ترجمات عبرية

هآرتس: الحكومة الاسرائيلية تجري النظر في تعميق المساعدة الاقتصادية للسلطة الفلسطينية

هآرتس 7-9-2022، بقلم يونتان ليس

تلاحظ إسرائيل في الأشهر الأخيرة تآكلاً في مكانة السلطة الفلسطينية، ويجري النظر في سلسلة وسائل تستهدف مساعدتها في تعزيز قوتها. رئيس الحكومة، يئير لبيد، سيعقد اجتماعاً واسعاً لتقدير الموقف مع رؤساء الأجهزة الأمنية في هذا الشأن. وحسب أقوال مصدر سياسي، فإن إسرائيل تستند في الحقيقة إلى أن قوات الأمن نجحت حتى الآن في صد انزلاق نسبي للإرهاب والجريمة إلى داخل إسرائيل، على خلفية التدهور الحالي في الضفة الغربية.

أول أمس، قال رئيس الأركان أفيف كوخافي، بأن “عدم سيطرة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على مناطق معينة في يهودا والسامرة يشكل أرضاً خصبة لنمو الإرهاب”. لم يتفاجأ المستوى السياسي من تصريحات رئيس الأركان. “بصورة عامة كوخافي محق”، قال مصدر تحدث مع “هآرتس”.

وحسب أقوال هذا المصدر، “هناك مشكلة بنيوية في التوتر المتواصل في الضفة، تنبع من أن هناك ضعفاً كبيراً جداً للسلطة في شمال السامرة، في مناطق جنين ونابلس، ويسيطرون على الأرض بدرجة قليلة جداً”. وأضاف المصدر بأن خلفية الوضع الحالي تنبع من تضعضع مكانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ومن تآكل طبيعي في أداء قوات الأمن الفلسطينية، التي تؤدي إلى فقدان السيطرة على الأرض.

“هناك كثير من النقاشات في الجانب الإسرائيلي في مسألة كيف يمكن مساعدتهم في إعادة ترسيخ مكانتهم. هناك أفكار، لكن لا يعلم مدى تأثيرها. مع ذلك، نحاول مساعدتهم بكل الطرق”، قال المصدر. يجري النظر في تعميق المساعدة الاقتصادية لرام الله، وهي الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها الحكومة الحالية منذ تشكيلها، وذلك بواسطة زيادة حصص عمل الفلسطينيين في إسرائيل وضخ مساعدات اقتصادية للسلطة من مصادر مختلفة. في سلسلة النقاشات التي جرت حول الموضوع في الأسابيع الأخيرة في القدس، طرحت عدة اقتراحات استهدفت مساعدة تعزيز السلطة. ولكن، حسب أقوال مصادر سياسية، فإن المشاركين في هذه النقاشات المختلفة وجدوا صعوبة في تحديد هل سيكون لهذه الاقتراحات تأثير حقيقي على الوضع على الأرض، وهذا موضوع سيتم طرحه بشكل أوسع في النقاش الذي سيجري.

أقوال رئيس الأركان كوخافي أول أمس جاءت على خلفية أقوال قالها في نفس اليوم ضابط رفيع في الجيش في محادثة مع مراسلين، التي بحسبها لا تكثر الأجهزة الأمنية الفلسطينية من العمل في عدد من المدن في الضفة. وأضاف هذا الضابط بأن هذا الأمر يجعل الجيش الإسرائيلي يعمل في هذه المدن. وفي أقواله، أشار إلى قتل 80 فلسطينياً في الضفة على يد قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية السنة. “هذه السنة كانت عنيفة جداً. وعدد القتلى يؤثر على الوضع في الميدان”، قال.

إضافة إلى ذلك، قال الضابط بأن “يد الجنود لم تكن خفيفة على الزناد”. وأضاف: “عندما نقرر تعريض حياة الجنود للخطر فإننا لا نفعل ذلك فقط، بل نفعله بحذر”. وقد أضاف كوخافي بأنه منذ بدأ الجيش الإسرائيلي في عملية “كاسر الأمواج” في نهاية آذار عقب موجة العمليات التي اخترقت حدود الخط الأخضر، تم اعتقال 1500 مطلوب وتم إحباط مئات العمليات.

 الأحد الماضي، أصيب مواطن وستة جنود في عملية إطلاق نار على حافلة في غور الأردن. ثلاثة من المصابين ما زالوا قيد العلاج في مستشفى رمبام في حيفا، من بينهم سائق الحافلة الذي يعتبر وضعه الآن متوسطاً، وجنديان أصابتهما طفيفة.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى