ترجمات عبرية

هآرتس: بتسلئيل سموتريتش وزير الفصل العنصري

هآرتس 19-6-2023، اسرة التحرير: بتسلئيل سموتريتش وزير الفصل العنصري 

في الوقت الذي يتجه فيه الاهتمام العام إلى قوانين الانقلاب النظامي، وتتجه طاقات الاحتجاج والمعارضة لصبها، يوسع المستوطنون مشروع الاستيطان، ويستعدون لضم المناطق ويشطبون الخط الأخضر، خط السيادة الإسرائيلية الذي يستند إليه حل الدولتين للشعبين، اتخذت الحكومة أمس قراراً يقصر عملية الحصول على أذون البناء في المستوطنات وستحول إلى الوزير في وزارة الدفاع بتسلئيل سموتريتش الصلاحيات لإقرار إجراءات التخطيط.

صبر المستوطنين كان مجدياً؛ فبعد 27 سنة نجحوا في تحقيق تغيير في سلوك الجهاز. فقد قررت الحكومة نقل تسريع البناء في المستوطنات إلى أيدي مستوطن مسيحاني، رجل بلاد إسرائيل الكاملة ومؤيد التفوق اليهودي. صحيح أن كان هناك بناء، لكن كانت كل مرحلة تتطلب إقراراً من القيادة السياسية على مدى عقود، وهي آلية كبحت البناء قليلاً. وبالفعل تدخل وزير الدفاع ورئيس الوزراء، بما في ذلك بنيامين نتنياهو، غير مرة، على مدى السنين، وفقاً لاحتياجات حزبية وأمنية وسياسية لاستياء المستوطنين.

سيزيل التغيير بعضاً من هذه الكوابح، وسيسرع البناء ويسلم صلاحيات إقرار التخطيط لسموتريتش بدلاً من وزير الدفاع – مثلما وعد في الاتفاقات الائتلافية، حين باع نتنياهو الدولة ليقيم حكومة بكل ثمن. بمعنى أن مجلس التخطيط الأعلى سيتمكن من البحث في المخططات الهيكلية حتى بدون إذن القيادة السياسية لكل مرحلة. بكلمات أخرى، سيقرر المستوطنون بأنفسهم وستسير الدولة على الخط بناء على ذلك. في الأسبوع القادم سيبحث مجلس التخطيط الأعلى المضي ببناء آلاف وحدات السكن في المستوطنات.

أدرك سموتريتش والمستوطنون أن تعلق نتنياهو المطلق باليمين المتطرف هو نافذة فرص تاريخية لهم، وسيستغلون كل لحظة للسيطرة على الأراضي الفلسطينية كي يبنوا ويغيروا المنطقة بشكل لا مرد له، وليثبتوا دولة الأبرتهايد الكبرى من البحر إلى النهر. الأزمة التي تعيشها إسرائيل هي فرصة ذهبية للمستوطنين ولمشروعهم الهدام.

لقد ردت السلطة الفلسطينية على ذلك بإعلانها مقاطعة جلسة لجنة اقتصادية مشتركة مع إسرائيل، كان يفترض بها أن تنعقد اليوم. وزارة الخارجية الأردنية هي الأخرى نددت: “فرق فظ ومس بالقانون الدولي وبقرارات الأسرة الدولية”. على الأسرة الدولية والمعارضة ومنظمات الاحتجاج أن تفهم بأن الانقلاب النظامي مجرد وسيلة؛ والضم والأبرتهايد هما الغاية. والصراع ضدهما يجب أن يكون في رأس سلم أولويات كل من يحرص على مستقبل إسرائيل.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى