ترجمات عبرية

معاريف: الصدام مع الإدارة الأميركية خطر وجودي

معاريف 17-07-2023، بقلم يورام دوري: الصدام مع الإدارة الأميركية خطر وجودي

نشهد في الآونة الأخيرة ردود فعل غبية من وزراء حكومة إسرائيل ضد كبار مسؤولي الإدارة الأميركية. بعضها استخفافية وبعضها تهجمية. كخريج حرب “يوم الغفران” أجدني ملزماً بأن أُعلم الوزراء المسيحانيين بأنه في كل المواجهات العنيفة بيننا وبين جيراننا، وبخاصة في “يوم الغفران” ساعدتنا المساعدات الأميركية على البقاء والانتصار. فالمظلة السياسية، والقطار الجوي، والمساعدة المالية – مثلا في الخطة لكبح التضخم المالي لحكومة بيريس في 1984 – أوضحت على الملأ بأن الصدام مع الإدارة الأميركية ليس فقط غباء وجهلا في الشؤون الدولية، بل خطر وجودي.

لا يتأثر رئيس الولايات المتحدة بعرضه كيساري في إسرائيل. فهو ومؤيدوه اليهود في الحزب الديمقراطي يعرفون دعمه الذي لا لبس فيه على مدى سنوات طويلة لدولة إسرائيل. كما أني اعرف الأقوال الغبية: لا تقلقوا إسرائيل قوية، اقتصادها من افضل الاقتصادات في العالم، ولهذا فيمكن الاستخفاف بردود فعل صديقتنا الأساس على وجه البسيطة”. وليس هكذا هو الحال.

تقوم قوة إسرائيل على أساس عنصرين مهمين: النوعية البشرية المذهلة لمواطني إسرائيل والحلف مع الولايات المتحدة. في النوعية البشرية تحاول الحكومة المس من خلال جنونها للدفع قدما بثورة قضائية تقسم الشعب وتبعث على أفكار رهيبة عن الهجرة من البلاد لأفضل أبنائنا، حتى لو كانوا يسمون هذا “إعادة تموضع”. الخسارة البشرية هي خسارة في كل وصف.

في موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، فإن ردود الفعل الحماسية تعرض وجودنا كدولة مستقلة وسيادية في المنطقة العنيفة التي نعيش فيها للخطر. ولعلم المتحمسين فقط، فإن معلمي وسيدي شمعون بيريس روى لي كيف انقطع نفسه عندما تلقى كرئيس للوزراء، بعد اعتقال بولارد، مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الأميركي، الذي أبلغه بأن الإدارة تفكر بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.

 

مركز الناطور للدراسات والابحاث Facebook

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى