أقلام وأراء

نواف الزرو: إسرائيل تعتبرها معركة بل حربا حقيقية ضدها…! مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع “فلسطين دولة كاملة العضوية”

نواف الزرو ١٨-٤-٢٠٢٤: إسرائيل تعتبرها معركة بل حربا حقيقية ضدها…! مجلس الامن يصوت الليلة على مشروع “فلسطين دولة كاملة العضوية”

من المبرمج ان يصوت مجلس الامن الدولي الليلة على مشروع القرار الجزائري الذي يدعو المجلس الى الاعتراف بفلسطين”دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة”، وفي هذه المسألة نذكر بما يلي:

تعتبرها “اسرائيل”معركة بل حربا حقيقية ضدها، وتصفها ب”الايلول الاسود”و”الكارثة الفظيعة”، وانها “تستهدف نزع الشرعية الدولية عنها”، لذلك تستنفر وتوظف قياداتها وكوادرها وسفاراتها وسياساتها وعلاقاتها الدولية ولوبياتها المتصهينة وضغوطاتها المنتشرة في كل مكان، ضد النوايا الفلسطينية بحمل مشروع الدولة الفلسطينية الى مجلس الامن للحصول على اعتراف دولي يستعيد الى الذاكرة والى المشهد السياسي فلسطين والشعب الفلسطيني والقرارات الدولية المتراكمة منذ اكثر نحو ستة وسبعين عاما، وعلى الاخص منها قرار 181 الذي نص على اقامة دولتين عربية ويهودية في فلسطين، قامت الدولة اليهودية الصهيونية، وبقيت الدولة العربية حبرا على ورق ومع وقف التنفيذ…!

يشن الإعلام العبريّ في هذا السياق حملات اعلامية متصلة، كما تشن الخارجية الاسرائيلية بالتزامن حملات ديبلوماسية سياسية متصلة ايضا ضد النوايا الفلسطينية وضد اي محاولة لحمل مشروع الدولة الفسطينية الى الامم المتحدة.

الادبيات الاسرائيلية المناهضة لمشروع الدولة الفلسطينية تتراكم وتتراكم يوميا بلا توقف، وكأن هذا المشروع هو القضاء المبرم على “اسرائيل” الذي سينزع شرعية وجودها، فالاعتراف بالدولة الفلسطينية بالنسبة لهم هو نقيض “دولة اسرائيل”، فهم يتعاملون مع القضية والدولة الفلسطينية ب”اما نحن واما هم”…؟!

ولذلك نلاحظ بل ونكثف المشهد بالعناوين التالية:

-اجماع سياسي اسرائيلي على تدمير مقومات ومبررات واحتمالات قيام الدولة الفلسطينية.

-حملات اسرائيلية اعلامية-سياسية -ديبلوماسية وضغوطات وتهديدات هائلة على الفلسطينيين لوقف مشروع الدولة.

-التهديدات الاسرائيلية: ما بين العقوبات الاقتصادية، الى الحصارات، الى”اسقاط الرئيس”، الى “تفكيك السلطة “، الى “اعادة احتلال الضفة الغربية”.

-لم يحصل في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، ان اجمعت الخريطة السياسية الاسرائيلية، على قضية واحدة كما هي تجمع اليوم، على رفض مشروع الدولة الفلسطينية.

-الادبيات الاسرائيلية تعتبر مشروع الدولة الفلسطينية القضاء المبرم على”اسرائيل” لذلك يتعاملون مع القضية والدولة الفلسطينية ب”اما نحن واما هم”…؟!

– الفيتو الامريكي لإحباط المشروع يقف بالمرصاد دائما…!

ورغم كل ذلك نعتبر ان معركة الدولة الفلسطينية امام مجلس الامن وامام الجمعية العامة معركة كبيرة وهامة جدا فانونيا واخلاقيا على المستويين الأممي والدولي….!


مركز الناطور للدراسات والأبحاث 
 Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى