ترجمات عبرية

هآرتس؛ مجلس الحرب فقد السيطرة وهو من شأنه أن يقود الى حرب ستقرر ايضا مصير المخطوفين

هآرتس 18/4/2024، رفيت هيخت؛ مجلس الحرب فقد السيطرة وهو من شأنه أن يقود الى حرب ستقرر ايضا مصير المخطوفين

هذا بالتأكيد لم يكن مقصده الاصلي، لكن المعنى الفعلي الاكثر ترجيحا، التورط مع ايران، بالتأكيد اذا جاء رد اسرائيلي على الهجوم الايراني في نهاية الاسبوع، هو تعميق ازمة المخطوفين الى درجة خطر تحول كل واحد منهم الى رون اراد. وفي موازاة ذلك حماس سيتم دفعها الى اسفل قائمة الاهداف دون أن تعالج لصالح حرب اقليمية يصعب رسم حدودها.

إن رد اسرائيلي قريب وقوي في ايران، الذي حسب بعض المصادر اعضاء مجلس الحرب يتفقون حوله، يمكن أن يجسد حلم يحيى السنوار في توحيد وحدة الساحات، الامر الذي لم ينجح في تحقيقه في 7 اكتوبر. في مثل هذه الحالة فانه سيتحول من جهادي مارق وسادي افعاله البربرية تستقبل بادانة حتى في العالم العربي، الى جزء من تحالف منظم ومدرب، الذي سينثر النار والرصاص على اسرائيل، بتأييد روسيا. في هذه الحالة هو لن يتوجه الى صفقة، والحل المفضل على اليسار حول قضية المخطوفين، الذي هو ايضا الحل الذي طبقه اليمين حتى وقت متأخر، فان الضغط العسكري على حماس لن يخرج الى حيز التنفيذ بسبب افضلية الساحات وخطورتها.

الآن وحتى قبل انزلاق اسرائيل وايران الى حرب فانه لا يوجد عمل عسكري حقيقي في قطاع غزة. الاحاديث عن رفح اصبحت مهزلة مأساوية، عملت على تآكل الثقة والردع الاسرائيليين اكثر. المساعدات الانسانية تزداد بصلة مباشرة مع خفوت مكانة اسرائيل في العالم، التي اصبحت توصف بأنها دولة لمجرمي حرب وتقوم بتجويع مليوني فلسطيني.

كيف ينوي مجلس الحرب، الذي قرر في بدايتها أن يركز الجهود على الجنوب، هزيمة منظمة ارهابية تقف أمامه منذ نصف سنة، في الوقت الذي يغرق فيه في حرب مع دولة عظمى اقليمية؟ وذلك بدون الدخول الى قضية الولايات المتحدة التي تعارض بشكل صريح الهجوم الاسرائيلي. الرئيس الامريكي ما يزال ملتزم في هذه المرحلة على الاقل، بمواصلة الدفاع عن اسرائيل، “لكن ربما بعد اسبوعين سيكون في مكان آخر”، اعترف مصدر في الكابنت.

مجلس الحرب يعتمد على التقدير الموجود في جهاز الامن والذي يقول بأن رد ايران لن يؤدي الى الحرب الاقليمية التي وصفت اعلاه. فهؤلاء هم نفس المقدرين الذين لم يتنبأوا بالهجوم غير المسبوق من قبل ايران نتيجة عملية الاغتيال التي لم تعترف بها اسرائيل لقائد قوة القدس في لبنان وسوريا (دون الحديث عن الخطأ الاول الذي لا يغتفر في 7 اكتوبر). وحسب الكابنت فان الحل لهذا الخطأ المستمر لأي سبب هو دخول اعمق الى متاهة ايران. هذه الخطوة سترفع ايضا احتمالية انضمام حزب الله، الذي ينهك اسرائيل منذ نصف سنة، وبجهود متوسطة أدى الى اخلاء نحو 60 ألف مواطن من بيوتهم. يصعب التملص من الانطباع بأن مجلس الحرب قد فقد السيطرة على املاء الاحداث، وهو الآن يتصرف كمن يرد بشكل مندفع وبدون استراتيجية. اعضاؤه أسرى لمشاعر القتال والانتقام ولا يطرحون أي مبررات مناسبة، بالتأكيد بالنسبة لحجم الاخطار وتداعياتها. في حين أن اشخاص يمينيين مثل جدعون ساعر ويوسي كوهين شككوا في توقيت رد اسرائيل وفي شجاعته، وافيغدور ليبرمان ذكر بأهمية الاستماع للولايات المتحدة، فان الضغط على نتنياهو من قبل اعضاء الائتلاف آخذ في الازدياد. إن تأييد غباء الرد في ايرانيبدو كدليل على الارتباط بالحكومة وكابنت الحرب وقيادة جهاز الامن أكثر منه من موقف ايديولوجي، وبالاحرىموقف منطقي.

وزير في الليكود قال إنه “من الجيد أن ايران قامت بمهاجمة اسرائيل وفتحت الجبهة معها، ومن الجيد الرد عليها. إن احتواء هجوم ايران وتأخير النهاية الى أن يصبح هذا الوحش كبير جدا عندما يقرر مهاجمتنا، يساوي السياسة المستخذية التي ميزت نتنياهو خلال سنوات والتي أدت الى 7 اكتوبر”.

اذا كان هناك أي أمل يمكن التمسك به فهو ثرثرة نتنياهو، التي هي بشكل عام تبشر بالمزيد من التأجيل والى المزيد من الضبابية في الوعي. في يوم الاحد الماضي اعلن رئيس الحكومة بأنه قام باستدعاء المعارضة الى حتلنةقبل الهجوم. يئير لبيد، الذي بالتأكيد ينطبق عليه تعريف “رئيس المعارضة”، لم يحصل على دعوة؛ وجدعون ساعر الذي كان قبل شهر عضو في الكابنت الواسع، تم استدعاءه، لكنه تم الغاء اللقاء؛ وهكذا ايضا مع ليبرمان. حتى الآن لم يتم عقد لقاء أو حتلنة. بشكل غريب تماما، يدل على مستوى خطورة الاحداث، يمكن للمرء الأمل في هذه المرة ايضا بأن يتم ابتلاع الضجة في مصفوفة اكاذيب نتنياهو. والفرص في هذه المرة، يا للرعب، ضعيفة.

مركز الناطور للدراسات والأبحاث  Facebook

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى