ترجمات عبرية

نيوز 1 العبري: السلطة الفلسطينية تحاول تحسين صورتها في مواجهة الجماعات المسلحة

نيوز 1 العبري 22/09/2023، يوني بن مناحيم: السلطة الفلسطينية تحاول تحسين صورتها في مواجهة الجماعات المسلحة

شرعت السلطة الفلسطينية في حملة إعلامية ضد الجماعات المسلحة في شمال الضفة الغربية، والتي نجحت خلال العامين الماضيين في تشويه حكم محمود عباس لدى الرأي العام الفلسطيني، وتقديمه على أنه المقاول التنفيذي لجهاز الأمن الإسرائيلي.
وزارة الإعلام الفلسطينية والآليات الأمنية للسلطة الفلسطينية وقيادة حركة فتح قدموا رواية جديدة ضد الجماعات المسلحة بحجة حصولها على تمويل خارجي من إيران وحزب الله لأنشطتها العسكرية مما يخدم مصالح إسرائيل التي هدفها للإضرار بمكانة السلطة الفلسطينية وخلق فلتان أمني في الضفة الغربية على غرار النموذج القائم في سوريا واليمن ويؤدي إلى حرب أهلية فلسطينية.
وادعى مسؤولون في المجموعات المسلحة في نابلس أن الاجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية تواصل التنسيق الأمني ​​مع إسرائيل وبحسب أقوالهم، فإنهم هم من قدموا لإسرائيل معلومات استخباراتية عن مكان وجود خالد طبيلة، زعيم مجموعة عرين الاسود في مدينة نابلس، ما أدى إلى اعتقاله من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في 22 سبتمبر الحالي.

إن التغيير في موقف السلطة الفلسطينية تجاه الجماعات المسلحة في شمال الضفة الغربية يشير إلى المحنة الكبيرة التي تعيشها قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، التي أصبحت منبوذة في الشارع الفلسطيني، ويتهمها بأنها “عملاء لإسرائيل”، في حين أن عناصر الجماعات المسلحة تحظى باحترام كبير. وصدرت تعليمات للصحافة الرسمية للسلطة الفلسطينية بنشر رسائل السلطة الفلسطينية الجديدة ضد الجماعات المسلحة.

وذكرت مصادر في قطاع غزة أن الاجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية قامت بتحويل مبالغ مالية كبيرة للصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة لإقناعهم بنشر الرسائل الجديدة ضد المجموعات المسلحة في الضفة الغربية.

نشر محمود أبو الهيجاء، رئيس تحرير صحيفة “الحياة الجديدة” الناطقة بلسان السلطة الفلسطينية، مقالاً افتتاحياً اتهم فيه نشطاء الجهاد الإسلامي في جنين بأنهم مدعومون من إيران ويتسببون في إحداث حالة من الفوضى وسفك الدماء الفلسطينية بلا داع: من المشكوك فيه جداً أن تنجح حملة السلطة الفلسطينية الجديدة ضد الجماعات المسلحة في تحقيق هدفها، ويبدو أنها محكوم عليها بالفشل مقدماً، وقد استيقظت متأخرة جداً.

إن السلطة الفلسطينية وزعيمها مكروهون لدى الجمهور الفلسطيني الذي لا يصدق أي كلمة من قادتها ومسؤوليها. وتزعم الجماعات المسلحة أن هذه الحملة تخدم الرواية الدعائية الإسرائيلية وهي كاذبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى