ترجمات عبرية

معهد الامن القومي الاسرائيلي (INSS): إسرائيل في حرب: معنى المفاجأة وأهداف المستقبل

معهد الامن القومي الاسرائيلي (INSS) 7-102-2023، بقلم كوبي ميخائيل*: إسرائيل في حرب: معنى المفاجأة وأهداف المستقبل

مصطفى ابراهيم
ترجمة مصطفى ابراهيم

هجوم حماس ليس مجرد مفاجأة ونتيجة ذكاء هائل وإخفاقات عملياتية أغلى مما يبدو وحرق لحم الأمة سيحرق الوعي الوطني لسنوات عديدة قادمة؛ هجوم حماس هو ثمن نموذج هاريسون الفشل والخمول والإدمان على الهدوء، الذي رافق إسرائيل منذ عام 2009. لا يزال هناك وقت للتحقيقات والتضخم الذاتي، ولكن الآن ومع استعادة السيطرة على المستوطنات في غلاف غزة، يجب أن يتضح الهدف الاستراتيجي المحدث بشأن الحملة ضد حماس.

أعلنت إسرائيل حالة حرب لأول مرة منذ عام 1973 وهذا الإعلان له معنى كبير، قانوني وواعي وعملياتي، وبالتالي أيضا تحديد الأهداف الاستراتيجية وأهداف المهمة العسكرية. يجب أن يتجمع الهدف الاستراتيجي من أجل تغيير جوهري في موقف حماس وتأثيرها في المشهد الفلسطيني. مصدر قوة حماس يكمن في قدراتها العسكرية، ولذلك يجب علينا اتخاذ إجراءات لتدمير قدرات حماس العسكرية وقيادتها بشكل جسيم. ستخدم هذه الإصابة ثلاثة أغراض رئيسية وضرورية:

إضعاف تأثير حماس على نظام (الإرهاب) في الضفة – حماس من أكثر العوامل تأثيراً وأهمها، تغذية نظام (الإرهاب) في الضفة الغربية والمسؤول عن إنجازه.
اضعاف نفوذ إيران في الساحة الفلسطينية لأن المعادلة القائمة هي حماس قوية تساوي تأثير إيراني أكثر أهمية في الساحة الفلسطينية.
تقوية صورة القوة الإسرائيلية وردع حزب الله وإيران وغيرهم من اللاعبين الذين قد يرون هجوم حماس تأكيدا للطهي الذي طال انتظاره للهجوم الإيراني. هناك العديد من الجبهات تنتظر من أجل الدمار.
بطارية الشرعية الدولية مشحونة بالكامل في هذا الوقت، لكن قوتها تستنزف بسرعة كبيرة نسبياً وبالتالي يجب أن يكون الضربات الإسرائيلية سريعة وعميقة وهامة، لضمان تحقيق إنجازات كبيرة قبل أن تحتاج إسرائيل لمواجهة نظام ضغط المجتمع الدولي.

يضاف الى ذلك العدد الكبير من المختطفين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى تعقيد التحدي، ولكن يجب بذل الجهد الرئيسي في هذا الوقت للصراع العسكري الذي سيشمل سحق القدرات العسكرية لحماس. بدون تحقيق هذا الهدف ستجد صعوبة في اسرائيل ليس فقط في معالجة اطلاق سراح المختطفين بل ستنهار وتتدهور إلى دوامة خطيرة ليس فقط ضد حماس والمشهد الفلسطيني ولكن أيضا في السيناريوهات الأخرى.

الواقع يفرض على القيادة الإسرائيلية التخلي عن نموذج الخمول، وسيكون من الصواب تنفيذ التغيير النموذجي الملتزم بالنهاية وقبل ساعة بسيف من حديد ويد أمينة.

 

*باحث في معهد دراسات الامن القومي الاسرائيلي

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى