيهاتها في العالم – ضد التبييض، وهو المرض الذي  يصيب  الطحلبيات في معظم  المرابض في  العالم.  لقد خلقت هذه المعلومة المهدئة احساسا في أن المربض في ايلات محصنا من ازمة المناخ. ولكن تقرير وزارة حماية البيئة يفصل سلسلة من التهديدات الخطيرة التي تواجهها هذه اللؤلؤة الطبيعية. 

في اذار 2020 كانت عاصفة استثنائية في خليج ايلات، وقد اشتدت اغلب الظن بازمة المناخ. وادت العاصفة الى مس واسع بالطحلبيات. في 2017 تسببت موجة حر الى موت جماعي للاسماك. تهديدات اخرى على المرابض هي الارتفاع في تركيز نترات النيتروجين والفوسفور في المياه. ويزداد هذا الارتفاع بسبب التغيير في نظام التيارات الذي يرتبط هو ايضا اغلب الظن بالاحتباس الحراري العالمي. 

اضافة الى ذلك، كشف جهاز آلي تحت بحري  استطلع ارضية بحر الخليج  كمية مفزعة من القمامة – من الادوات البلاستيكية وحتى اسرة التشمس التي جرفتها العاصفة – ليس أقل من 350 الف قطعة قمامة لكل كيلومتر مربع. كمية اكبر  بالف ضعف عن  تلك التي في البحر المتوسط. في 2020  ظهرت ايضا بوادر اولية لتشويشات  في الهياكل لكائنات حية صغيرة. تشويهات تدل على مصاعب المنظومة البيئية للتكيف  مع التغيير  الذي  طرأ على تركيبة المياه  – ارتفاع في حموضة المياه بسبب ذوبان  ثاني اكسيد الكربون. 

ان منظومات البيئة الصحية هي خط الدفاع الاول ضد أزمة المناخ. المرحلة الاولى في الدفاع عن المنظومات البيئية هي منع مزيد من التهديدات الجديدة ومرابض الطحلبيات في ايلات لا يوجد مثيلها في العالم، بجوارها يعمل ميناء كبير، ينقل الاسمدة، النفط والمواد الخطيرة.  كل خلل من شأنه ان يحدث مصيبة بيئية  للحياة البحرية ومصيبة اقتصادية لمدينة ايلات. على هذه الخلفية يصرخ انعدام المسؤولية الذي في الاتفاق الموقع  بين الشركة الحكومية لخط عسقلان – ايلات مع اتحاد الامارات والذي يفترض به أن يزيد بثماني اضعاف نقل النفط  في خليج ايلات.  

على الحكومة ان تلغي الاتفاق الذي على اي حال يرتبط باقتصاد وقود المخلفات التي ينبغي ان تنقضي من العالم. اضافة الى ذلك على الوزارات الحكومية ان تعد خطة شاملة ومتشددة لحماية خليج ايلات. 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى