ترجمات عبرية

معاريف: إسرائيل لا تملك التأثير على الاتفاق بين واشنطن وطهران

معاريف 2023-06-19، بقلم: تل ليف رام: إسرائيل لا تملك التأثير على الاتفاق بين واشنطن وطهران

التقدير في إسرائيل هو انه يوجد احتمال عال جداً لإنجاز اتفاق مرحلي بين الولايات المتحدة وإيران. في جهاز الأمن يعتقدون أنه اتخذ في الإدارة الأميركية القرار منذ الآن، وأنهم مصممون على محاولة الوصول إلى اتفاق نووي جديد حتى انتخابات الرئاسة الأميركية في نهاية 2024، لأجل شطب هذا الموضوع الذي لا يوجد في رأس سلم الأولويات الأميركية. وتؤكد محافل أمن إسرائيلية في حديث مع “معاريف” على انه عمليا لا يوجد، اليوم، للقدس أي قدرة تأثير على شكل المحادثات الجارية بين واشنطن وطهران، وعلى تفاصيل الاتفاق المرحلي المتحقق.

حسب التفاصيل المتحققة، في محاولة إعادة بناء علاقات الثقة حتى تحقيق اتفاق نووي جديد تتعهد إيران بوقف استمرار تخصيب اليورانيوم إلى ما هو فوق نسبة تخصيب معينة، وبالتوازي تكف عن أعمال عدوانية ضد قوات أميركية ووكلائها العاملين في الشرق الأوسط. مقابل هذه الخطوات تحصل إيران على مردود عظيم جدا في شكل تحرير 20 مليار دولار جمدتها الولايات المتحدة في ممتلكاتها في أماكن مختلفة في العالم.

في إسرائيل، قلقون جدا من هذه الخطوة بسبب التقدير بأن بعضاً من المال سيصل إلى “حزب الله”، “حماس”، ومنظمات “إرهاب” أخرى، كجزء من الفكر الإيراني لتعزيز حلفائها في المنطقة عسكريا.

يعارض الموقف السياسي الرسمي في إسرائيل حتى إطار اتفاق نووي جديد كما يلوح قبل نحو سنة، وبقدر ما هو معروف فإن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، ورئيس “الموساد”، دافيد برنياع، يعارضون اتفاقا نوويا جديدا في مزايا مشابهة لذاك الذي كاد يتحقق قبل نحو سنة.

بالمقابل، في قيادة الجيش توجد مواقف مختلفة في المسألة، وليس واضحا بعد الموقف الرسمي للجيش الإسرائيلي. في أوساط مسؤولين في شعبة الاستخبارات، بمن فيهم رئيس “أمان” أيضا، اللواء أهرون حليوة، هناك من يعتقدون أن إطار اتفاق، حتى مع قيود ونقاط ضعف قد يوقف استمرار تقدم إيران الحالي في مشروعها النووي ويسمح لإسرائيل بكل الوقت في استعداد عملياتي افضل هو افضل من إمكانية أن تقرر إيران الاقتحام نحو القنبلة.

إضافة إلى ذلك، يعتقدون في جهاز الأمن أن إيران، رغم الاستفزازات التي تقوم بها في الموضوع النووي، لم تقرر الاقتحام نحو القنبلة، لكنها تفهم جيدا المزايا التي تستخلصها من كونها دولة حافة نووية، ولن تتخلى عن ذلك. في قيادة الأمن الحالية يوجد إجماع كامل، اليوم، على أن خروج الولايات المتحدة في زمن إدارة الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي، ضمن أمور أخرى، بضغط من الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء في ذاك الوقت، بنيامين نتنياهو، كان خطأ استراتيجيا جسيما تدفع إسرائيل أيضا ثمنه باهظاً، اليوم.

وختاما، في جهاز الأمن يعترفون أنه في الوضع الحالي ليس لإسرائيل القدرة في التأثير حقيقة على تفاصيل الاتفاق المتحقق بين إسرائيل والولايات المتحدة وان العلاقات الباردة، اليوم، بين الإدارة الأميركية والإسرائيلية من شأنها أن تمس بمصالح أخرى. ومع ذلك، فإن الأمر في هذه اللحظة هو أن يكون ممكنا على الأقل استخدام الاتفاق المتحقق للحصول على رزمة تعويضات تضمن استمرار الحفاظ على التفوق النسبي لإسرائيل.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى