ترجمات عبرية

حاييم شاين يكتب – النخب القديمة في حالة ضغط

بقلم: حاييم شاين ​، اسرائيل اليوم 15/4/2019

بالنسبة لكثير من المحللين المعروفين في وسائل اعلام اليسار، فان حملة الانتخابات لم تنتهي بعد. فنتائج الانتخابات، التي حسمت بطريق ديمقراطي تثكل عليهم. جهودهم الجبارة في صالح ثلاثي رؤساء الاركان باءت بفشل ذريع. معظم الجمهور فك ارتباطه عن التوقعات العابثة والدعاية المكشوفة. من لا يعرف كيف يخسر – لن يتمكن ابدا من ان يفوز، ومن ليس قادرا على ان يستوعب اسباب فشله – سينزل دوما مكللا بالعار عن المنصة.

اولئك الذين يتعذبون انضم امس القاضي الياهو مصا، المعروف بارائه اليسارية. فقد سبق أن اتهم نتنياهو بسلوك رئيس منظمة جريمة. وبوقاحة وغرور شديدين، شرح بان انتخاب نتنياهو هو تعبير عن “سذاجة الشعب الكبرى”. تعريف مغسول لتعبير الشخشخيين في 1981. مع قضاة ذوي اراء كهذه ما العجب في أن الكثير من مواطني اسرائيل فقدوا الثقة بالقضاة السياسيين في المحكمة العليا. فسلطة القانون ليست مجرد شعار لتبرير البلشفية الفكرية. ثمة بيننا من هي “شمس الشعوب” عندهم لم تغب بعد.

عرضت على المحبطين وخائبي الامل ان يخرجوا في اجازة وان يجروا حسابا للنفس وان يهدأوا. في يروحام يوجد فندق جميل، في هضبة الجولان فيلل مستثمر فيها وفي سهل الينابيع توجد شلالات. وستتيح لهم الاجازة التحرر من الفقاعة التي يعيشون فيها فيتعرفوا على الشعب الذي يحاولون اقناعه ويرتبطوا به، ويفهموا لماذا لا يوجد لهم تأثير حقيقي على الرأي العام ما بعد غوش دان.  

ان النخب القديمة في حالة ضغط. فقد شرعوا في حملة ضد امكانية تعيين يريف لفين وزيرا للعدل خوفا من أن يعيد سواء العقل والتوازن بين السلطات، الذي اخترق بقدم فظة بقيادة المحكمة العليا. وكخطوة مانعة، هناك محاولة لتعيين القاضي المتقاعد دينسنغر كممثل رابطة المحامين من أجل السيطرة على لجنة تعيين القضاة التي بدأت تبدي استقلالية في ولاية آييلت شكيد.

قريبا سنتبين أن ليبرمان هو المخلص المطلق حيال المتدينين والاصوليين. فاليسار يبني بسهولة ابطالا للحظة ويلقي بهم مع انتهاء وظيفتهم. اما مزدوجو الاخلاق الذين يتحدثون بلا انقطاع عن الشرخ وعن الاستقطاب فسيكررون العبارات القديمة بان الاصوليين ابتزازيون، متملصون وباقي الكليشيهات المأخوذة من إرث كراهية اليهود. والصندوق الجديد لاسرائيل، التي ضاعت استثماراته هباء مرة اخرى، سيذرف الدموع باللغة الانجليزية كي يشهر بالبلاد، ويشكو من ان اسرائيل كفت عن ان تكون ديمقراطية. ومن أجل التصعيب على تشكل الحكومة، فان كل زلة لسان ستصبح عنوانا رئيسا، على امل ان تقوم حكومة وحدة. يعرف مؤيدو أزرق أبيض بان اشكنازي، يعلون ولاحقا ايضا غانتس لن يتجولوا في اروقة الكنيست بين لجنة جودة البيئة ولجنة مكانة المرأة كي يجمعوا الاصوات لمشاريع قوانين خاصة. في مثل هذه الظروف، سيبقى اليسار مع يئير لبيد، الذي سيتعين عليه ان يتخلى عن الرحلات الى الخارج، ويظهر في الكنيست وينغص حياة الائتلاف.

عيد الفصح هو عيد الوحدة، وليس عيد حكومة الوحدة. كي تكون وحدة، من المهم ان يرى كل واحد نفسه في المرآة قبل ان يزايد على الاخرين في السلام والاخوة. اذا كان هذا ما سيحصل – فهناك احتمال في أن يتوقف التحريض، وان تجرى جدالات في مواضيع مبدئية، ويجف مستنقع الكراهية.

*     *    *

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى