ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: بن سلمان اتخذ قراراً استراتيجياً بالتطبيع مع إسرائيل

نيوز 1 العبري 27/09/2023، يوني بن مناحيم: بن سلمان اتخذ قراراً استراتيجياً بالتطبيع مع إسرائيل
تتحرك المملكة العربية السعودية ببطء نحو التوصل إلى اتفاق ثلاثي مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وهي تتفهم الاعتراض الأميركي الإسرائيلي على أنها ستخصب اليورانيوم لإنتاج الأسلحة النووية، كجزء من الاتفاق، وتقول إنها ستوافق على زيادة الإشراف على أنشطتها في المنشآت النووية. ، فإن مثل هذه الخطوة قد تعزز استكمال المفاوضات والتعاون مع الولايات المتحدة في كل ما يتعلق بإنشاء منشأة لتخصيب اليورانيوم على أراضي المملكة العربية السعودية.
ويبدو أن ولي العهد محمد بن سلمان مهتم بالتحرك بسرعة نحو هذه الصفقة حتى في عهد إدارة بايدن، فبعد أن شجع الإمارات والبحرين في السابق على توقيع اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، فإنه ينوي هو نفسه إغلاق مثل هذه الصفقة لصالحها.
يقود الأمير محمد المملكة العربية السعودية لتصبح دولة رفاهية متطورة وناجحة في الشرق الأوسط والتي ستكون رمزًا للاستقرار وإلهامًا لدول أخرى في المنطقة، ولهذا السبب فهو يعمل بكل قوته على تعزيز رؤية 2030 التي وضعها لبلاده، ويعمل على تقليل الاحتكاك الإقليمي بين السعودية ودول أخرى في الشرق الأوسط إلى الحد الأدنى الممكن، ولهذا السبب تصالح مع مساعدة الصين لإيران وإيران. وجدد علاقاته الدبلوماسية معها بعد انقطاع دام سبع سنوات، إلا أنه يبدي الحذر ويعد الخيار بأن شهر العسل الجديد هذا لن يدوم طويلا ويبحث عن وسيلة لحماية بلاده في حال تحركت إيران إلى إنتاج الأسلحة النووية.
وفي الوقت نفسه، استضافت السعودية وفداً من المتمردين الحوثيين في الرياض، وتحاول التوصل إلى اتفاق معهم بشأن إنهاء الحرب، ويدرك ولي العهد السعودي أن نقطة ضعف السعودية هي حدودها الجنوبية مع اليمن وأن وأصبح المتمردون الحوثيون يشكلون خطراً عسكرياً على بلادهم بمساعدة إيران.
ويعتبر بن سلمان “أقوى رجل” في السعودية والمرشح الأبرز ليصبح الملك المقبل بدلا من والده المسن الملك سلمان بن عبد العزيز، وهو يحاول الآن تعزيز مكانته بشكل أكبر وترك وراءه كل الأمراء الذين ينافسونه، في معركة الخلافة، لذلك فهو يعزز العلاقات الاقتصادية مع الصين ومع روسيا ويطمح إلى تحالف دفاعي مع الولايات المتحدة يضمن، في رأيه، أمن المملكة في مواجهة الخطر الإيراني. تجنب أي احتكاك إقليمي، ولهذا السبب قام بتحسين العلاقات مع تركيا وعمل جاهداً على إعادة سوريا إلى حظيرة الجامعة العربية، وولي العهد السعودي مهتم جداً بالتطبيع مع إسرائيل رسمياً وإخراج العلاقات السرية معها الى العلن، حيث تعتبر إسرائيل قوة إقليمية قوية في نظره، ويعتقد أن توطيد العلاقة معها سيعزز السعودية بشكل كبير في جميع النواحي.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فإن المطالب السعودية من إسرائيل كشرط للتطبيع لا تزال غير واضحة، وفي مقابلة أجراها بن سلمان مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية الأسبوع الماضي، تحدث عن ضرورة حل المشكلة الفلسطينية لكنه امتنع عن التطرق إلى القضية الفلسطينية.
ومن ناحية أخرى، تحدث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان صراحة، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة لحل المشكلة الفلسطينية.
والسؤال الذي لم يتضح بشكل قاطع بعد هو ما إذا كانت السعودية ستصر على توجيه الاتهامات إسرائيل ستدفع ثمناً باهظاً في القضية الفلسطينية، مثل الاعتراف بالدولة الفلسطينية والقدس الشرقية عاصمة لها ونقل أراضي الضفة الغربية إلى السيادة الفلسطينية الكاملة كشرط للتطبيع، أو ستكتفي بمساعدات اقتصادية وإنسانية واسعة النطاق.
ويتجاهل ولي العهد السعودي الضغوط الإقليمية التي يمارسها “محور الشر” بقيادة إيران لتجنب التطبيع مع إسرائيل، وقد اتخذ قرارا استراتيجيا بالتطبيع مع إسرائيل وخاطر محسوبا. ويقدر بن سلمان أن السعودية قد تضعف في السنوات المقبلة، وأنها لن تكون قادرة بعد الآن على الاعتماد على قوة الأسلحة النفطية، في حين أن إيران، التي أصبحت بالفعل دولة عتبة نووية، يمكنها إنتاج أسلحة نووية في وقت قصير، ولذلك فهو يحاول إبرام صفقة مع إدارة بايدن وإسرائيل والاستفادة من الضعف السياسي للرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو. إنه يريد ضمان استمرار وجود المملكة العربية السعودية كمملكة قوية وقائدة للعالم العربي والإسلامي.
ويطمح بن سلمان إلى جعل المملكة العربية السعودية لاعباً أكثر تأثيراً في الشرق الأوسط وتعزيز استقرارها الداخلي والإقليمي. ويحاول تقليل اعتماد السعودية على النفط كمصدر رئيسي للدخل وتنويع مصادر دخل السعودية وجعلها دولة جاذبة للسياحة الدينية وكذلك في مجالات الثقافة والرياضة. وكان الهدف من مقابلته باللغة الإنجليزية مع شبكة فوكس نيوز إظهار الوجه الجديد لجيل الشباب في السعودية وإقناع أعضاء الكونجرس بدعم الصفقة الثلاثية مع إدارة بايدن وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى