ترجمات عبرية

هآرتس: افتتاح حاضنة التكنولوجيا العالية في القدس الشرقية واحتجاج السكان

هآرتس 18-7-2023، بقلم نير حسون: افتتاح حاضنة التكنولوجيا العالية في القدس الشرقية واحتجاج السكان

رئيس بلدية القدس، موشيه ليون، ووزير القدس وتراث إسرائيل مئير بروش، افتتحا أمس مشروع التكنولوجيا الأول من نوعه في شرقي القدس. جرى حفل الافتتاح في ظل عاصفة في أوساط الفلسطينيين في المدينة، الذين احتجوا على هذه الخطوة وعلى رجال الأعمال الذين تعاونوا مع السلطات الإسرائيلية لإقامة هذا المشروع.

حاول نشطاء فلسطينيون التشويش على الحدث وصبوا الزيت على الدرج وفي مصاعد المبنى. المبنى الجديد الذي يسمى “ايس تيك” افتتح في مبنى تجاري كبير في شارع صلاح الدين في شرقي القدس. تضم المنشأة مساحة تبلغ 1000 متر مربع من المكاتب وفضاءات العمل، واستثمر فيها 200 مليون شيكل من ميزانية وزارة القدس وتراث إسرائيل وبلدية القدس. وفي إطار هذا المشروع، تعرض البلدية والوزارة مكاتب وفضاءات عمل بالمجان لشركات “الهايتيك”، التي ستشغل عمالاً من سكان شرقي القدس. حتى الآن، بدأت خمس شركات في العمل في المنشأة، وتقوم بعض الشركات الأخرى بإجراء مفاوضات.

سيتم تشغيل 120 موظفاً في نهاية المطاف، وتنوي البلدية إعداد طابق آخر في نفس المبنى لمضاعفة مساحة المشروع. بالنسبة لليون، فإن افتتاح المنشأة هو مرحلة أولية في تطبيق خطته الرئيسية في شرقي القدس – إقامة مركز كبير لـ “الهايتيك” في حي وادي الجوز تحت عنوان “وادي السلكون”. وهي خطة لإقامة المنشأة بمساحة 200 ألف متر مربع صادقت عليها اللجنة اللوائية من قبل، لكن تطبيقها ما زال بعيداً.

في الوقت نفسه، ازداد الانتقاد في الفترة الأخيرة من قبل نشطاء من شرقي القدس ضد المنشأة الجديدة، لا سيما ضد حضور رئيس البلدية والوزير الافتتاح. خلفية المعارضة هي الاحتجاج على التطبيع وعلى التعاون مع السلطات الإسرائيلية. تقع المنشأة في المجمع التجاري “الدار”، وهو مبنى تجاري معروف في وسط المركز التجاري الفلسطيني في شرقي القدس. حملت منشورات على الشبكات الاجتماعية مؤخراً إدانة للحدث وطالبت بمقاطعة المكان وصاحب المبنى، رجل الأعمال سامر نسيبة. وجاء في المنشورات أن المشروع محاولة لتعميق الاحتلال وتهويد شرقي القدس، وأنه اعتداء على الهوية العربية والفلسطينية للمدينة.

أمس، نشر نسيبة بياناً تنصل فيه من المشروع. ووفقاً لقوله، هو لم يعرف قط بأن تأجير المكان كان للبلدية ووزارة القدس وتراث إسرائيل، واعتقد أن المستأجر هو هيئة خاصة. سمى نسيبة المشروع “هجوماً عسكرياً على منشأة فلسطينية عربية في عاصمتنا الأبدية القدس”. صباح أمس، قبل فترة قصيرة على الحدث، صب الفلسطينيون كمية كبيرة من الزيت على الدرج وفي مصاعد المبنى في محاولة للتشويش على الحدث. اضطر رئيس البلدية والوزير والحاشية إلى شق طريقهم من خلال الزيت، في حين تم توجيه معظم الضيوف إلى درج الطوارئ الخارجي الذي صعدوا عليه إلى الطابق السادس للمبنى.

قال ليون في احتفال افتتاح المشروع إن “الحديث يدور عن أحد المشاريع الأكثر تعقيداً، التي نفذت في القدس في العقود الأخيرة، بهدف إحداث تغيير للواقع على المستوى الحضري والقومي على حد سواء. كل ذلك سيشجع السكان الذين يعيشون في المنطقة على الانضمام للقاطرة الرائدة لاقتصاد إسرائيل، قاطرة الهايتيك”. رجل الأعمال الفلسطيني، محمود خويص، قال إنه كانت هناك معارضة عامة حتى عندما افتتحت صناديق المرضى الإسرائيلية فروعاً لها في شرقي القدس قبل نحو 15 سنة، والآن نشاط هذه الصناديق يعتبر روتينياً في شرقي المدينة. “كل بداية صعبة”، قال خويص. “هناك مجموعة من الناس غير راضين، لكن العدد الأكبر راض. المهم هو مصلحة السكان. هذا منبر لجذب شركات “الهايتيك” إلى القدس ومنع هرب الأدمغة إلى تل أبيب أو رام الله”.

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى